يوم «الخوف الدبلوماسى» فى مصر

كتب: أكرم سامى وبهاء الدين محمد

يوم «الخوف الدبلوماسى» فى مصر

يوم «الخوف الدبلوماسى» فى مصر

علقت السفارة الكندية أعمالها القنصلية، أمس، أسوة بقرار مماثل اتخذته السفارة البريطانية، التى منعت إصدار التأشيرات للمصريين، أمس الأول، وحذرت الخارجية الأسترالية مواطنيها فى مصر من هجمات إرهابية محتملة ضد المواقع السياحية والوزارات الحكومية والسفارات فى القاهرة، مستندة إلى تقارير أمنية، أوائل ديسمبر الجارى. وقالت الخارجية الأسترالية، فى بيان نشرته على موقع السفارة، أمس: «نحن لا نزال ننصح بعدم السفر إلى محافظة شمال سيناء، وننصح الأستراليين بإعادة النظر فى حاجتهم إلى السفر لأماكن أخرى فى مصر، نظراً لاستمرار التوتر السياسى والتهديدات بهجمات إرهابية»، وأكدت مصادر دبلوماسية أن السفارة الأمريكية فى القاهرة تعمل بشكل طبيعى، منذ أمس الأول وحتى اليوم، ولا نية لتعليق خدمات التأشيرات والأعمال القنصلية الأخرى. فى السياق ذاته، كشفت مصادر دبلوماسية عن أن الإجراءات التى اتخذتها سفارتا بريطانيا وكندا فردية تمارسها الدولتان فى محاولة لإظهار أن هناك قلقاً أمنياً فى مصر، ما يتنافى مع الوضع على الأرض، علماً بأن كل السفارات الموجودة فى محيط جاردن سيتى، وأهمها سفارتا أمريكا وبلجيكا، تعمل بشكل طبيعى دون قلق أمنى.[FirstQuote] وأكد مسئول فى وزارة الخارجية أن قرار السفارة الكندية بتعليق خدمات التأشيرات الذى جاء بعد يوم من قرار السفارة البريطانية، إجراء احترازى ليس أكثر، وأوضح المسئول لـ«الوطن» أن الخارجية أعلنت، أمس، فى بيان رسمى، أن لكل دولة الحق فى اتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة لتأمين مقار بعثاتها والأفراد العاملين بها، وفقاً لاتفاقية فيينا الخاصة بالعلاقات الدبلوماسية والقنصلية. وأشار إلى أن وزارة الداخلية أكدت لها تأمين محيط جاردن سيتى على أكمل وجه. وكشف عن محاولات وجهود مستمرة مع سفارتى كندا وبريطانيا لإعادة عمل الخدمات بهما، لتوفير أكبر قدر من الأمان لهما دون أى قلق. وشدد على أن هناك الكثير من السفارات الأخرى الكبيرة فى محيط جاردن سيتى تعمل بشكل طبيعى دون قلق أو تخوفات أمنية. وقال السفير البريطانى بالقاهرة، جون كاسن، إن الخدمات العامة لدى السفارة البريطانية فى القاهرة معلَّقة فى الوقت الحالى. وأضاف: «اتخذنا هذا القرار لضمان أمن السفارة وموظفيها». ووجه رسالة لرعايا بلاده قائلاً: «من المهم أن يعلم الرعايا البريطانيون أن هذه الخطوة لن تؤثِّر على نصائح السفر البريطانية العامة المتعلِّقة بالرعايا البريطانيين فى مصر وأن الرعايا الذين يحتاجون إلى المساعدة ما زال بإمكانهم الحصول على المساعدة القنصلية من خلال الاتصال بالسفارة». من جهة أخرى، أكد المتحدث باسم الخارجية، السفير بدر عبدالعاطى، أن قرار السفارة الكندية الذى جاء بعد قرار السفارة البريطانية، هو إجراء احترازى حتى لا تتحمل هذه السفارات أى عواقب محتملة، وأن الحكومة المصرية والسلطات الأمنية تبذل كل الجهود الممكنة والمطلوبة لتأمين المقار الدبلوماسية. وقال «عبدالعاطى» فى تصريحات لـ «الوطن»: كنا نتوقع من السفارات الأجنبية ألا تبالغ أو تغالى فى مطالبها، خاصة أن الأجهزة الأمنية المصرية تعمل من خلال تطبيق إجراءاتها على الأرض عبر اتجاهين أساسيين؛ أولهما تأمين مقار السفارات والعاملين بها وهذه مسئوليتنا، والثانى هو الحرص على عدم الإضرار بالسكان المصريين فى محيط هذه السفارات وعدم تقييد حركتهم.