والدة «شهيد لقمة العيش» بالسنبلاوين تزور قبره بعد إحالة قاتله للمفتي

كتب: آية حسنين السباعي

والدة «شهيد لقمة العيش» بالسنبلاوين تزور قبره بعد إحالة قاتله للمفتي

والدة «شهيد لقمة العيش» بالسنبلاوين تزور قبره بعد إحالة قاتله للمفتي

بين دموع وفرحة رسمت علي وجهها، صرخت والدة الطفل «هاني»، الشهير بـ«سيف»، من داخل مقابر البلدة، لتعبر عن فرحتها بعد صدور قرار المحكمة بإحالة المتهم بقتل ابنها إلى مفتي الجمهورية، تمهيداً لصدور حكم بإعدامه على جريمته البشعة بحق الطفل صاحب الـ16 سنة، وقتله بدم بارد، بغرض سرقه مركبة «التوكتوك»، التي يعمل عليها لكسب قوت يومه.

الأم تذهب للمقابر ليلاً لإبلاغ ابنها بإحالة المتهم للمفتي

تحدثت الأم الثكلى لـ«الوطن»، حيث أكدت أنها لم تستطع النوم منذ يوم أمس الأربعاء، دون أن تزف الخبر لولدها، فجاءت إلى المقابر في السنبلاوين، محافظة الدقهلية، خلال ساعات الليل، وقالت: «حسيت إن وجودي ضروري معه النهاردة»، لتصرخ أمامه بالخبر، الذي أراح قلبها، واعتبرت أن هذه هي الليلة الأولى التي تنام فيها مرتاحة بعد مقتل ابنها.

الأم: «رفضت أي تعويض عن دم ابني»

وأكدت أنها رفضت أي تعويض يأتي اليها من قبل أهل المتهم، وقررت أن تبيع منزلها وتعطي ثمنه إلى أحد المحامين، ليترافع عن ابنها، وأضافت: «مكنش عندي مانع آخد أولادي وأقعد في الشارع، بس حق ابني يرجع، والمجرم ياخد عقابه بالقصاص»، إلا أن أحد المحامين ممن شاهدوا ابنها قتيلاً على الطريق، قرر أن يتولى المهمة من أجل ذلك الطفل «شهيد لقمة العيش»، دون أي مقابل.

وتابعت بقولها: «أول ما سمعت الحكم، حسّيت إني طايرة من الفرحة»، إذ خرجت من المحكمة لتخبر الجميع بأن حق ابنها رجع، وأن الله كان بجانبها، حتى جاء الحكم على لسان القاضي بإحالة قاتل ابنها إلى مفتي الجمهورية، ليكون مصيره واحد وهو الإعدام، وأكدت أن «الحق لا يضيع أبداً».

وقررت محكمة جنايات المنصورة، الدائرة التاسعة، في جلستها أمس الأربعاء، إحالة أوراق المتهم بقتل طفل في مدينة السنبلاوين بغرض سرقة «توكتوك»، إلى مفتي الجمهورية، لأخذ الرأي الشرعي في قرار إعدامه، وحددت جلسة 26 يوليو القادم للنطق بالحكم، بعد اتهامه باستدراج المجني عليه وذبحه وإلقاء جثته في الطريق العام، بعد أن أوهمه أنه مندوب مبيعات، وانهال عليه ضرباً بسكين حتى فاضت روحه، وألقى بالجثة على الطريق، مستغلاً حداثة سن المجني عليه.


مواضيع متعلقة