مسؤول بالجامعة العربية:سنراقب انتخابات البرلمان المصري بأحدث الأساليب

كتب: حاتم أبوالنور

مسؤول بالجامعة العربية:سنراقب انتخابات البرلمان المصري بأحدث الأساليب

مسؤول بالجامعة العربية:سنراقب انتخابات البرلمان المصري بأحدث الأساليب

قال الوزير المفوض علاء الزهيرى، مدير شئون الانتخابات بالجامعة العربية، إن الجامعة ستراقب انتخابات البرلمان فى مصر، بأساليب حديثة ووفق معايير دولية، لافتاً إلى أن الرقابة تُعد ضمن الآليات المهمة لضمان نزاهة الانتخابات، وتعزيز مصداقيتها. وأضاف «الزهيرى»، فى حواره لـ«الوطن»، أن الجامعة تضع قضية الديمقراطية وتمكين الشعوب العربية من تحقيق تطلعاتها على رأس أولوياتها، وأنها خلال العقدين الماضيين أوفدت ما يزيد على 49 بعثة لمراقبة الانتخابات فى دول عربية، ونحو 10 بعثات لدول غير عربية، فى انتخابات رئاسية وبرلمانية واستفتاءات، وشارك فى تلك البعثات ما يقرب من 600 مراقب، جميعهم من موظفى الأمانة العامة.. وإلى نص الحوار: ■ بداية، هل ترحب بالمراقبة الدولية للانتخابات؟ - نعم، فالمراقبة الدولية للانتخابات تدخل ضمن الآليات المهمة لضمان نزاهة الانتخابات، وتعزيز مصداقيتها، كما تساعد على تعزيز ثقة الناخبين فى العملية الانتخابية ونتائجها، وتعكس اهتمام الحكومات بتحقيق الديمقراطية، كما أن المراقبة الدولية، تعزز من النزاهة، عبر التصدى لكل المخالفات، والكشف عن أشكال الغش، وإصدار توصيات لتقييم وتحسين العملية الانتخابية. ■ وماذا عن دور جامعة الدول العربية فى مراقبة الانتخابات؟ - الجامعة تضع قضية الديمقراطية وتمكين الشعوب العربية من تحقيق تطلعاتها على رأس أولوياتها، ولهذا وضعت شكلاً مؤسسياً للمشاركة فى مراقبة وملاحظة الانتخابات الرئاسية والتشريعية فى عدد من الدول العربية، كما تشارك فى مراقبة الانتخابات بناءً على دعوة يتلقاها أمين عام الجامعة، من الجهة المعنية فى الدولة التى ترغب فى ذلك، وتشارك الجامعة فى مراقبة الانتخابات فى إطار دعم وتعزيز مسيرة الديمقراطية والإصلاح فى الدول العربية، وفى ضوء ما جاء فى «وثيقة مسيرة التطوير والتحديث والإصلاح» التى اعتمدتها قمة تونس عام 2004، ونصت فى بندها الثانى على تعميق أسس الديمقراطية والشورى وتوسيع المشاركة فى المجال السياسى، والشأن العام، وفى صنع القرار فى إطار سيادة القانون وتحقيق العدالة والمساواة بين المواطنين فى جميع الدول العربية.[FirstQuote] ■ وما دور لجنة شئون الانتخابات التابعة للجامعة العربية؟ - الأمانة العامة للجامعة، شكلت على مدار سنوات، منذ منتصف تسعينات القرن الماضى فريقاً من الخبراء المتخصصين فى مجال مراقبة الانتخابات، يعتمد فى عمله المعايير الدولية المتبعة، وعادةً ما يراقب هذا الفريق الانتخابات فى الدول العربية، بناءً على دعوة تتلقاها الأمانة العامة لهذا الغرض، وفى نهاية كل مهمة، يصدر الفريق بياناً ختامياً، وتقريراً يتضمن الملاحظات التى رصدها حول العملية الانتخابية، يذكر فيه الإيجابيات والسلبيات، كما يُضمّن تقريره التوصيات اللازمة لتحسين الأداء فى الانتخابات المقبلة، ويبلغ الأمين العام لجامعة الدول التقرير إلى الجهات المعنية فى الدول، التى جرت مراقبة انتخاباتها. ■ كم عدد البعثات التى أرسلتها الجامعة العربية للمراقبة؟ - الجامعة العربية خلال العقدين الماضيين، أوفدت ما يزيد على 49 بعثة لمراقبة الانتخابات فى الدول العربية، ونحو 10 بعثات فى دول غير عربية، وكان ذلك فى انتخابات رئاسية وبرلمانية واستفتاءات، وشارك فى تلك البعثات ما يقرب من 600 مراقب، جميعهم من موظفى الأمانة العامة. ■ وهل تلقت الجامعة العربية طلبات مراقبة أجنبية؟ - فى ضوء السمعة الطيبة التى اكتسبها فريق الأمانة العامة، وفى إطار التعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية، أصبحت الجامعة العربية تتلقى طلبات من بعض الدول الأجنبية أيضاً لمراقبة انتخاباتها، وتستجيب الأمانة العامة لهذه الطلبات وفق ظروف عمل فريقها وارتباطاته والتزامات الجامعة، وبطبيعة الحال الأولوية هى لمراقبة الانتخابات فى الدول الأعضاء، حيث توقع الأمانة العامة عادةً مذكرة تفاهم فى الدولة التى تراقب فيها الانتخابات، تتضمن حقوق وواجبات مراقبيها، وتؤكد التزامهم بالدستور والقوانين فى تلك الدول، وعدم التدخل فى شئونها الداخلية خلال مهمتهم، وفى ضوء تزايد الدعوات من الدول الأعضاء وغير الأعضاء للأمانة العامة مؤخراً، ونظراً لحجم العمل الضخم الذى تتطلبه مهمات مراقبة الانتخابات من الناحية اللوجستية والفنية والتكاليف المترتبة عليها، وفى إطار تطوير منظومة العمل العربى المشترك، قرر الأمين العام للجامعة العربية، إنشاء أمانة فنية لمراقبة الانتخابات، تكون مهمتها الإشراف على مهام مراقبة الانتخابات، وتنفيذ كافة الأعمال الفنية والتنظيمية المتصلة بها، بالتنسيق مع القطاعات والجهات المعنية فى الأمانة العامة من النواحى الإعلامية والقانونية والسياسية والمالية.[SecondImage] ■ ماذا عن الدول التى راقبت اللجنة انتخاباتها؟ - الجامعة العربية شاركت من قبل فى المراقبة على 62 عملية انتخابية فى أغلب الدول العربية، وبعض الدول الأجنبية أيضاً مثل جورجيا، والهند، وأمريكا اللاتينية، وغيرها، وأصبح لدينا الآن كوادر مدربة لديها خبرات فى عملية الإشراف، وعملية المراقبة وفقاً للمعايير الدولية المتفق عليها، وعملها يكون مستقلاً تماماً، كما أن التفاوض يجرى مع الجهة المنظمة للانتخابات، وليس مع الحكومة، فعملية المراقبة تكون شاملة للعملية الانتخابية كلها بدءاً من القوانين المنظمة للانتخابية، حتى فرز الأصوات وإعلان النتائج، ليجرى بعدها إرسال تقرير تفصيلى يتضمن بعض التوصيات عن العملية الانتخابية. ■ وهل هناك دورات للتدريب على متابعة الانتخابات؟ - بدأنا الأمر بعقد دورة تدريبية بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية، لعدد من موظفى الجامعة فى إطار برنامج التعاون مع الاتحاد الأوروبى لمراقبة الانتخابات، واتفقنا على أن تكون هناك ثلاث دورات تدريبية متخصصة، واحدة منها لإعداد المراقبين الذين سيشاركون فى الانتخابات المصرية، لتدريبهم على أحدث الأساليب، وفقاً للمعايير الدولية لمراقبة الانتخابات. وهناك اتفاق بين الجامعة، والاتحاد الأوروبى، على أن يكون هناك برنامج للتعاون طويل المدى يشمل إعداد متدربين من الدول العربية العاملين فى الجامعة، لمراقبة وإعداد الانتخابات، وتقديم المساعدات الانتخابية التى تحتاجها الدول العربية.