معاناة قرية بريطانية.. السكان لا يستطيعون فتح النوافذ في الطقس الحار

معاناة قرية بريطانية.. السكان لا يستطيعون فتح النوافذ في الطقس الحار
يعيش سكان المملكة المتحدة هذه الأيام في درجات حرارة مرتفعة جدا، وهو أمر قاس جدا، ولكنه بالغ القسوة بالنسبة لقرية نائية هناك، تسمى «سيلفرديل» تقع في منطقة تسمى «ستافوردشاير»، لأن أهل هذه القرية غارقون في راحة نتنة ومؤذية بسبب الحرارة المرتفعة هذه الأيام، تمنعهم من فتح أي نوافذ أو أبواب عند ارتفاع الحرارة.
تنبعث رائحة كريهة من موقع مكب نفايات اسمه «Walleys Quarry» في تلك القرية، يزعم السكان المحليون أنه جعل القرية تفوح منها رائحة لحم فاسد وحفاضات قذرة طوال الوقت، وارتفاع درجات الحرارة عمل على تعزيز هذه الروائح بقوة وجلب معها أسراب من الذباب، بحسب «لاد بايبل».
سكان القرية يحكون معاناتهم مع القمامة
يقول الباني أشلي هاو، أحد سكان القرية البريطانية، إنه يخشى الطقس الحار بشكل مرعب، لأنهم في الطبيعي يشمون روائح كريهه باستمرار، ومع ارتافع الحرارة يكون الأمر مروعًا، مضيفا «عندما يكون الجو مشمسًا، يتعين علينا الذهاب إلى مكان آخر بعيدا عن منازلنا».
وتحكي قالت دونا لوفات، التي تعيش على بعد ميل واحد من مكب النفايات القذر «الرائحة الكريهة تجعلنا نشعر بالمرض، ونعلم أن الطقس الحار قادم ولا يمكننا الاستمتاع به، فالرائحة سيئة لدرجة أنها تنبعث منها رائحة البراز، ويمكن أن تكون مروعة حقًا وتجعلك تشعر بالمرض، فعندما يكون الطقس حارا علينا أن نغلق النوافذ بسبب انتشار الذباب، إنه أمر مروع».
رد الشركة التي تدير مكب النفايات القذر
يعمل مكب النفايات هذا منذ عام 2007، وأثارت الرائحة الكريهة المستمرة آلاف الشكاوى والاحتجاجات من السكان المحليين، ولكن لم تتخذ أي إجراءات مؤثرة، كل ما حدث أن شركة «Red Industries» التي تدير الموقع تلقت إشعارا تنفيذيا من قبل وكالة البيئة لخرق ترخيصها، فردوا في بيان قالوا فيه إن بيانات التقارير الخاصة بوكالة البيئة تظهر أنه انخفضت مستويات الانبعاثات بشكل كبير بسبب الجهود المستمرة التي تبذلها الشركة.
وأضاف البيان أن الانبعاثات عند مستوى منخفض للغاية في الغالبية العظمى من الوقت، وفي العام الماضي قال متحدث باسم الشركة: «نحن ندرك أننا عبء على المجتمعات المحلية التي نعمل فيها وندرك تمامًا مخاوفهم فيما يتعلق بعمليات مدافن النفايات لدينا، لذا قلصنا طواعية العمليات لتسريع برنامج السد الشامل الذي سيغلق مساحة كبيرة وواسعة من الموقع، وسيستمر برنامج السد هذا طوال العمر المتبقي للمكب الذي سيتوقف عن قبول النفايات في ديسمبر 2026 وعند هذه النقطة ستتم إعادة المنطقة إلى مساحة خضراء.