برلمانيون يهاجمون «ديزني» بسبب الترويج للمثلية.. ومقترح بإنتاج محتوى لحماية الأطفال

برلمانيون يهاجمون «ديزني» بسبب الترويج للمثلية.. ومقترح بإنتاج محتوى لحماية الأطفال
أدان عدد من النواب البرلمانيين إعلان شركة ديزني العالمية عن تقديم شخصيات كرتونية تدعو إلى المثلية الجنسية في أفلامها وأعمالها الفنية المقبلة.
واستنكرت الدكتورة دينا هلالي، عضو لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعي بمجلس الشيوخ، إعلان ديزني تكثيف تقديم الشخصيات الكرتونية المثلية فى أفلامها وأعمالها القادمة، معتبرة أن ذلك يمثل خطة ممنهجة ضد القيم والثوابت الأخلاقية والدينية بمجتمعاتنا العربية.
تحذير من الترويج للمثلية
وحذرت «هلالي»، في بيان لها، من محاولات شركة ديزني للالتفاف حول منع فيلمها الجديد من استوديوهات بيكسار، في 14 دولة بالشرق الأوسط وآسيا، وعرض ما تستهدفه من مخططات مدمرة في قنوات تابعة لها باشتراك زهيد، مشيرة إلي أن نشر هذه الثقافة بمجتمعنا ولأطفالنا بالشكل الذى تنتوى ديزني تقديمه غير مقبول وخطورته تتمثل في زرع مفاهيم معينة في عقول الأطفال من صغرهم، وتهدد فكر العقول البيضاء في مرحلة عمرية هامة وهي الأساس لتكوين شخصية الطفل.
وطالبت عضو لجنة حقوق الإنسان، بضرورة وضع استراتيجية شاملة لتعميق صناعة الوعي بمحتويات تخاطب النشء وذلك باعتبارها الأساس الذى يبني مستقبل تلك الأجيال، مطالبة بالنظر في تبني الدولة إنشاء قناة مصرية للأطفال تنشر الفكر الصحيح وتنشر قيم المساواة والعدالة والطموح.
ولفتت «هلالي» إلى أن المواد الكارتونية التي تخاطب الطفل تمثل فرصة هامة لتلك الجهات في استقطاب عقول النشء لتغيير الثوابت والتأثير على فكرهم لتتحول بذلك من وسيلة للترفيه والمعرفة لأخرى تدمرهم سلوكيًا وفكريًا واجتماعيًا، وهنا يأتي دور الأسرة الذي لا بد أن تتنبه إلى ما يعرض أمام أطفالها ومشاهدتها سويًا مع الطفل.
محتوى تليفزيوني لحماية الأطفال
وفي السياق ذاته، تقدمت النائبة مي أسامة رشدي، عضو مجلس النواب عن حزب الإصلاح والتنمية، باقتراح برغبة، إلى المستشار حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، استنادًا لنص المادة 234، من اللائحة الداخلية لمجلس النواب، بشأن إنتاج محتوى تليفزيوني للأطفال، بعد انتشار الأفلام التى تروج للمثلية الجنسية، خاصةً بعد إعلان شركة ديزنى عن توجهها للحض على دعم المثلية فى أفلامهم والتى أصبحت موجه لأطفالنا بشكل مباشر.
وأكدت النائبة مي رشدي، فى طلبها، أهمية مواجهة هذه الظاهرة بصراحة ووضوح، مؤكدة على أن هذا يعد كارثة وأنه يجب أن نقوي مناعة أطفالنا ضد هذا الخراب.
ولفتت «رشدى»، إلى أنه يجب أن يكون لدينا محتوى مصري خاص بنا يعزز الهوية وطموحات بلدنا، ويعزز حب الناس لبلدهم ومفاهيمهم، مشددة على أهمية وجود منتج فني مصري خالص للأطفال ليعلمهم يعرفهم خصوصياتنا الثقافية والوطنية، مشيرة إلى أنه من الصعب استبدال أفلام الكرتون الدولية بأخرى محلية، أو منع المحتوى بشكل كامل، وأن ما يجب علينا فعله هو إنتاج منتج محلي جيد، وطرق عرض جذابه، ونشر الوعى، والتأكيد على أهمية تربية النشء بشكل سليم لحماية أطفالنا من الأفكار الشاذة والدخيلة على مجتمعنا.
وأكدت النائبة على ضرورة تضافر جميع مؤسسات الدولة والمجتمع المدني، لإنشاء محتوى تليفزيونى لأطفالنا يحافظ على قيم المجتمع، مطالبة بتحويل طلبها إلى اللجنة المعنية لمناقشته فى حضور الجهات المختصة.