ما حكم الحج والعمرة لذوي الاحتياجات الخاصة والإعاقات؟.. دار الإفتاء تجيب

كتب: خديجة محمود

ما حكم الحج والعمرة لذوي الاحتياجات الخاصة والإعاقات؟.. دار الإفتاء تجيب

ما حكم الحج والعمرة لذوي الاحتياجات الخاصة والإعاقات؟.. دار الإفتاء تجيب

تلقت دار الافتاء المصرية سؤالا حول حكم الشرع بالنسبة لفريضة الحج لذوي الاحتياجات الخاصة والإعاقات.

وفي هذا الصدد، قالت دار الافتاء عبر الموقع الخاص بها، إن المسلمين من ذوي الإعاقات الجسدية لهم حكم الأصحاء شرعا من وجوب الحج على المستطيع منهم، مستدلة بقول الله تعالى: (وللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا) [آل عمران: 97].

حال ذوي الإعاقات الذهنية

وكذلك الحال مع ذوي الإعاقات الذهنية التي لم تخرجهم إعاقتهم عن حد التكليف الشرعي، والحج يقع صحيحا منهم مسقطا للفريضة؛ سواء حجوا بمالهم أم بمال غيرهم.

وأوضحت الدار أنه من كانت إعاقته الذهنية تخرجه عن حد التكليف الشرعي، فإن الحج والعمرة تصح منهم لا على جهة الوجوب، وإذا جرى نقلهم إلى الأماكن المقدسة وأدوا الحج أو العمرة بأركانهما وشروطهما عن طريق مساعدة الغير لهم، ويكون ذلك في ميزان حسناتهم، وإن كان ذلك لا يغني عن حج الفريضة وعمرة الفريضة عند من يقول بفرضيتها، وإذا عوفي المعاق ذهنيا من مرضه وإعاقته وصار مكلفا.

الإسلام أعطى الأولوية لذوي الإعاقة

وذكرت دار الافتاء، أن عظمة الإسلام، الذي حرص أن يعطى من لديه إعاقة من أي نوع، حقه كاملا في المساواة بغيره ليحيا حياة كريمة وطبيعية قدر الإمكان، ولا يقلل أي أحد مهما كان مركزه في المجتمع من قيمته، مشددة على أن الشريعة الإسلامية أعطت الأولوية لتلك الفئات في التمتع بالحقوق المادية والمعنوية كافة، مؤكدة أن قضاء حوائجهم مقدم على قضاء حوائج غيرهم، كما لا يوجد أدنى لون من التفرقة بينهم وغيرهم في المجتمع؛ إذ إن حسن رعايتهم والاهتمام بشئونهم يعد واجبًا دينيا ووطنيا على حد سواء.

وأشاد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، بذوي الهمم، ومنحهم حقوقهم كافة، والاحتفاء بهم دائمًا.


مواضيع متعلقة