مفتشو الأقصر يطلقون حملة تبرعات للإفراج عن متهمي «آثار الكويت»

مفتشو الأقصر يطلقون حملة تبرعات للإفراج عن متهمي «آثار الكويت»
- الأقصر
- قضية آثار الكويت
- الوحدة الأثرية بمطار الاقصر
- قطع أثرية مقلدة
- نيابة التعاون الدولي
- إدارة الآثار المستردة
- الأقصر
- قضية آثار الكويت
- الوحدة الأثرية بمطار الاقصر
- قطع أثرية مقلدة
- نيابة التعاون الدولي
- إدارة الآثار المستردة
أطلق عدد من المفتشين الأثريين بمحافظة الأقصر حملة لجمع التبرعات للإفراج عن زميليهما المتهمين في القضية المعروفة باسم «قضية آثار الكويت»، في أعقاب صدور قرار من قاضي المعارضات بمحكمة الأقصر، اليوم الأربعاء، بإخلاء سبيل المتهمين، المحبوسين على ذمة القضية، بكفالة 50 ألف جنيه.
ويخضع اثنان من مفتشي الوحدة الأثرية بمطار الأقصر الدولي، يُدعيان «أسماء» و«ماهر»، للحبس احتياطياً منذ شهر مارس الماضي، على خلفية اتهامهما واثنين آخرين، تم الإفراج عنهما على ذمة التحقيقات دون كفالة، بإصدار تقرير يفيد بعدم أثرية 5 قطع ضمن طرد شحن من مطار الأقصر إلى الكويت.
وتم الكشف عن أثرية هذه القطع عند وصول الطرد إلى مطار الكويت، حيث أمرت سلطات الجمارك في الدولة الخليجية بالتحفظ عليها لفحصها، حتى تبين أنها أثرية، ليتم التحفظ على أعضاء لجنة المعاينة من مفتشي الوحدة الأثرية بمطار الأقصر، الذين سمحوا بخروج هذه القطع من مصر.
إطلاق حملة تبرعات لإخلاء سبيل المفتشين
وفور صدور قرار قاضي المعارضات بإخلاء سبيل مفتشي الآثار المحبوسين على ذمة قضية «أثار الكويت»، اليوم الأربعاء، قررت النيابة العامة الاستئناف ضد القرار، وأجلت البت في القرار إلى جلسة غد الخميس، فقرر زملاء المفتشين إطلاق حملة تبرعات لجمع مبلغ الكفالة، وسط دعوات عدد من الأثريين في الأقصر والمحافظات الأخرى، بإخلاء سبيل زميليهما.
«مؤمن»: جمعنا مبلغ 51 ألف جنيه في 7 ساعات
وقال الدكتور مؤمن سعد، مدير الوحدة الأثرية بمطار الاقصر الدولي، في تصريحات لـ«الوطن»، قبل قليل، إنه «بعد علمنا بقرار إخلاء السبيل، قررنا تدشين حملة تبرعات، ونشرنا على فيسبوك، وأضفنا رقم هاتف للتواصل لتجميع مبلغ الكفالة، وبالفعل استطعنا تجميع 51 ألف جنيه في أقل من سبع ساعات».
وتابع بقوله: «ما زالت التبرعات تتوالى، لكننا أبلغناهم أننا جمعنا المبلغ»، مشيراً إلى أن اللافت في الأمر أن التبرعات لم تقتصر على الأثريين فقط، وإنما هناك أناس بسطاء من المحافظة وغيرها، تبرعوا من أجل إخلاء سبيل المفتشين الأثريين، كما أن هناك بعض الناس أعربوا عن رغبتهم في تقديم مزيد من التبرعات، رغم إبلاغهم بأنه تم تجميع المبلغ المطلوب لسداد الكفالة المقررة.
تفاصيل بداية أحداث القضية في سبتمبر 2018
وأضاف «سعد» أن بداية أحداث القضية تعود إلى شهر سبتمبر من عام 2018، بوصول طرد شحن إلى مطار الأقصر الدولي، يحتوي على 5 قطع، خلص الفحص من قبل مفتشي الوحدة الأثرية بالمطار إلى أنها تماثيل مقلدة، ليتم السماح بخروجها من مطار الأقصر إلى الكويت، إلا أن سلطات الجمارك في مطار الكويت تحفظت على الشحنة، باعتبار أنها قطع أثرية.
وفي عام 2019، تشكلت لجنة من نيابة التعاون الدولي في للكويت لفحص القطع المضبوطة، وأكدت في تقريرها، أن 4 قطع منها أثرية، بينما القطعة الخامسة مشكوك في أثريتها، وفي عام 2022، أصدرت لجنة الآثار المستردة تقريراً يثبت أثرية 4 قطع فقط، وعدم أثرية القطعة الخامسة.
وفي 29 مارس الماضي، أرسلت لجنة من النيابة، وبها خبير أثري مصري، إلى الكويت، وقال الخبير الأثري في تقريره إن القطع مقلدة، وأوصى بإعادتها إلى مصر، لفحصها في المتحف المصري الكبير، وحتى الآن لم يتم إصدار التقرير النهائي بشأن القطع المضبوطة.