«محمد» يفقد حياته بسبب «تروسيكل».. ووالدته: «لصوص كتفوه وقتلوه»

كتب: أسماء أبو السعود

«محمد» يفقد حياته بسبب «تروسيكل».. ووالدته: «لصوص كتفوه وقتلوه»

«محمد» يفقد حياته بسبب «تروسيكل».. ووالدته: «لصوص كتفوه وقتلوه»

رغم صغر سنه إلا أنّه «شال الهم بدري»، فمنذ أن فتح الطفل محمد عماد عينيه على الدنيا بدأ يعمل ليعين والده العامل باليومية على مصاعب الحياة، حيث كان يعمل على عربة فول منذ كان في الصف الأول الابتدائي، وظل يتنقل من مهنة لأخرى حتى اشترى «تروسيكل» وأصبح يعمل سائقا عليه في الأسواق ينقل بائعي الخضار دون أن يدري أنّ نهايته ستكون مؤلمة، حيث استدرجه مجهولون وحاولوا سرقة «التروسيكل» منه وحينما قاومهم قتلوه بطريقة بشعة ثم قيدوا يديه وقدميه وألقوه في مجرى مائي.

«محمد» خرج للعمل واختفى

وقالت والدة «محمد» إنّ طفلها بدأ رحلة «الشقا» مبكراً منذ أن كان في عمر السادسة، موضحةً أنّهم كانوا يفرحون به وهو يكبر أمام أعينهم حتى اشترى «تروسيكل» للعمل عليه سائقاً، وكان هو الظهر والسند لوالده وشقيقتيه وشقيقه الأصغر، حتى جاء يوم الثلاثاء، واستيقظ فجراً أدى صلاته وخرج لنقل بائعي الخضار من سوق الجملة بالفيوم، ولكنه لم يعد إلى المنزل في الموعد المحدد.

بحثوا عنه في كل مكان

وأشارت والدة «محمد» في حديثها لـ«الوطن»، إلى أنّهم بحثوا عنه كثيراً دون جدوى، وحرروا محضراً باختفاء طفلهم، وكانت تشعر بأنّه قُتل، حتى فوجئوا مساء أمس بالشرطة تستدعيهم للتعرف على جثة ابنهم، وذهبت هي وزوجها إلى مشرحة مستشفى الفيوم العام للتعرف عليه، موضحةً أنّ والده لم يتعرف عليه بسبب كثرة الإصابات، ولكنها تعرفت عليه وعلى ملابسه من النظرة الأولى فأصيبت بصدمة هي وزوجها، وشعرا أنّ ظهرهما قد انكسر.

وفاته كسرت ظهر والده

وأضافت أنّ زوجها في صدمة ودموعه لا تجف، قهراً على وفاة طفله الذي كان يشهد الجميع له بالأدب والأخلاق، والذي تخلى عن طفولته ليساعد والده في أعباء الحياة، موضحةً أنّهم عثروا على حلقة الميدالية الخاصة بمفتاح التروسيكل في إصبعه، أي أنّه تمسك بمفتاح التروسيكل وقاوم اللصوص حتى لا يسرقوه فقتلوه بطريقة بشعة دون رحمةً.

تطالب بسرعة ضبط الجناة

وطالبت والدة «محمد»، قوات الشرطة، بسرعة ضبط الجناة الذين قتلوا ابنها بتلك الطريقة البشعة، وتقديمهم للعدالة، والحكم عليهم بالإعدام لتبرد نارها على طفلها الذي لم يستطع أن يرى شيئاً جيداً من الدنيا.

محمد اختفى وعثر عليه جثة

وكان الطفل محمد حماد، 15 سنة، قد خرج من منزله فجراً ليعمل على تروسيكل خاص به، إلا أنّ مجهولين استدرجوه إلى منطقة الحريشي، وقتلوه وكبلوا يديه وقدميه وألقوه في بحر «تلات»، وفروا هاربين، وعثروا على جثته عقب يومين من اختفائه، فيما تكثف الأجهزة الأمنية من جهودها لكشف غموض الواقعة وضبط الجناة.


مواضيع متعلقة