الصديق الخائن.. مذبحة الريف الأوروبي رحلة صداقة انتهت بالدماء

الصديق الخائن.. مذبحة الريف الأوروبي رحلة صداقة انتهت بالدماء
- حوادث اليوم
- الريف الأوربي
- مذبحة الريف الأوربي
- الصديق الخائن
- الغدر
- حوادث اليوم
- الريف الأوربي
- مذبحة الريف الأوربي
- الصديق الخائن
- الغدر
قفص حديدي في إحدى زوايا محكمة جنايات الجيزة، يقف بداخله الصديق الخائن ببدلته الزرقاء وشعر اشتعل شيبا، يدل على خبرته الزمنية في الحياة، وثبات ملامحه التي يبدو عليها اللامبالاة وعدم الاكتراث للمشهد المجسد أمامه، جاء دوره في الحديث أمام القاضي، وبنبرة واثقة ثابتة كأنه لم يذبح إنسانا كالذبيحة ويزهق روحه.
المتهم قال ببرود وقسوة: «آه أنا قتلتهم»
قال الصديق الخائن المدعو «عاطف»، صاحب الـ54 عاما، أمام القاضي، بثبات وبرود «آه أنا قتلتهم»، فهو من خان لقمة العيش بينه وصديقه، هو من استباح حرمته، إذ تنتهي رحلة الصداقة التي دامت أكثر من 4 سنوات على الحلوة والمرة، بدماء أحدهم على أرض مزرعة بالريف الأوروبي، لم يزهق روح صديقه فقط بل وأسرته التي اعتبرته بمثابة الأب لهم.
بداية التخطيط للمذبحة
تعود البداية على حسب رواية القاتل، بأنه أحب الابنة الكبرى «هناء» كثيرا وعندما علم بأمر طلاقها، لم يتردد لحظة في الذهاب لوالدها وطلب الزواج منها على الفور، فما كان من الأب سوى الرفض، خاصة وأنه يكبرها في السن: «أنت راجل كبير في السن وهي عيلة صغيرة عليك»، تقبل رفض الأب «شريكه» برحابة صدر، لكنه عزم ألا يتركها حتى مع رفض والدها، بدأ في التودد للفتاة دون علم والدها أو أحد من أسرتها وعندما لم يلقَ منها أي قبول، قرر التخلص منها وأسرتها، بدأ في التخطيط لجريمته وهو يأكل معهم على نفس الطاولة، حتى انتهت بتنفيذه جريمته البشعة.
حبوب مخدرة وسلاح أبيض أدوات المذبحة
تابع المتهم حديثه في سرد تفاصيل الجريمة، وقال إنه نشبت مشاجرة بينهما، واتهمه الأب بأنه خان العيش والملح، وتطاول عليه بالسباب، منذ ذلك الوقت وبدأ في تنفيذ خطته من البداية، اشترى بعض الحبوب المخدرة ووضعها لهم في الطعام، حتى غابوا عن الوعي، ثم اتجه لأقرب سكين شاهده وتعدى على شريكه، وأحدث له إصابات قبل ذبحه، وفعل بالمثل مع الفتاتين، وعندما شاهد الطفلين خشي أن يفتضح أمره، لذلك كان نصيبهما مثل عائلتهما، وهم بطعنهما في أنحاء الجسد ثم انهال عليهما ذبحا.
تأجيل جلسة المتهم لـ6 أغسطس
في غضون 3 دقائق فقط، كان المتهم أنهى جريمته الشنيعة وتخلص من شريكه وابنتيه وحفيديه أيضا، اللذين شاهداه خلال ارتكاب الجريمة، وخشي من فضح أمره، لأنهما يعرفانه جيدا، وفر هاربا إلى مسقط رأسه في صعيد مصر، ظنا منه ألا أحد سيكتشف أنه مرتكب الجريمة، لكن جهود وزارة الداخلية، استطاعت كشف ملابسات الجريمة، وأسفرت التحريات عن تحديد مكان تواجده بمحافظة سوهاج، وأمكن ضبطه على الفور، وكانت أولى جلسات محاكمته اليوم التي جرى تأجيلها لجلسة 6 أغسطس المقبل.