في ذكرى "الفجر الأحمر".. علاقة صدام بتنظيم القاعدة "خدعة" لغزو العراق

كتب: أمينة إسماعيل

في ذكرى "الفجر الأحمر".. علاقة صدام بتنظيم القاعدة "خدعة" لغزو العراق

في ذكرى "الفجر الأحمر".. علاقة صدام بتنظيم القاعدة "خدعة" لغزو العراق

في ليلة من ليالي شتاء قرية الدورة بمدينة تكريت العراقية، تتقدم الجيوش الأمريكة مُستغلة الظلام الذي يحيط بالمكان، بعد تسعة أشهر من "هيستريا البحث"، يظهر هدفهم في حفرة أسفل الأرض، ليتحقق معه الحلم الأمريكي من خلال عملية "الفجر الأحمر"، ويتم القبض على الرئيس السابق صدام حسين. بيت كامل تحت الأرض، الوصلة الوحيدة التي تصل المنزل بالحياة من فوقه سرداب عميق أوله فوق سطح الأرض مغطى بحجر ومن أعلاه سجادة للتمويه، وفي فجر 13 ديسمبر 2003، تمكَّنت القوات الأمريكية من القبض على الرئيس العراقي السابق صدام حسين، في أشهر واقعة عرفها القرن الحادي والعشرين، في صورة تناقلها العالم، يظهر فيها صدام "أشعث الشعر" بعد سحبه من حفرة العنكبوت، كما أُطلق عليها. وبينما كان الجيش الأمريكي يبحث عن صدام حسين في بغداد، بعد اختفائه منذ أبريل 2003، من حي "الأعظمية" الذي شهدت جدران مبانيه الهجوم على الحي أثناء الوجود الأخير لصدام، كان المحقق الأمريكي إريك مادوكس، صاحب فكرة البحث عن الرئيس العراقي الراحل في المثلث السني في تكريت، بناءً على المعلومات التي حصل عليها بعد بحث ستة أشهر منذ أن تم إلحاقه بالجيش الأمريكي في العراق، لينهي مهمة البحث من خلال القبض على الهدف "صدام" في قرية الدورة بتكريت، موطنه الأصلي. "امتلاك حكومة صدام حسين لعلاقات مع تنظيم القاعدة ومنظمات إرهابية أخرى تشكل خطرًا على أمن واستقرار العالم"، أحد أهم أسباب الغزو الأمريكي للعراق، بالإضافة إلى أنه هو سبب اعتقال الرئيس السابق العراقي، من ثم إعدامه وفقًا للمحاكمة القضائية العراقية. فبعد 11 عامًا على اعتقال صدام حسين وتسليمه للسلطات العراقية ليتم إعدامه في 2006، كشفت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه"، أمس الأول، عن رسالة توضح أن إدارة الرئيس السابق جورج بوش، قامت بـ"خداع" العالم وتصوير صدام حسين متحالفًا ومتآمرًا مع تنظيم القاعدة، بعد هجمات 11 سبتمبر 2001، لتسهيل مهمة الجيش الأمريكي في غزو العراق وإسقاط نظام صدام حسين.