4 أسباب ترفع أسعار الذهب عالميًا في 2023؟.. أبرزها حرب الصين وتايوان

كتب: محمد الدعدع

4 أسباب ترفع أسعار الذهب عالميًا في 2023؟.. أبرزها حرب الصين وتايوان

4 أسباب ترفع أسعار الذهب عالميًا في 2023؟.. أبرزها حرب الصين وتايوان

تساءلت شركة GOLD AVENUE العالمية المتخصصة في صناعة المعادن الثمينة، عما يحمله المستقبل للذهب، وما إذا كانت أسعاره مرشحة للارتفاع خلال الفترة المقبلة، وتوصلت إلى وجود 4 محركات أساسية تدفع أسعار المعدن للصعود.

4 محركات أساسية ترفع سعر الذهب

كان الذهب في ارتفاع بالفعل قبل جائحة كورونا، واندلاع الحرب الروسية – الأوكرانية، ما جذب اهتمام المستثمرين بالمعدن الأصفر، لكن 4 محركات أساسية قد تدفع سعر الذهب للارتفاع خلال العام المقبل، بحسب الشركة.

وتسببت الحرب الروسية في حدوث فوضى بالسوق العالمية، مما أدى إلى ارتفاع أسعار السلع ودفع المستثمرين إلى البحث عن الحماية في الذهب والمعادن النفيسة، وأدى هذا إلى ازدهار مبيعات السبائك، حيث ضاعف العديد من التجار مبيعاتهم المعتادة مرتين أو حتى ثلاثة أضعاف، بحسب شركة GOLD AVENUE العالمية.

1 – الركود التضخمي

تقول «الشركة» في مذكرة بحثية، إنه عادة ما يعمل الذهب بشكل جيد أثناء الركود التضخمي، وبعد الحرب الروسية في أوكرانيا، ارتفعت أسعار الوقود والطاقة والسلع إلى مستويات قياسية في الولايات المتحدة وأوروبا، مما أثر على ثقة المستهلك ومبيعات التجزئة.

بالإضافة إلى ذلك، أدت جائحة كورونا إلى شل قدرة الاقتصادات على إنتاج السلع والخدمات بسعر معين، مما أدى إلى زيادة التضخم وخنق النمو، وهما علامتان تدلان على أن الوضع مهيأ للركود التضخمي.

وتظهر البيانات التاريخية أن أداء الذهب أفضل بكثير من فئات الأصول الأخرى خلال فترات الركود التضخمي، وهناك العديد من العوامل في بيئة السوق الحالية التي تشير إلى أن الذهب قد يستفيد من فترة تضخم جديدة.

الذهب على عكس الأصول ذات المخاطر العالية مثل الأسهم والعملات المشفرة، صمد في وجه انخفاضات الأسواق المالية حتى الآن في عام 2022، مما يثبت دوره كوسيلة تحوط ضد التضخم وتقلبات السوق، بحسب مذكرة الشركة العالمية.

وتنصح الشركة، المستثمرين بضرورة تنويع محافظهم الاستثمارية، وخفض حصص الاستثمارات ذات المخاطر العالية مثل الأسهم والعملات المشفرة، معتبرةً أن الوقت مناسبًا الآن لتحقيق التوازن بينها وبين الأصول التي تعمل بشكل أفضل أثناء الركود التضخمي مثل الذهب والمعادن الثمينة.

2 – ارتفاع الطلب على الذهب

بعد جائحة كورونا وحرب روسيا ضد أوكرانيا، هرع المستثمرون إلى الذهب الآمن، مما دفع سعره إلى مستويات قياسية جديدة، ويأتي هذا الطلب المتزايد من المستثمرين بعد عام قوي بالفعل لشراء الذهب الفعلي.

تقوم البنوك المركزية أيضًا بإضافة الذهب إلى احتياطاتها كحماية ضد المشاكل الجيوسياسية والاقتصادية المتزايدة بما في ذلك التضخم، وبشكل عام، اشترت البنوك المركزية 19.4 طنًا من الذهب في أبريل، أي أكثر من الضعف عن الربع السابق، وظلت مشترًا صافًا في عام 2022، بحسب الشركة.

