حقيقة تأثير الحسد بالعين على صحة الأطفال.. هل مذكور في القرآن؟

كتب: يسرا البسيونى

حقيقة تأثير الحسد بالعين على صحة الأطفال.. هل مذكور في القرآن؟

حقيقة تأثير الحسد بالعين على صحة الأطفال.. هل مذكور في القرآن؟

حذرت دار الإفتاء المصرية من الحسد والعين، إذ دعت الدار من خلال صفحتها الرسمية، إلى تحصين النفس والأبناء، فقالت في منشور لها: «أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، العين حق، حصنوا أولادكم وحصنوا بيوتكم وأنفسكم».

حقيقة تأثير الحسد بالعين على صحة الأطفال

وبخصوص حقيقة تأثير الحسد بالعين على صحة الأطفال، نشرت دار الإفتاء المصرية، فتوى عبر الصفحة الرئيسية لموقعها الرسمي، تتناول الحسد وعلاجه، إذ تلقت سؤالا يقول: «هل يمكن للعين أن تصيب الإنسان بالحسد وتضره، وإذا كان الحسد موجودًا وللعين تأثير على الإنسان؛ فما هي كيفية الوقاية منه؟».

العين لها تأثير على الإنسان بالحسد كما ورد في القرآن والسنة

وقال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، عبر موقع دار الإفتاء عن تأثير الحسد بالعين على الصحة، إن العين لها تأثير على الإنسان بالحسد كما ورد في القرآن والسنة، وينبغي على الحاسد أن يبتعد عن هذا الخُلُق الذميم المنهي عنه شرعًا؛ فالحسد يضر الحاسد في دينه فيجعله ساخطًا على قضاء الله، ويضره في دنياه فيجعله يتألَّم بحسده ويتعذَّب ولا يزال في غَمٍّ وهَمٍّ، وعلى المؤمن أن يعلم أنَّه لا يضره الحسد إلا ما قَدَّره الله عليه، فلا يجري وراء الأوهام والدَّجَّالين، وينبغي عليه أن يُحَصِّن نفسه وأهله بقراءة القرآن والذكر والدعاء.

العين حق ولها تأثير على المعيون

واستكمالا للحديث عن تأثير الحسد بالعين، قال مفتي الجمهورية عبر موقع دار الإفتاء: قد وردت أحاديث في السنة تثبت أَنَّ العين حق ولها تأثير على المعيون -أي: مَن أصيب بالعين-؛ منها ما روى الإمام مسلم في صحيحه عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «العَيْنُ حَق، وَلَو كَانَ شَيءٌ سَابِقُ القَدَرِ سَبَقَتهُ العَين»، وفي الصحيحين من حديث السيدة عائشة رضي الله عنها: «أَنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يأمرها أن تسترقي من العين».

الحسد يضر الحاسد في دينه ودنياه أكثر مما يضر المحسود

وتابع المفتي: والحسد يضر الحاسد في دينه ودنياه أكثر مما يضر المحسود، فيضره في دينه؛ لأنَّه يجعل الحاسد ساخطًا على قضاء الله كارهًا لنعمته التي قَسَّمَهَا بين عباده، ويضره في دنياه؛ لأنه يجعل الحاسد يتألم بحسده ويتعذب ولا يزال في غم وهم، فيهلك دينه ودنياه من غير فائدة. أما المحسود فلا يقع عليه ضرر في دينه ودنياه؛ لأنَّ النعمة لا تزول عنه بالحسد، بل ما قَدَّره الله تعالى عليه لا حيلة في دفعه، فكل شيء عنده بمقدار.


مواضيع متعلقة