انهيار أسرة طالبة المنصورة بالصراخ والدموع أمام المشرحة في انتظار جثمانها

كتب: منتصر سليمان

انهيار أسرة طالبة المنصورة بالصراخ والدموع أمام المشرحة في انتظار جثمانها

انهيار أسرة طالبة المنصورة بالصراخ والدموع أمام المشرحة في انتظار جثمانها

بعدما كانت أسرتها تنتظر اللحظة التى ستكون فيها أبنتهم عروسًا ليزفوها الى بيت زوجها، تحولت أحلام الأب والأم الى كابوًسا حينما أفزعهم نبأ قتل ابنتهم على يد زميلها اللذي طالما تعرض لها وضايقها مرارًا وتكرارًا من قبل رغبة منه في الزواج منها على غير رغبها، فلم يجد سبيًلا سوى أن ينهال عليها بضربات في أماكن متفرقة من جسدها أمام جامعتها لتسقط قتيلة غارقة فى دمائها أمام مرأى ومسمع من الأهالي اللذين أمسكوا به.

دموع أمام المشرحة

وأمام مشرحة المنصورة، وقف الأم والأب والدموع لا تفارق أعينهما ينتظران تصريح الدفن لتشييع جثمان ابنتهما نيرة أشرف، التي أصبحت حديث منصات التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية، بعد تداول مقطع فيديو يوضح لحظة مقتلها في الشارع على يد «العاشق القاتل».

وبالدموع رددت أسرة الطالبة نيرة كلمات تطالب بالقصاص من المتهم، وإعدامه على فعلته النكراء، وبصرخات مرتفعة لا تتوقف رددت الأم كلمات: «عايزة حق بنتي، يا وجع قلبي عليكي يا نيرة».

وقال ابن عم الضحية، لـ«الوطن»، «أنا شوفت الجريمة في الفيديو المتداول عبر الإنترنت ومكنتش مصدق إنها نيرة بنت عمي».

وأضاف والد طالبة المنصورة، في تصريح خاص لـ«الوطن»، «في ليلة الواقعة كانت بتتعامل طبيعي جدًا واتعشت معانا ونامت، وفي الصبح جهزت شنطتها وأخدت قلم، وأمها ادتلها قلم زيادة، ومشيت على جامعتها طبيعي وماكانش حد متوقع إنه ممكن يحصل كده ليها نهائيًا».

بنطالب بالقصاص العادل

وقال أحد أقارب الضحية نيرة أشرف "  بنتنا سال دمها على الأرض واحنا بنطالب بالقصاص العادل، وعمر نارنا ما هتبرد، الحق حبيب الله، وعايزين يموت زى ما هى ماتت، وكان عايز يتجوزها من زمان وهدد أخوالها وأعمامها" 

وأصدرت النيابة العامة بيانًا حول الواقعة حيث أمر النائب العام بمباشرة التحقيق العاجل في واقعة مقتل الطالبة نيرة أمام جامعة المنصورة، وسرعة إنجازه، واستجواب المتهم فيها، والتصرف قانونًا بها. 

وكانت النيابة العامة قد تلقت اليوم، إخطارًا من الشرطة بوفاة المجني عليها بعدما نحرها المتهم بسكين أمام بوابة جامعة المنصورة، وأُلقي القبض عليه متلبسًا بالجريمة وبحوزته أداتها. 

النيابة تعاين مسرح الجريمة وانتقلت النيابة العامة لمعاينة مسرح الجريمة، وضبط تسجيلات آلات المراقبة في محيطه التي سجلت الواقعة لمشاهدتها، وتبينت آثار دماء المجني عليها بالمكان، وقد ندبت النيابة العامة قسمَ الأدلة الجنائية لرفع كافة الآثار المادية فيه لفحصها.  

وأهابت النيابة بالامتناع عن تداول مقاطع الفيديو الخاصة بالواقعة وتقديمها لجهات التحقيق المختصة إذا كانت تُفيد في كشف الحقيقة دون تداولها بمواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية المختلفة لأسباب لا علاقة لها بالصالح العام أو التوعية العامة

كما انتقلت النيابة العامة لمناظرة جثمان المجني عليها، فتبينت ما به من إصابات بالعنق والصدر ومناطق أخرى بجسدها، واستمعت لشهادة اثنين من أفراد الأمن الإداري بالجامعة من شهود الواقعة، اللذين أكدا تعدي المتهم على المجني عليها بالسكين، وتستكمل النيابة العامة سماع الشهود، ومباشرة باقي إجراءات التحقيق بما فيها استجواب المتهم. 


مواضيع متعلقة