المؤتمر العالمي لشباب البرلمانيين يبلور الجهود الدولية لمواجهة تغير المناخ ويحذر من خطورة زيادة الفقر

المؤتمر العالمي لشباب البرلمانيين يبلور الجهود الدولية لمواجهة تغير المناخ ويحذر من خطورة زيادة الفقر
- شباب البرلمانيين
- المؤتمر العالمي لشباب البرلمانيين
- التغيرات المناخية
- المناخ
- زيادة الفقر
- البرلمان
- حنفي جبالي
- شباب البرلمانيين
- المؤتمر العالمي لشباب البرلمانيين
- التغيرات المناخية
- المناخ
- زيادة الفقر
- البرلمان
- حنفي جبالي
انطلقت، اليوم، أعمال المؤتمر العالمى الثامن للبرلمانيين الشباب، الذى يعقد فى مدينة شرم الشيخ على مدار يومين، بالتعاون بين مجلس النواب المصرى والاتحاد البرلمانى الدولى، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى.
ويتناول المؤتمر قضية تغير المناخ من وجهة نظر برلمانية شبابية، وهو ما يمثل المرة الأولى التى تعقد فيها دولة مؤتمراً برلمانياً منفصلاً قبل أشهر من استضافتها لدورة مؤتمر الدول الأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، لبلورة الجهود الدولية لمواجهة تغير المناخ.
وأوضح المستشار الدكتور حنفى جبالى، رئيس مجلس النواب، أنَّ المؤتمر العالمى الثامن للبرلمانيين الشباب محفل برلمانى عالمى مرموق يمثل الأمل المتجدد فى مجابهة ما يموج العالم به من تحديات متشابكة ومعقدة فى توقيت استثنائى على كل الأصعدة والمستويات.
رئيس البرلمان المصرى: لا صوت يعلو فوق صوت إنقاذ كوكب الأرض من الخطر المحدق.. وعلى المشاركين التحلى بالمسئولية الملقاة على عاتقهم
وقال رئيس النواب، فى كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال المؤتمر، إن قضية تغير المناخ تحدٍّ استثنائى وخطير ومتعدد الأبعاد والتداعيات السلبية، مشدداً على أنَّه لا صوت يعلو فوق صوت إنقاذ كوكب الأرض من ذلك الخطر المحدق، وهو ما يفرض على الجميع التكاتف والتحلى بالمسئولية لمكافحة تلك الظاهرة الخطيرة.
وأضاف أنَّ استضافة مصر لأعمال المؤتمر ووضعها قضية تغير المناخ على جدول أعماله، يبرهن على إرادة برلمانية مصرية جادة لبلورة جهود برلمانية عالمية لمكافحة تلك الظاهرة الخطيرة، وهو ما يبعث برسالة مصرية واضحة لا لبس فيها أن هناك ضرورة مُلحة وقصوى لمواجهة تلك الظاهرة العالمية على كل الأصعدة والمستويات التنفيذية والتشريعية من أجل إنقاذ عالمنا من التداعيات الجسيمة لتلك الظاهرة.
وأشار إلى أن مصر لديها رؤية طموحة لتمكين الشباب عابرة للأطر الوطنية، وهو ما جعل الدولة المصرية حريصة على تدشين المحافل الشبابية العالمية، التى تمثل أرضاً خصبة لتبادل الرؤى والخبرات الشبابية تجاه مختلف القضايا والتحديات العالمية.
ودعا «جبالى» البرلمانيين الشباب المشاركين فى المؤتمر إلى التحلى بالمسئولية الملقاة على عاتقهم فى مواجهة تلك الظاهرة الخطيرة، وأن يكونوا على قدر ثقة شعوبهم التى آمنت بهم وجعلتهم منبراً لها حيث تنتظر منهم الكثير، داعياً إياهم إلى حمل آمال الشعوب والتخفيف من آلامهم، واصفاً إياهم بقادة المستقبل وصناع قراره.
