«يسرية» تستغيث بمحكمة الأسرة: «بيضربني وعايز بنتي تسيب التعليم»

«يسرية» تستغيث بمحكمة الأسرة: «بيضربني وعايز بنتي تسيب التعليم»
«نفسي بنتي تتعلم وتبقي أحسن مني، أنا شقيانة عمري كله ومستحملة عشانها» بصوت يختلط بالبكاء، رددت «يسرية. أ» هذه الكلمات خلال حديثها لـ«الوطن»، بعد سؤالها عن سبب دعوى الخلع، التي أقامتها ضد زوجها بعد زواج دام 20 عامًا، وإنجاب توأم «ولد، وبنت» في عمر الزهور، وكانت تعيش على قوت يومها الذي كانت تؤمنه بنفسها لهم، وكانت تعيش معه بنفس راضية، وفقًا لحديثها.
الزوجة: «استحملت عشان بنتي»
على الرغم من ضيق حالها، وعملها لمدة 20 عامًا في خدمة البيوت، حسب وصفها، إلا أنها تحملت من أجل اليوم الذي ستعمل به ابنتها في وظيفة بعد أن تنهي تعليمها، حتى لا تلقى نفس مصيرها وتكون في يوم من الأيام مجبرة مثلها على العمل في خدمة البيوت، وأنها صارعت مع الحياة حتى تؤمن مستقبل ابنتها الوحيدة.
ليأتي زوجها بعد كل ذلك، ويجبر ابنتهما على هدم حياتها، ويرغمها على العمل معها حتى تتكفل بمصروفاتها، لأنه يرى أن التعليم والوظيفة لا يجديان نفعًا، وأنها في يوم من الأيام ستتزوج، وهذا ما قالته الزوجة الأربعينية خلال جلسات التسوية، قبل طلبها لنقل دعواها لمحكمة الأسرة.
والدها وافق عليه.. واكتشفت أنه مدمن
وبالحديث مع «يسرية» قالت: قبل 20 عامًا، تقدم لها شاب يعمل في مصنع، فوافق والدها بعد أن عرف من سكان المنطقة أنه يتقاضى راتبًا جيدًا، ويسكن مع والده، ولم يسأل عن أخلاقه حتى، لتتفاجأ بعد الخطبة أنه مدمن على المخدرات التي ينفق عليها أمواله، ويقضي وقته على المقهى مع أصدقاء السوء، ولم تتجرأ على فسخ الخطبة بسبب تهديدات والدها لها، بأنه سيطلق والدتها، فأكملت الزيجة، حتى لا تهدم زواج والدتها.
لتستيقظ «يسرية» ثانى أيام زواجها، على شجار بين زوجها ووالدته، بسبب نفقات الزواج وأنهم لن يتكفلوا بمصروفاته بعد ذلك، لتتفاجأ بصعوده لشقة الزوجية وضربها «علقة موت» دون سبب، ومن يومها هو مدمن على ضربها وإهانتها كما هو مدمن على تعاطي المخدرات.
الزوج وافق على خدمتها في البيوت
وبعد أشهر قليلة علمت الزوجة الأربعينية بحملها، وكانت تعيش أسوأ كوابيس حياتها، لأن حياتها صعبة ولم تجد ما تأكله، فـكيف ستتكفل بالطفل، حتى عرضت عليها إحدى جاراتها العمل معها في خدمة البيوت، وعندما عرضت الفكرة على زوجها وافق على الفور، لكنها لم تعلم أنه سيترك عمله متكئًا على عملها ليلًا نهارًا في منازل الآخرين، ويصرف ببذخ من عرق جبينها، ودام الحال حتى اليوم.
«أجبر البنت تسيب تعليمها»
«20 سنة ضرب وإهانة وشرب مخدرات، بس هو مكتفاش بكدة، لا ده أجبر ابننا إنه يسيب مدرسته، ويشتغل عشان يصرف على نفسه ويتعلم صنعة تنفعه، وبقى يجبره يصرف عليه وهو نايم، ويستنى نصرف عليه أكل وشرب وسجاير ومخدرات، لكن المصيبة أنه من سنتين بقي يجبر البنت إنها متكملش تعليمها وإنها تخرج تشتغل معايا في البيوت، عشان تصرف على نفسها وتجهز نفسها للجواز، ولما رفضت بقي يضربني أكتر وبيضرب البنت وكل يوم الجيران متلمين علينا»، حسب حديث الزوجة.
دعوى خلع من مدمن
واختتمت «يسرية» دعواها بأنها لم تجد حلا مع زوجها سوى أنها تنفصل عنه، وتأخد أولادها وتكمل حياتها بعيدًا عنه قبل أن يدمرهم، فلجأت للاستغاثة بمحكمة الأسرة بإمبابة، وأقامت دعوى خلع حملت لرقم 710.