«العربي للتنمية المستدامة» يعقد ندوة للتحذير من مخاطر التصحر على البيئة

كتب: مارينا رؤوف

«العربي للتنمية المستدامة» يعقد ندوة للتحذير من مخاطر التصحر على البيئة

«العربي للتنمية المستدامة» يعقد ندوة للتحذير من مخاطر التصحر على البيئة

في إطار احتفالات الأمم المتحدة باليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف، عقد الإتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة بالتعاون مع مركز التنمية الإدارية ندوة بعنوان «مكافحة الجفاف الذي وضع العالم على مفترق الطرق ومواجهة تأثيراته» تحت شعار «النهوض من الجفاف معا»، أمس، الأربعاء، بقاعة مركز تدريب الإتحاد.

تهيئة وعي الطلبة بكيفية الحفاظ على البيئة

بدأت الندوة بكلمة للدكتورة نوال الدجوي رئيس مجلس أمناء جامعة 6 أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب، أكدت فيها على الدور الكبير للجامعة في تهيئة وعي الطلبة بكيفية الحفاظ على البيئة، وأضافت: «عملنا في الجامعة على تنشئة جيل من الخريجين يرغب في خدمة الوطن ومن هذا المنطلق أنشأنا مؤسسة بلدنا، التي تنتج أكثر من 1500 وجبة بمجهودات ذاتية من الجامعة والطلبة يتم توزيعها في كافة ربوع مصر، ونحن حريصون على أن يكون أبناء الجامعة قادرين على خدمة المجتمع فما أعطته لك الدنيا عليك أن تشاركه مع الآخرين».

ووجّه الدكتور أشرف عبد العزيز أمين عام الاتحاد العربي للتنمية المستدامة، كلمة للحضور أكد فيها أن الجفاف يعتبر من بين أكبر التهديدات للتنمية المستدامة، لا سيما في البلدان النامية وبشكل متزايد، وأيضا في الدول المتقدمة في الوقت الحالي.

وأضاف: «تشير التوقعات إلى أنه بحلول عام 2050 قد يؤثر الجفاف على أكثر من ثلاثة أرباع سكان العالم ومن هذا المنطلق نعقد هذه الندوة لبيان جهود الاتحاد في الحفاظ على البيئة حيث تم توقيع اتفاقية مع كل من منظمة الألكسو ومركز النشاط الإقليمي للمناطق المحمية بشكل خاص في تونس لتنفيذ مشروع حماية الطبيعة ضمن خطة عمل البحر الأبيض المتوسط»، ولفت إلى أن الإتحاد حصل على عضوية المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة.

من جانبه تحدث المستشار نادر جعفر رئيس الاتحاد عن مدى ارتباط رؤية مصر 2030 بكل محاور التنمية المستدامة والاهتمام بالارتقاء بجودة حياة المواطن المصري وتمكينه وبناء قدراته الإبداعية والابتكارية في كافة المجالات.

سوء استخدام الانسان للموارد الطبيعية

وقال دكتور صلاح يوسف وزير الزراعة واستصلاح الأراضي الأسبق بجمهورية مصر العربية، إن تغيرات درجات الحرارة جاءت بسبب سوء استخدام الانسان للموارد الطبيعية وهو ما انعكس بالسلب على دورة حياة المحاصيل وأثر في البداية على كمية الانتاج، لكن مصر استطاعت عن طريق الأبحاث العلمية الاستفادة من هذا التفاوت في ارتفاع وانخفاض درجات الحرارة وتحسين المنتج.

ونوه بدور المراكز البحثية في مصر وخاصة أكاديمية البحث العلمي في تنمية المحصول الزراعي وضرب مثال بالأرز الذي انتجه الدكتور حمدي موافي ومجهوداته في تحسين محصول الأرز المصري الذي يعد من أحسن وأجود الأنواع في العالم.

وأكد الدكتور ابراهيم درويش وكيل كلية الزراعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة المنوفية، أن مصر كانت ولا زالت من أوائل الدول التي استخدمت البحث العلمي في تحسين المحاصيل واستخدام أحدث طرق الري لحل مشاكل نقص المياه واستصلاح الأراضي الصحراوية.

وتحدثت الدكتورة دعد فؤاد الأستاذ بجامعة القاهرة عن أهمية وضرورة تنمية الوعي العام بالحفاظ على البيئة قبل أي مجهود تقوم به الدولة: «الناس هم السبب الرئيس في التصحر وإذا كانت هناك طريقة للحد منه فلابد من توعية الناس بخطورة الوضع».

تصنيع أول محطة أرصاد جوية زراعيه مصرية الصنع

كما ألقت الدكورة نور الجندي أستاذ علوم البيئة ونائب رئيس مركز التميز بجامعة MSA الضوء على بعض المشروعات التي قام بها طلاب الجامعة وساعدت في تحقيق التنمية المستدامة بمصر ومنها تصنيع أول محطة أرصاد جوية زراعيه مصرية الصنع تستخدم محطات وشبكات الأرصاد الزراعية والسطحية لقياس عوامل المناخ، كذلك إنتاج الجامعة لأعلاف طبيعية بديلة للمضادات الحيوية رافعة للمناعة ومعززة للنمو عادة ما تحتوي أعلاف الحيوان على إضافات مضادة للميكروبات ومعززة للنمو، وبناءا علية فقد قامت الجامعة مع أكبر شركات تصنيع الاعلاف في مصر بإنتاج ثلاثة منتجات مختلفة تضم إضافات رافعة للصناعة ومعززة للنمو.

وأشارت إلى تنفيذ الجامعة مشروع تصميم وإنتاج وحدات أثاث خارجي مستدام وهي وحدات أثاث مستدامة تصلح للاستخدامات الخارجية في الشوراع والميادين ومختلف الأماكن العامة والمراكز التجارية، تتميز بأنها مزودة بألواح للطاقة الشمسية وبطاريات ومحطات لشحن الأجهزة المحمولة، بالتعاون مع المركز القومي لبحوث المياه، فضلا عن تصميم وتصنيع محطه لرصد الأمطار تعمل بالطاقة الشمسيه وترصد حجم الأمطار وإرسال البيانات على الخادم الخاص بالهيئه لسهولة استقراء وتحليل البيانات والإستفادة منها.


مواضيع متعلقة