وقال دوارتى باتشيكو، رئيس الاتحاد البرلمانى الدولى، إن شباب البرلمانين بالعالم يملكون سلطات وأدوات مختلفة، لاتخاذ العديد من الخطوات المهمة الخاصة بتغير المناخ، لافتاً إلى ضرورة الاستغلال الأمثل لهذه السلطات، كى نشهد واقعاً مختلفاً.
وأشار «باتشيكو» إلى خطورة تزايد الفقر بالعالم نتيجة تداعيات المناخ، وهو ما يزيد من عدم المساواة، لافتاً إلى ضرورة العمل وحشد الجهود للتعرف على ما يجب أن يقدم وما يجب أن ننفذه بالفعل دون الإكثار من الثرثرة والحديث. وشدد على ضرورة تقديم الدعم للبرامج التعليمية، وإرساء قواعد التغيير بداية من الأطفال، لكى يحدث ذلك تغييراً ملموساً، موضحاً أنه دائماً ما يجرى التحدث عن وضع حلول مختلفة، للتمكن من الحصول على نتائج حقيقية على أرض الواقع.
وأضاف أن العالم فى ظل تغير المناخ ما زال يشهد الفيضانات التى تحدث فى كل مكان، وحرائق الغابات التى تشهدها بقاع مختلفة من الأرض، إضافة إلى اختلاف الأحوال الجوية، التى أصبحت تعصف بأرواح الشعوب، موضحاً أن هناك صعوبة بالغة للعيش الآن كما كانت تعيش الشعوب قديماً بسبب تأثير قضية الاحتباس الحرارى على الجزر الصغيرة بمنطقة «الباسيفيك»، التى ربما قد تختفى فى المستقبل.
«البزار»: تغير المناخ خطر سيؤدى إلى هدم البلدان.. وليس لنا مكان آخر للعيش غير هذا الكوكب
وأوضحت النائبة سحر البزار، رئيس منتدى البرلمانيين الشباب الدولى، عضو مجلس النواب، أن قضية تغير المناخ تعد تحدياً عالمياً وخطراً غير مسبوق، وقالت: «هو تهديد للسلام والاستقرار، خاصة أنه سيؤدى إلى هدم البلدان ذات الأراضى المنخفضة وسيؤدى إلى مخاطر وتحديات كبرى من بينها تقليل سبل العيش»، وأضافت أن شباب البرلمانيين لديهم هدف من خلال استخدام القوانين واللوائح لوفاء الحكومات بالتزاماتها، وقالت: «لا أريد أن أكون نذيراً للشؤم، ولكن الموقف صعب وليس لنا مكان آخر للعيش غير هذا الكوكب».
وأشارت «البزار» إلى أهمية انعقاد أعمال المؤتمر العالمى الثامن للبرلمانيين الشباب فى مصر باعتبارها أول بلد فى المنطقة العربية يستضيف المؤتمر البرلمانى الدولى، مؤكدة أن قضية تغير المناخ تعد تحدياً عالمياً غير مسبوق، وتهديداً للسلام والاستقرار، لا سيما أنه سيؤدى إلى هدم البلدان ذات الأراضى المنخفضة وسيؤدى إلى مخاطر وتحديات كبرى، من بينها تقليل سبل العيش.
وقال السفير حمدى سند لوزا، نائب وزير الخارجية للشئون الأفريقية، إنّ المؤتمر العالمى للبرلمانيين الشباب فرصة ومنصة مهمة لإبراز دور وأصوات ومساهمات شباب البرلمانيين تجاه العديد من القضايا والتحديات المعاصرة.
وأوضح «لوزا» أنه من المؤسف أن المجتمع الدولى لا يسير على الطريق الصحيح فى معالجة أزمة المناخ المتصاعدة، خاصة أنّ فرصة تصحيح المسار تتراجع بشكل ملموس حال عدم الإقدام على مزيد من العمل الجاد والفورى والفعال على نطاق واسع، وهو ما أيدته التقارير العلمية وأهمها الصادرة عن الهيئة الحكومية لتغير المناخ.