تضيف المذكرة البحثية، أنه عندما يتعلق الأمر بالاستخدام الصناعي للذهب، شهد الطلب على المعدن في قطاع التكنولوجيا انتعاشًا سريعًا منذ جائحة كورونا في عام 2021، حيث نما بنسبة 9% إلى 272 طنًا.

كما تقول الشركة، أنه على الرغم من أن الاستثمار في التجزئة كان أضعف في بداية العام ويرجع ذلك في الغالب إلى عمليات الإغلاق الجديدة الصارمة في الصين وعودة ظهور حالات كورونا، إلا أنه لا يزال أعلى بنسبة 11% من المتوسط الفصلي لخمس سنوات، وفقًا لمجلس الذهب العالمي، ويقول المحللون إن البنوك المركزية حول العالم من المرجح أن تستمر في شراء الذهب حتى عام 2022 كأصل احتياطي مهم.

وتضيف: «يميل اهتمام المستثمرين المتزايد إلى دفع سعر الذهب للأعلى، تمامًا كما حدث في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا في أوائل فبراير، عندما وصلت أسعار الذهب تقريبًا إلى أعلى مستوياتها وباع تجار الذهب ضعفًا أو ثلاثة أضعاف ما يفعلونه عادةً، واليوم، هناك فرصة كبيرة لاستمرار زخم الذهب، مع الأخذ في الاعتبار التأثير الاقتصادي السلبي الناجم عن الصراع الروسي الأوكراني والتضخم المرتفع باستمرار».

وتنصح الشركة قائلةً: «يمكنك أن تحذو حذو البنوك المركزية والبدء في بناء احتياطي الذهب الخاص بك، وسيساعدك هذا على ضمان أمنك المالي وحمايتك في حالة الطوارئ».

3 - الأزمات الجيوسياسية

ترى الشركة، أن الأزمات والحروب تقود أسعار الذهب والطلب عليه، وغالبًا ما يدفع عامل الخوف المستثمرين إلى إخراج رؤوس أموالهم من الأصول والدول ذات المخاطر العالية، وشراء الذهب كاستثمار طويل الأجل كملاذ آمن، وتسببت الحرب في أوكرانيا في إحداث فوضى في السوق العالمية، مما أدى إلى ارتفاع أسعار السلع والطاقة، وإغلاق الأسواق، وتحويل الأموال، وكل ذلك دفع المستثمرين إلى السعي لحماية الأصول مثل الذهب والمعادن الثمينة.

وأدى ذلك إلى ازدهار تجارة السبائك، كما تقول الشركة، حيث شهد العديد من التجار ارتفاعًا كبيرًا في مستويات مبيعاتهم المعتادة، ومع وجود المزيد من المشاكل الجيوسياسية المحتملة في المستقبل بين روسيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والصين وتايوان، فمن المرجح أن يستمر الذهب في لعب دور مهم.

4 – الذهب ينافس السندات

مع الأزمات المستمرة مثل كورونا وحرب أوكرانيا وما تبعهما من التضخم والركود، ترى «الشركة»، أن معظم الأصول المالية موضع تساؤل وإعادة تقييم في المحافظ الخاصة والمؤسسية، وعندما تركز معظم المحافظ على الأصول الورقية التقليدية مثل الأسهم والسندات والعملات، والأصول الرقمية الجديدة مثل العملات المشفرة وصناديق الاستثمار المتداولة، يبدو أن إعادة التوازن قيد التنفيذ تجاه السلع والطاقة والأصول الملموسة والوقائية مثل الذهب.

وتوضح «الشركة» أنه يمكن أن يكون للركود التضخمي تأثير سلبي على سوق الأسهم وقد يستمر في دفع قيمة بعض الأصول ذات المخاطر العالية إلى أسفل، وفي الوقت نفسه، عملت بشكل جيد تاريخيًا مع الذهب والفضة، وغالبًا ما أدت إلى ارتفاع أسعارهما.

ويرتفع الذهب الآن كبديل للادخار للأصول الورقية التقليدية التي تعرضت إما لاضطرابات السوق أو فقدت قوتها الشرائية بسبب التضخم وطباعة النقود المتهورة، وفق ما ذكرته شركة GOLD AVENUE العالمية.

 

 


مواضيع متعلقة