«ميليشيات الجماعة» تهدد بتصفية الرموز الداعمة لـ«السيسى»
«ميليشيات الجماعة» تهدد بتصفية الرموز الداعمة لـ«السيسى»
هدّدت ميليشيات الإخوان باستهداف رموز التيارات اليسارية والليبرالية والأقباط الداعمين للرئيس عبدالفتاح السيسى، الذين قادوا وشاركوا فى ثورة 30 يونيو، وإعداد خارطة المستقبل، فيما اعتبرت قوى سياسية وقبطية أن تهديدات الإخوان مقدّمة لعمليات إرهابية جديدة، وطالبوا أجهزة الأمن بتتبّعها لملاحقة أصحابها، وقالوا إن التنظيم الإرهابى يسعى لإشعال الفتنة وبث الفوضى قبل الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير. وقالت حركة «حسم» الإخوانية، عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، أمس: «عندما ننظر إلى الذين تآمروا على ثورة يناير نجد أنهم من الليبراليين العلمانيين واليساريين وإعلاميى الكذب والنفاق والتضليل وكارهى الإسلام والمسيحيين، وقد اتخذوا من (الإخوان) مطية ليعلنوا من خلالها تآمرهم على الثورة ووقوفهم جنباً إلى جنب مع العسكر لإسقاط هوية مصر الإسلامية». وتابعت الحركة: «لن يصل هؤلاء إلى مبتغاهم، فستظل مصر إسلامية رغم أنف الحاقدين والكارهين ومدّعى التحرُّر، وليعلموا أن السلمية نفدت والعين بالعين والسن بالسن، وليس أمامنا إلا القصاص». من جانبه، قال حسام محمد، أحد الكوادر الشبابية بـ«التنظيم»، إن كل من شارك فى إسقاط الرئيس المعزول محمد مرسى، وساعد فى إراقة دماء معتصمى رابعة والنهضة، سواء كانوا إعلاميين، أو قوى سياسية، أو رجال دين، فالقصاص منهم واجب، لأنه لولاهم، على حد وصفه، ما كانت هذه الدماء أريقت، ودعوات السلمية انتهت مع سقوط أول ضحية، ولا سبيل للقصاص من هؤلاء إلا بالدماء والجهاد الصريح وترك المظاهرات والاعتماد على العمليات النوعية.
وفى المقابل، قال الدكتور رفعت السعيد، رئيس المجلس الاستشارى لحزب التجمع، إن تنظيم الإخوان وأعوانه اعتادوا على عمليات العنف الممنهجة منذ ثمانينات القرن الماضى، مضيفاً: «اعتدنا على مثل هذه التهديدات من قِبل التنظيمات المتأسلمة، ولكننا لا نهتم بها ولا نخشاهم، والإخوان وأنصارهم من الجماعات المتأسلمة اغتالت الدكتور فرج فودة فى تسعينات القرن الماضى، وحالياً يشنّ التنظيم الإرهابى هجمات إرهابية متصاعدة ضد الجيش والشرطة والمدنيين أيضاً، لأنه وصل إلى أقصى مراحل الفشل والتفكك». وأكد «السعيد» أن دعم خارطة الطريق المعلن عنها فى 3 يوليو 2013، عقب ثورة يونيو، كان ضرورياً لإنقاذ البلاد من فاشية التنظيم الإخوانى، متابعاً: «يبدو أن عقدة الرئيس السيسى ما زالت مصدر معاناة كبيرة للإخوان وحلفائهم».
وقال الدكتور أحمد دراج، القيادى بالجمعية الوطنية للتغيير، إن تنظيم الإخوان بات مفككاً ولديه حالة من التخبّط والعشوائية فى القرارات، ويبدو أنه فقد السيطرة على أعضائه وقواعده تماماً، لذلك ظهرت جماعات إخوانية مكوّنة من بضعة أفراد تحمل أسماءً أخرى مثل «حسم» وغيرها، وتسعى لبث الرعب من خلال التهديدات بالقتل والتخريب. وأوضح أن العقيدة الإخوانية التى أسّسها حسن البنا، مؤسس التنظيم، ترتكز إلى العنف والإرهاب ضد الآخر.
ومن جانبه، قال مينا ثابت، عضو المكتب الإعلامى لاتحاد شباب ماسبيرو، إن تهديدات اللجان الإلكترونية لتنظيم الإخوان، ربما تكون مقدّمة لتنفيذ سلسلة عمليات إرهابية جديدة، وهدف «التنظيم» يعتمد على إشعال نار الفتنة، وزيادة حدة الغضب الغربى ضد مصر، لإرباك الأوضاع قبل الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير