بعد واقعة «نيرة».. ما الحالات التي يمثل فيها المتهم جريمته أمام النيابة؟

بعد واقعة «نيرة».. ما الحالات التي يمثل فيها المتهم جريمته أمام النيابة؟
- نيرة أشرف
- النيابة العامة
- تمثيل الجريمة
- الحالة النفسية
- نيرة أشرف
- النيابة العامة
- تمثيل الجريمة
- الحالة النفسية
بعد ظهور محمد عادل، المتهم بقتل الطالبة نيرة أشرف، خارج أسوار جامعة المنصورة، وسط حراسة أمنية مشددة بمسرح الجريمة، من أجل تمثيلها في حضور فريق من نيابة جنوب المنصورة الكلية، خاصة بعد قتله الطالبة نيرة أشرف، الطالبة بكلية الآداب، بسبب رفضها الارتباط به، على مرأى ومسمع من المارين في الشارع، تساءل البعض عن الحالات التي يمثل فيها المتهم الجريمة أمام النيابة العامة، ولماذا يقدم على ذلك؟
المحامي حسين الكيلاني يكشف الوقائع التي تُمثل فيها الجريمة
رد على هذا السؤال حسين الكيلاني، المحامي بالاستئناف العالي ومجلس الدولة، إذ ذكر أن جميع الجرائم التي بها قتل نفس أو بها أكثر من متهم يجري تمثيلها، موضحًا أنه من الطبيعي حال القبض على المتهم وعرضه على النيابة أن يتم توجيه له العديد من الأسئلة مثل: «انت كنت فين وقت وقوع الجريمة؟.. وهل هناك شركاء في الجريمة؟» وغيرها من الأسئلة، مؤكدًا أن بعض المتهمين ينكرون الواقعة، بينما في حالات أخرى يعترفون بارتكابها.
تمثيل الجريمة يسهم في الكشف عن الحالة النفسية للمتهم
وأضاف حسين الكيلاني أنه عندما يعترف المتهم بارتكاب الواقعة، يتم تمثيلها لمعرفة الحالة التي عليها المتهم أثناء ارتكابه الواقعة، فإذا كان المتهم نفذها بمفرده، يتم التعرف على الحالة النفسية الإجرامية التي أدت إلى ارتكاب واقعة القتل، ومعرفة هل هناك شركاء معه في الجريمة من عدمه، فمن خلال التمثيل تتم معرفة دور كل متهم في الجريمة.
المخطط لجرائم القتل يُعد في مرتبة المرتكب الأصلي للجريمة
وأشار المحامي بالاستئناف العالي ومجلس الدولة، إلى أنه ليس شرطًا أن يكون القاتل هو الفاعل الأصلي في الجريمة، فقد يكون هناك شخص مخطط للواقعة أو هيأ لها، فجريمة التخطيط للجريمة تُعد في مرتبة الفاعل الأصلي تمامًا من حيث الجُرم والعقوبة، مؤكدًا أن هناك فاعلًا أو مشتركًا ثانويًا في الجريمة، وتلك الأمور تظهر أهمية تمثيل الجريمة حال أن يكون المتهم اعترف بارتكابه الجريمة، لكن هناك وقائع أخرى يرفض فيها المتهم الاعتراف بارتكابه الواقعة.
وأشار «الكيلاني» إلى أنه في حالة كون المتهم غير معترف بالجريمة وينكر أي صلة بالواقعة، لكن هناك شهودا وأدلة تُثبت أن المتهم هو من قام بارتكاب الجريمة، ففي هذه الحالة تصور النيابة الجريمة وتمثيلها، وفقًا لأقوال الشهود والأدلة، وهذا الأمر يُسبب للمتهم تفاعلًا نفسيًا داخله، ويبدأ على الفور يُنكر بعض أجزاء من الواقعة ويعترف بالبعض الآخر، وهو ما يُعد اعترافًا بطريقة غير مباشرة بأنه مُرتكب الواقعة.
النيابة العامة توجه الأسئلة للمتهم أربع مرات أثناء التحقيق
وفي حالة الشك في أقوال الشهود، والشك في أنهم مدسوسون على المتهم، بينما الشخص الذي يُوجه له الاتهام غير معترف بالجريمة، فيتم البدء في تمثيل الجريمة وتطبيقها على أدلة الشهود، ثم عرض هذا التمثيل على الشهود للتأكد من صحة الواقعة كما سردوها، كما تتم مواجهة المتهم بالجريمة المصورة وبأقواله التي أدلى بها في النيابة العامة، ومطابقتها لمعرفة هل ما حدث حقيقي أم تأليف من وحي خياله، وهل هو مظلوم أم لا.
وذكر "الكيلاني" أن النيابة العامة توجه الأسئلة للمتهم أربع مرات، بشكل مختلف، سواء في نفس التحقيق أو في فترة حبسه احتياطيًا، فطبيعة الإنسان إذا كان كاذبًا ينسى الإجابات التي أدلى بها، ولا يستطيع تكرار نفس الإجابة في كل تحقيق، بينما إذا كان صادقًا لا ينسى الإجابة كونها حدثت بالفعل أمامه ويتذكرها، و«لو كذاب هيبدأ يغير في كلامه».