تفاصيل الإفطار الأخير.. «حسين» استدرج صديقه للطعام فقتله بالفيوم

تفاصيل الإفطار الأخير.. «حسين» استدرج صديقه للطعام فقتله بالفيوم
حوالي 5 اتصالات هاتفية أجراها المتهم «حسين م. خ.»، 24 سنة، بصديقه الطفل «محمد حمّاد»، 16 سنة، بعدما عزم على قتله وسرقة «التروسيكل» الخاص به، لمروره بضائقة مالية، ورغم عدم تلقيه إجابة على اتصالاته ذهب إلى سوق الخضروات والفاكهة، حيث يعمل الطفل المكافح، وظل يبحث عنه حتى عثر عليه، وألح عليه في الذهاب معه لتناول وجبة الإفطار، ليقدم له الموت هدية على ثقته فيه، ويُنهي حياته بطريقة بشعة، ثم يتخلص من جثته، ثم سرق «التروسكيل»، الذي باعه مقابل 3 آلاف جنيه فقط.
تفاصيل الإفطار الأخير
وأدلى المتهم بقتل الطفل محمد حماد باعترافات تفصيلية حول قتله لصديقه الطفل من أجل سرقة التروسيكل الخاص به، حيث أكد أنه كان صديق عمل للطفل في مطعم فول وفلافل، ثم اشترى كل منهما تروسيكل بالتقسيط، وكانا يعملان عليه في سوق الجملة، إلا أنّ أزمة مالية مر بها المتهم جعلته يبيع التروسيكل الخاص به، ولم يكف ذلك لإنهاء أزمته، خصوصاً أنّه قد تبقى أيام قليلة على زفافه، فقرر إنهاء حياة صديقه لسرقة التروسيكل الخاص به.
بحث عنه ليقتله
جلس الصديق الشيطان يدبر خطة محكمة لقتل الطفل الصغير الذي خرج بحثاً عن لقمة العيش لمساعدة والده وأسرته في تدبير نفقاتهم، بسبب ظروفهم الصعبة، فأعد حبلاً وسلاحًا أبيض «آلة حادة»، ومائدة طعام، وبطانية، وظل يتصل بالطفل (5 مرات) ليطلب منه الحضور إلى منزله لتناول الطعام، ولكنه لم يجد إجابة، فذهب إلى السوق وبحث عنه حتى وجده، وألح عليه في الذهاب معه.
غدر الأصدقاء خنجر يقتل
وكما يقول المثل غدر الصحاب خنجر يقتلك، ذهب شهيد لقمة العيش مع صديقه الذي يكبره بـ6 أعوام لتناول الإفطار معه في منزله بنطاق قرية الحريشي بدائرة مركز شرطة الفيوم، دون أن يشك فيه، فدخل المنزل وجلس على مائدة الطعام، ليباغته المتهم بالضرب بآلة حادة على رأسه، ثم يخنقه بواسطة حبل ويستمع إلى حشرجة الأحبال الصوتية أثناء خروج الروح حتى تأكد من وفاته، ثم وضعه في بطانية، وألقى جثته بمجرى مائي قريب من القرية.
باع التروسيكل بـ3 آلاف جنيه
وعقب إنهاء جريمته، أخذ المتهم التروسيكل وباعه في نفس يوم ارتكابه للجريمة، مقابل 3 آلاف جنيه، ليُنهي أزمته المالية بسبب استعداده للزفاف كما أنهى حياة صديقه.
وتمكن فريق بحث من قسم شرطة أبشواي بالاشتراك مع مركز شرطة الفيوم، من حل لغز الجريمة، وضبط المتهم الذي أدلى باعترافات تفصيلية حول ارتكابه الواقعة، وقام بتمثيلها في مسرح الجريمة وسط حراسة أمنية مشددة.
العثور على جثة طفل
تعود تفاصيل الواقعة إلى تحرير أسرة الطفل محمد بلاغًا يفيد باختفاء ابنهم عقب خروجه للعمل، وعدم عودته، فيما جرى العثور على جثة طفل ملقاة في مجرى مائي مكبلة اليدين والقدمين بالقرب من الحريشي، وباستدعاء أسرة الطفل تعرفوا على جثة طفلهم، وتحرر المحضر اللازم، وجرى تشكيل فريق بحث تمكن من حل لغز الواقعة، وضبط الجاني.