في يوم النحر.. اعرف قصة سيدنا إبراهيم وكبش إسماعيل كاملة

في يوم النحر.. اعرف قصة سيدنا إبراهيم وكبش إسماعيل كاملة
يعد ذبح الآضاحي، أحد أهم وأبرز شعائر عيد الأضحى المبارك، ويقبل فئة كبيرة من المسلمين على أدائه، لما فيه من خير وبركة كبيرين، وهو ما يدفع الكثيرين على أن يحرصوا على الذبح في هذا اليوم العظيم، حتى يضمنوا أن يغتنموا هذا الثواب الكبير، إذ أن ذبح الآضاحي في هذا اليوم، فيه تقرب إلى الله عز وجل، وهو ما يسعى الكثيرون إليه.
وشرع الله عز وجل لعباده ذبح الآضاحي لعدد من الأسباب، أبرزها إحياء لذكرى سيدنا ابراهيم عليه السلام، إذ قال الدكتور سعيد نعمان، مدير عام الدعوة والإعلام الديني بالأزهر سابقا، إن سيدنا ابراهيم عليه السلام، كانت ترواده رؤية لمدة 3 ليالي، يرى فيها أنه يقتل ابنه إسماعيل عليه السلام، وكان ذلك عندما بلغ الـ13 من عمره.
رؤية سيدنا إبراهيم عليه السلام
وأوضح نعمان، في تصريح خاص لـ«الوطن»، أن الليلة الأولى التي راودته فيها هذه الرؤية، كانت ليلة 8 من ذي الحجة -التروية- والليلة الثانية كانت 9 من ذي الحجة -يوم عرفة- وهنا عرف ابراهيم، أنها رؤية وعليه تنفيذها، أما المرة الثالثة كانت في 10 ذي الحجة -أول أيام عيد الأضحى- وهنا تأكد من أن عليه تنفيذ أمر الله عز وجل.
وأشار نعمان، إلى أن سيدنا إبراهيم عليه السلام، توجه إلى ابنه إسماعيل وقال له عن الرؤية التي تراوده، فطلب منه ابنه أن ينفذ أمر الله ويذبحه، وأكمل: «يقال إن إسماعيل طلب من والده أن ينتبه من ملابسه حتى لا تلطخ بالدماء، فتراه أمه فتحزن، كما طلب إسماعيل من إبراهيم، أن يأخذ قميصه كي لا تراه أمه متسخ بدمائه فتحزن».
رحمة الله عز وجل بعباده
وأضاف أن في لحظة تسليم كلاهما أمره لله عز وجل وإطاعته، واستعدا لإتمام ما طلبه الله، أنزل الله سبحانه وتعالى بكبش من السماء، فداءً لسيدنا إسماعيل عليه السلام، فذبحه سيدنا إبراهيم بدلا من ابنه، وقال: «ومن هنا أصبحت أمة الإسلام تذبح أضحية في يوم النحر، إحياء لهذه القصة، إضافة إلى أنها تقرب لله، ولولا ذلك، كان زمانا كل سنة بنضحي بأولدنا».
وأوضح نعمان، أن الكبش جاء رحمة من الله عز وجل بعباده، إذ قال: «أطاعا ربهما لهذا رحمهما من البلاء، وأنزل الكبش فداءً لسيدنا اسماعيل عليه السلام».