تفسير آية «يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ» في سورة الحج.. لابن كثير

تفصلنا أيام قليله عن أداء مناسك الحج، أحد أركان الإسلام الخمس، وقد ذُكر الحج في مواضع كثيرة من كتاب الله، وخصه الله بسورة «الحج»، ومن بين آياتها، قول الله تعالي «وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ»، سورة الحج (27).

تفسير آية 27 في سورة الحج

ويبحث الكثيرون عن تفسير تلك الآية، وهو ما تستعرضه «الوطن»، في هذا التقرير، من خلال تفسير ابن كثير للقرآن الحكيم.

وفي تفسير «الأمام ابن كثير» لقول الله تعالى «وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ». وقوله: وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ أي: ناد في الناس داعيا لهم إلى الحج إلى هذا البيت الذي أمرناك ببنائه. فذكر أنه قال: يا رب، وكيف أبلغ الناس وصوتي لا ينفذهم؟ فقيل: ناد وعلينا البلاغ.

أداء مناسك الحج

وقال ابن كثير: «فقام إبراهيم على مقامه، وقيل: على الحجر، وقيل: على الصفا، وقيل: على أبي قبيس، وقال: يا أيها الناس، إن ربكم قد اتخذ بيتا فحجوه، فيقال: إن الجبال تواضعت حتى بلغ الصوت أرجاء الأرض، وأسمع من في الأرحام والأصلاب، وأجابه كل شيء سمعه من حجر ومدر وشجر، ومن كتب الله أنه يحج إلى يوم القيامة: لبيك اللهم لبيك».

وفي قول الله عز وجل: « يأتوك رجالا وعلى كل ضامر ياتين من كل فج عميق» ويستدل بهذه الآية من ذهب من العلماء إلى أن الحج ماشيا، لمن قدر عليه، أفضل من الحج راكبا، لأنه قدمهم في الذكر، فدل على الاهتمام بهم وقوة هممهم وشدة عزمهم، والذي عليه الأكثرون أن الحج راكبا أفضل، اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنه حج راكبا مع كمال قوته.

• سورة الحج
• تفسير سورة الحج
• تفسير ابن كثير
• مناسك الحج
• يأتين من كل فج عميق
• سورة الحج
• تفسير سورة الحج
• تفسير ابن كثير
• مناسك الحج
• يأتين من كل فج عميق