«لوزا»: الجهد العالمى المبذول حالياً غير كافٍ
وأشار إلى أن التقارير أوضحت أن الآثار السلبية المقترنة بتغير المناخ باتت حقيقة واقعة تُلقى بظلالها السلبية بأشكال ودرجات مختلفة على جميع مناطق العالم، وقطاعات الاقتصاد وحياة المجتمعات، وتتحول هذه الآثار بشكل متدرج إلى سلسلة من الخسائر والأضرار المادية وغير المادية، التى تزيد العقبات أمام جهود التنمية بالعديد من دول العالم النامى. كما أشار إلى أنّ الجهد العالمى المبذول فى المرحلة الحالية، غير كافٍ لإدراك هدف اتفاق باريس بعدم تجاوز ارتفاع درجة حرارة الأرض عن درجتين مئويتين، وفى الوقت ذاته الحفاظ على هدف الدرجة والنصف فى المتناول.
وأكد الدكتور جميل حلمى، مساعد وزير التخطيط لشئون متابعة خطة التنمية المستدامة، أن المؤتمر العالمى للبرلمانيين الشباب يسلط الضوء على موضوعه الرئيسى وهو النواب الشباب من أجل العمل المناخى، فى وقت يزداد به إدراك كافة دول العالم ومنها مصر بخطورة ظاهرة تغير المناخ وتداعياتها السلبية على جميع الأصعدة، خاصة الاقتصادية.
ويشهد المؤتمر الذى يُعقد على مدى يومين مشاركة مكثفة من وفود برلمانية من أكثر من 60 دولة فضلاً عن وفود المنظمات الدولية المراقبة، حيث يتناول المؤتمر قضية تغير المناخ من وجهة نظر برلمانية شبابية، وهو ما يمثل المرة الأولى التى تعقد فيها دولة مؤتمراً برلمانياً منفصلاً قبل أشهر من استضافتها لدورة مؤتمر الدول الأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وهو ما يبرهن على إرادة مصرية صادقة لبلورة جهد عالمى منظم وعادل على جميع المستويات الحكومية والتشريعية من أجل مكافحة تغير المناخ وتداعياتها السلبية المهددة لمقدرات العالم بأسره.
ويتضمن المؤتمر أربع جلسات تفاعلية بين البرلمانيين الشباب وممثلى منظمات المجتمع المدنى والخبراء، وهو ما يشكل حالة حوارية فريدة تجاه قضية تغير المناخ بجميع أبعادها ومستوياتها، بوصفها القضية الأبرز عالمياً والأكثر تهديداً لكوكب الأرض وموارده ومقدراته، ستشمل موضوعات المؤتمر حالة تغير المناخ وتأثيرها على حقوق الإنسان والعمل البرلمانى لمكافحة تغير المناخ والشراكة بين المجتمع المدنى والبرلمانيين لمكافحة ظاهرة تغير المناخ.
وأشار «حلمى» إلى أنه منذ أكثر من 6 سنوات استشعرت مصر مبكراً هذه المخاطر فأطلقت استراتيجية التنمية المستدامة «رؤية مصر 2030»، فى فبراير 2016، لتكون الإطار المنظم لمنظومة التخطيط فى مصر على المديين المتوسط وقصير المدى.
ويشارك فى المؤتمر العالمى الثامن للبرلمانيين الشباب وفود برلمانية من أكثر من 60 دولة، فضلاً عن وفود المنظمات الدولية المراقبة. كما يشارك فى مؤتمر البرلمانيين الشباب، عن مجلس النواب المصرى عدد من الأعضاء الممثلين للهيئات البرلمانية والكتل السياسية تحت قبة البرلمان.