مأساة «أم جنى» وطفلتيها.. اختفى زوجها منذ عام و«مش لاقية تأكل بناتها»

مأساة «أم جنى» وطفلتيها.. اختفى زوجها منذ عام و«مش لاقية تأكل بناتها»
- الفيوم
- اختفاء
- اختفاء شاب
- إدمان
- الأقراص المخدرة
- البودرة
- المواد المخدرة
- الفيوم
- اختفاء
- اختفاء شاب
- إدمان
- الأقراص المخدرة
- البودرة
- المواد المخدرة
في منزل بسيط يكاد يخلو من الأثاث، تجلس «أم جنى» برفقة طفلتيها لدى شقيقة زوجها، يقتسمان قطعة الخبز التي لا تكاد تسمن ولا تغني من جوع، بعدما اختفى زوجها قبل عام خوفاً من إدخاله مصحة لعلاجه من الإدمان، بعدما باع كل محتويات المنزل ليشتري بها المواد المخدرة، والتي انخرط في دوامتها وأصبح أسيراً لها، ليترك زوجته وطفلتيه ووالدته يعشن كالأموات فلا منزل آمن يسترهن، ولا ملابس تحمي أجسادهن، ولا طعام يسد جوعهن، إلا معاش والدته الضئيل الذي يبلغ 320 جنيهاً.
المخدرات دمرت زوجها
فاطمة عبد التواب صوفي، 28 سنة، وتقيم بقرية الحمدية التابعة للوحدة المحلية بسنهور القبلية بمحافظة الفيوم، قالت إنّها تزوجت من شاب يدعى محمد شعبان قبل 8 سنوات، وأنجبت طفلتين جنى 6 سنوات، ورهف 4 سنوات، وكان شاباً شديد الأدب ويعمل في أي شيء ليوفر قوت يومه له ولبناته ولوالدته التي تعيش برفقتهم، إلا أنّهن تفاجئن بأنّه يتغير يوما بعد يوم، حتى اكتشفن أنّه عكف على إدمان الأقراص المخدرة، ثم زاد الطين بلة بأن أدمن «البودرة»، وبدا كالمجنون، حيث باع كل شيء في المنزل حتى السقف الخشبي والأبواب، لدرجة أنّه باع ملابسه هو وبناته وزوجته.
الزوج هرب بعد تعافيه من الإدمان
وأضافت «فاطمة» في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أنّهم اقترضوا المال وأدخلوه مصحة لعلاجه من الإدمان، وظل فيها طوال 100 يوم، وخرج بعد التعافي وكان بصحة جيدة، ويشعر بالندم واعتذر لهم عما فعله فيهم، وظل معهم قرابة الشهر، ثم أخبرهم أنّه سيذهب لشراء علاج للمغص، وخرج ولم يعد، وبحثوا عنه في كل مكان، وحرروا محضراً يفيد باختفائه، ولم يتركوا مكاناً لم يبحثوا فيه دون جدوى، وكأن الأرض انشقت وابتلعته، وبقوا في هذه الحالة منذ عام كامل.
منزل دون أثاث
وأوضحت أنّ شقيقة زوجها تعاطفت معهم في الشتاء، حيث كان المطر يهطل عليهم والصرف الصحي يملأ منزلهم، وكانوا مهددين بالموت من البرد، فأخذتهم ليمكثوا في منزلها نظراً لكونها أرملة، ولكن مؤخراً اعتدى أبنائها عليها هي وبناتها بالضرب، واضطرت لترك المنزل هي وطفلتيها وحماتها، واستأجرن منزل بـ300 جنيه شهرياً، ويعشن فيه على الأرض دون أثاث أو مفروشات أو أية أجهزة كهربائية.
فاطمة: مش لاقية العيش الحاف
وذكرت أنّها غير قادرة على توفير لقمة «العيش الحاف» لها ولابنتيها وحماتها، حتى أنها غير قادرة على إدخال طفلتيها المدرسة والحضانة، وحاولت مراراً وتكراراً الحصول على معاش تكافل وكرامة ليعينها على ظروفها القاسية ولكنهم رفضوا لتغيب زوجها رغم تقديمها محضراً رسمياً باختفائه ولكنهم رفضوا إعطائها أي معاش إلا بعد مرور 5 سنوات على اختفائه.
الأسرة تعيش على المساعدات
وأكدت «فاطمة» أنّها تعيش على فتات الخبز الذي يساعدها به أهالي القرية، وتمر عليهن أيام وليالي دون وجود جنيه واحد معهن، أو حتى قطعة جبن تسد جوعهن، موضحة أنها كل فترة يتم استدعائهن للمشرحة لمشاهدة الجثث للتعرف عليها لعل زوجها بينهم، ولكن في كل مرة تصاب بالرعب هي وحماتها ولا يكون صاحب الجثة زوجها، قائلةً أن عيد الأضحى على الأبواب ولا تجد ما تشتري به ملابس العيد لطفلتيها لإدخال البهجة والسرور عليهما، ولا تجد حتى ثلاجة تشرب منها ماء باردا يرطب كبدهم في الحر.
«أم جنى» تحلم بمعاش
وتطالب «أم جنى» المسؤولين بالنظر لها بعين الرحمة هي وحماتها العجوز وطفلتيها، وتوفير حياة كريمة لهن، ومعاش يسترهن ويوفر لهن الطعام.