حذرت منه الصحة العالمية.. كيف ساهم كورونا في زيادة الأمراض النفسية عالميا؟

حذرت منه الصحة العالمية.. كيف ساهم كورونا في زيادة الأمراض النفسية عالميا؟
- فيروس كورونا
- كورونا
- الاضطراب النفسي
- الوسواس القهري
- فيروس كورونا
- كورونا
- الاضطراب النفسي
- الوسواس القهري
لا تزال آثار جائحة فيروس كورونا تلقي بظلالها على العالم، رغم انحسار حدة الوباء وانخفاض أعداد المصابين والوفيات، حيث حذّرت منظمة الصحة العالمية من أن كوفيد 19 فاقم الاضطرابات النفسية حول العالم، خلال السنة الأولى له، ازدادت نسب الإصابة بالاكتئاب والقلق بواقع الربع عالميًا.
وبحسب التقرير المنشور عبر الموقع الرسمي للصحة العالمية، فإنّ شخصا من كل 8 أشخاص في العالم تقريبًا يعاني اضطرابًا ذهنيًا، تضرر الشباب والنساء والأشخاص الذين يعانون أصلًا مشكلات في الصحة العقلية، بدرجة أكبر جراء تبعات الجائحة والقيود المترتبة عليها، ودعت المنظمة العالمية، كل دول العالم إلى زيادة استثماراتها في مجال الصحة النفسية لدعم مواطنيها.
اضطرابات نفسية ارتبطت بجائحة كورونا
يعاني بعض المصابين والمتعافين من فيروس كورونا «كوفيد - 19»، من بعض الآثار طويلة الأمد بعد التعافي من الفيروس، بينها آثار عضوية تتمثل في الإرهاق المستمر أو استمرار فقدان حاستي الشم والتذوق، وأخرى قد تتمثل في هيئة اضطرابات نفسية جراء الإصابة السابقة وخشية تكرار التجربة الصعبة بعد التعافي، وآخرون أصيبوا باضطرابات نفسية دون الإصابة بالفيروس.
وفي تفسير التحذير الأخير الذي أصدرته الصحة العالمية، قال الدكتور خالد كمال جوهر، الخبير النفسي، في بداية حديثه لـ«الوطن»، إنّه خلال الفترة الأولى من الجائحة وقرارات حظر التجوال والغلق التام، زادت معاناة مرضى اضطراب الوسواس القهري، على وجه التحديد، فمن المعروف عن المصاب بهذا المرض النفسي خوفه من الاحتكاك بالأشخاص وبعضهم يعاني في الأصل من اضطراب النظافة وتفاقمت تلك المعاناة في وقت الوباء وتحذيرات العدوى، بحسب تعبيره.
الوسواس القهري
وتابع جوهر حديثه عن سبب تفاقم الاضطرابات النفسية بعد جائحة كورونا، إشارة إلى أنّ الضغط النفسي الذي تعرض له الجميع قد يسبب في اضطراب مزدوج للبعض، الاكتئاب مع الوسواس القهري، ما يعرقل قدرة الأشخاص على ممارسة حياتهم بشكل طبيعي.
فقدان الوظائف
وأما الأثر الآخر للجائحة، بحسب الخبير النفسي، يتمثل في فقدان عدد كبير لوظائفهم بسبب التداعيات الاقتصادية للجائحة وتقليل معدلات الأجور في بعض الشركات، ما شكّلا عبئًا نفسيا كبيرا عليهم، وصل ببعضهم إلى أمراض الاكتئاب وفقدان الشغف تجاه مواصلة الحياة، وكل ما سبق أدى إلى ارتفاع نسبة الإصابة بالاكتئاب والقلق عالميًا.
وتابع «جوهر»، في حديثه، بالإشارة إلى أنه قد يصل الأمر إلى هوس متابعة أخبار الوفيات طوال اليوم والتوهم بالمرض، ويعد هذا أحد أشكال الاضطرابات النفسية أيضًا.