ونجحت حملة «الوطن» لإنقاذ «رقية».. جمع 40 مليون جنيه والعلاج يبدأ خلال أيام

ونجحت حملة «الوطن» لإنقاذ «رقية».. جمع 40 مليون جنيه والعلاج يبدأ خلال أيام
- الطفلة رقية
- ضمور العضلات
- حملة الوطن
- دعم الفنانة وفاء عامر
- الطفلة رقية
- ضمور العضلات
- حملة الوطن
- دعم الفنانة وفاء عامر
الطفلة أصبحت أيقونة أمل مصرية لمرضى ضمور العضلات الشوكى
نجحت حملة «الوطن» فى إنقاذ الطفلة «رقية» مريضة ضمور العضلات الشوكى، وتم جمع مبلغ يتجاوز الـ40 مليون جنيه، قيمة حقنة «زولجانزما» اللازمة لعلاجها قبل بلوغها سن العامين الذى لم يكن يتبقى عليه سوى 45 يوماً.
وقتها كانت الطفلة تحاول اللعب على الأرض ولكنها لا تستطيع الحركة أو الجلوس، تبكى كثيراً بسبب عدم قدرتها على الحركة أو الكلام مثل أقرانها من الأطفال، وتعتمد بشكل كبير على والدتها حتى فى النوم.
وكانت «رقية» قد ولدت طبيعية لأبوين طبيعيين، ولم يظهر عليها شىء فى الـ6 أشهر الأولى من عمرها، إلا أنه مع الشهر السابع بدأ يلاحظ عليها تأخر الحركة، فتم عرضها على الأطباء وبعد فترة من العلاج الطبيعى وعدم التحسن، تم إجراء الفحوصات كان آخرها رسم أعصاب وعضلات وتحليل cbk وتحليل جينى وكان التشخيص بضمور عضلات شوكى.
بعدها استغاثت الأسرة لمساعدتها فى الحصول على حقنة العلاج، التى تعد الأغلى فى العالم، وببكاء شديد طالبت والدتها نورهان محمد الجميع بمساعدتها فى جمع المبلغ، وقادت «الوطن» الحملة منذ نحو شهر، حيث حصل محمد رضا سليمان والد «الطفلة» على موافقة وزارة التضامن لفتح حسابات لجمع التبرعات فى البنوك، وناشد الجميع التبرع لها.
أهالى «عزبة سكينة» بالإسكندرية يحتفلون بسرعة الإنجاز
كما سخرت «الوطن» كل إمكانياتها ومنصاتها المقروءة والمرئية، التى بدأت بتحركات مع جيران «رقية» فى مسقط رأسها بعزبة سكينة بمنطقة العوايد شرق الإسكندرية، ومسقط رأس جدها بالبحيرة.
دعم الفنانة وفاء عامر للطفلة واستقبالها فى منزلها قفز بمعدل التبرعات
ثم الفنانين لتلبى الفنانة القديرة وفاء عامر الدعوة وتستقبل «رقية» فى منزلها لتقفز بعد ذلك الحسابات بشكل كبير، وتتجاوز حاجز الـ40 مليون جنيه، وهو ما استقبلته أسرة الطفلة بفرحة غامرة، وتوجهت الأسرة بالشكر لـ«الوطن»
الأم: كل ما أتمناه أن تعيش ابنتى مثل باقى الأطفال
وفى أول رد فعل على نجاح الحملة، قالت الأم إنها كانت تضع يدها على قلبها ولم تذق طعم النوم طوال 40 يوماً بسبب المبلغ الكبير، فالوقت كان قصيراً والمبلغ كبير جداً، ولكن فجأة تحقق الحلم وفُتح باب الأمل واستجاب الله الدعاء وتم تجميع المبلغ فى أيام معدودة تكاتف الجميع خلالها من أجل «رقية»، لافتة إلى أن كل ما تتمناه أن تعيش رقية حياة طبيعية مثل باقى الأطفال تلعب وتجرى.
وتشير الأم إلى أن مرض ابنتها يتطور بشكل دائم، وكل يوم بيأثر على عضلة من جسمها، حيث بدأ بالتأثير على عضلة القدم، كما أن «رقية» أصبحت حالياً غير قادرة على الحركة نهائياً، وأنا لازم أساعدها فى كل شىء، وقالت إن مصير طفل مرض ضمور العضلات الشوكى هو عدم الحركة وليس أمامه إلا الجلوس على كرسى متحرك حتى نهاية العمر، والحل هو الحصول على الحقنة التى تؤدى إلى نسبة الشفاء 90%، والحمد لله تم جمع المبلغ، وحلمى الآن هو رؤية «رقية» تمشى زى كل الأطفال.
ويقول والد «رقية»: «كان الحلم صعب بس اتحقق بفضل الله ثم مساندة الجميع حتى اللى اتبرع بـ5 جنيه فرق مع رقية»، لافتاً إلى أنه كان يحلم بهذا اليوم منذ أول مناشدة مع بدء جمع التبرعات لرقية، خاصة أن المبلغ كان كبيراً، ورقية أول فرحته وكان صعبان عليه اللى بتعانيه ومش بإيده أى حاجة لأن المبلغ كبير جداً.
وأوضح أن الحلم أصبح حقيقة وتم تجميع المبلغ المطلوب، مؤكداً أنه لم يصدق ما حدث فجأة وكيف تم تجميع أكثر من 10 ملايين فى 24 ساعة فقط، بعد تكاتف الجميع خاصة المصريين بالخارج.
ومع وصول المبلغ إلى 40 مليون جنيه وأكثر خرج أهالى عزبة سكينة فى الشوارع وأمام منزل رقية يحتفلون بهذه الطفلة وعن الإنجاز الذى تم تحقيقه خلال أيام قليلة، ورفعوا صورة رقية فى الشوارع، حيث تحولت من طفلة تجمع الجميع على إنقاذها إلى أمل وأيقونة لكل أطفال مرضى الضمور الشوكى.
أما «أم محمد» جارة الطفلة، التى تبرعت بمبلغ بسيط من مصروف بيتها، فتهتف قائلة: «بنحبك يا رقية.. حتفضلى وسط أهالى عزبة سكينة.. حتمشى وتجرى وتلعبى مع العيال» لافتة إلى أن رقية أحبها الأطفال قبل الكبار وكلنا نازلين علشان خاطر رقية الطفلة الملاك اللى من ساعة ما اتولدت وهى بتعانى.
وأضافت أن الجميع فى حالة فرحة وأهالى العزبة الغلابة خرجوا للتعبير عن حبهم لطفلة عايشة وسطنا، وهما دول المصريين إحنا طول عمرنا إيد واحدة، طفلة كانت حتعيش طول عمرها على كرسى متحرك ربنا كتب لها إنها تعيش حياة طبيعية.