«الوطن» في موقع انهيار عقار الجيزة.. صرخات الموت من أسفل الأنقاض

كتب: حسن سمير

«الوطن» في موقع انهيار عقار الجيزة.. صرخات الموت من أسفل الأنقاض

«الوطن» في موقع انهيار عقار الجيزة.. صرخات الموت من أسفل الأنقاض

على بعد أمتار قليلة من قسم شرطة الجيزة، فوجئ سكان حارة سيدي ونيس المتفرع من شارع البحر الأعظم، بصوت ارتطام يشبه الزلزال، ليهرولوا مسرعين نحو صدى الصوت ليكتشفوا انهيارا بمبنى قديم بأسطح خشبية، على مساحة 125 مترا، حيث انهار سقف الطابق الثاني حتى وصل للأرضي، أدى إلى دفن إحدى السيدات تبلغ من العمر 55 عامًا، وحدثت تصدعات بعقار ملاصق أرضي وأول، وانهار الحمام والمطبخ الأول على الأرضي وتم إخلاء المبنى من السكان.

«الوطن» قضت 120 دقيقة داخل العقار المنهار لحظة أعمال انتشال جثمان السيدة الخمسينية، ليتمكن رجال الدفع المدني من استخراج جثمان تلك السيدة وتدعى «آمال والي» بعد مرور 45 دقيقة من انهيار العقار، وتم نقلها بواسطة سيارة إسعاف إلى قصر العيني.

إخلاء السكان من العقارات المجاورة

وحضرت الأجهزة الأمنية بالجيزة وبدأت في إخلاء السكان من العقارات المجاورة بعد تصدع عقار مجاور للعقار المنهار، بينما، جلست أسرة السيدة المسنة أمام العقار في حالة حزن شديدة، والدموع تنهمر من أعينهم على لحظات الرعب التي عاشوها وقت الانهيار.

 

صدر له قرار إزالة منذ 2015

بينما ذكر مصدر بحي جنوب الجيزة، أن العقار الذي انهار صباح اليوم، قديم ومبني بأسطح خشبية، وصدر له قرار إزالة منذ 2015 ولكن مالكه لم يستجب، وأنه تم إخلاء السكان من العقارات المجاورة حرصا على سلامتهم، ولم يتضرر من الانهيار سوى الأسرة التي كانت تقطن بداخله.

لحظات مرعبة ومؤلمة 

روت سيدة من الجيران، أثناء تواجدها بالقرب من العقار، أن سكان العقار من كبار العائلات في محافظة الجيزة، ويعيشون في المنزل المكون من طابقين، منذ سنوات، وما حدث أن السلم سقط على السيدة، بسبب تصدع أحد جدران المنزل، ما أدى إلى سقوط سقف الطابق الثاني على الأول، فأدى هذا الأمر إلى انهيار السلم الذي كانت الضحية تصعد إلى أسفل من عليه، ولكن واجهة العقار سليمة.

الطعام الأخيرة لضحية العقار 

وتابعت خلال حديثها لـ«الوطن»، أن لحظة الانهيار كانت السيدة الضحية متواجدة داخل شقة زوجة أخيها للحصول على بعض الأطعمة وأثناء نزولها من على السلم، سقط سقف الطابق الثاني على الأول، ما أدى لسقوط السلم عليها أودى بحياتها، وعن اللحظات الأخيرة في حياتها قائلة: «أطيب سيدة في الدنيا وكانت دائما تتذكر الموت على لسانها كأن قلبها حاسس أنها هتفارق الدنيا».


مواضيع متعلقة