ما حكم قضم الأظافر للمضحي ناسياً؟ .. دار الإفتاء المصرية تجيب

كتب: محمد إبراهيم

ما حكم قضم الأظافر للمضحي ناسياً؟ .. دار الإفتاء المصرية تجيب

ما حكم قضم الأظافر للمضحي ناسياً؟ .. دار الإفتاء المصرية تجيب

يتساءل الكثير من المسلمين عن حكم قضم الأظافر للمضحي ناسياً، مع اقتراب استطلاع شهر ذي الحجة، وقالت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي، إنه يُسن للمضحي إذا أراد الأضحية ألَّا يزيل شيئًا من شعر رأسه أو بدنه بحلق أو قص أو غيرهما، ولا شيئًا من أظفاره بتقليم أو غيره، وذلك من ليلة اليوم الأول من ذي الحجة إلى الفراغ من ذبح الأضحية، والدليل على هذا ما أخرجه مسلم في صحيحه عن أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إِذَا رَأَيْتُمْ هِلَالَ ذِي الْحِجَّةِ، وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّيَ، فَلْيُمْسِكْ عَنْ شَعْرِهِ وَأَظْفَارِهِ»،

حكم قضم الأظافر للمضحي ناسيا

وبخصوص حكم قضم الأظافر للمضحي ناسيا، قالت دار الإفتاء إنه يكره للمضحي إزالة شعره أو تقليم أظفاره، ولا يحرم قضم الأظافر للمضحي ناسياً لما أخرجه البخاري في صحيحه عن السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: «كُنْتُ أَفْتِلُ قَلاَئِدَ هَدْيِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ، فَيَبْعَثُ هَدْيَهُ إِلَى الكَعْبَةِ، فَمَا يَحْرُمُ عَلَيْهِ مِمَّا حَلَّ لِلرِّجَالِ مِنْ أَهْلِهِ، حَتَّى يَرْجِعَ النَّاسُ».

وأوضحت دار الإفتاء بخصوص حكم قضم الأظافر للمضحي ناسيا، أن المراد بالنهي عن الحلق والقَلْم المنع من إزالة الظفر بقَلْم أو كسر أو غيره، والمنع من إزالة الشعر بحلق أو تقصير أو نتف أو إحراق أو بنورة وغير ذلك سواء شعر العانة أو الإبط أو الشارب، وغير ذلك.

الحكمة في النهي عن قضم الأظافر للمضحي

وتابعت دار الإفتاء: الحكمة في النهي عن قضم الأظافر للمضحي، أن يبقى كامل الأجزاء ليعتق من النار، وقيل التشبه بالمحرم بتصرفته أثناء تأدية ركن الحج الأعظم، ويندب ترك حلق الشعر من سائر البدن، وترك قَلْم الأظفار في التسعة الأيام الأوَل من ذي الحجة لمن يريد التضحية ولو بتضحية الغير.

واختتمت دار الإفتاء حديثها عن حكم قضم الأظافر للمضحي ناسيا: «بناء على ما سبق فإنه يسن لمن يريد التضحية ألا يأخذ شيئا من شعره ولا ظفره إذا دخل شهر ذي الحجة حتى يضحي، ولا يَحْرُم عليه هذا، وعدم الأخذ أولى؛ خروجًا من خلاف الحنابلة».


مواضيع متعلقة