«شباب الإخوان» يطالبون بإبعاد «حسين» عن إدارة الأزمة

«شباب الإخوان» يطالبون بإبعاد «حسين» عن إدارة الأزمة
تزايدت حدة الخلافات بين قيادات الإخوان وشباب التنظيم، نتيجة لانفراد الأمين العام محمود حسين بالقرار، الأمر الذى رآه الشباب، لم يعد مناسباً كونه من الذين ساهموا فى انهيار التنظيم وسقوط أفكاره، على حد تعبير بعضهم.
ونشرت صفحات إخوانية، بياناً داخلياً موجهاً لأعضاء المكاتب الإدارية والمناطق والشعب بتنظيم الإخوان تعلمهم بانتهاء الجماعة من انتخاب مكتب إرشاد انتقالى وإعفاء الدكتور محمود حسين الأمين العام من منصبه، وجاء البيان تحت عنوان «رسالة داخلية إلى أعضاء المكاتب الإدارية والمناطق والشعب بخصوص انتخابات التجديد لمجلس الشورى العام ومكتب الإرشاد» وأكد أنه تم الانتهاء من إجراء انتخابات التجديد لمجلس الشورى العام وانتخاب مكتب انتقالى للقيام بمهام مكتب الإرشاد»، وأضاف البيان: «وبناء عليه ونظراً لظروف الحراك الثورى وتغير طبيعة الصراع.. فلقد تم إعفاء فضيلة الأستاذ الدكتور محمود حسين من منصبه كأمين عام للجماعة وتم تكليف الأستاذ الدكتور محمد سالم عبدالجواد عضو مجلس شورى الجماعة للقيام بمهام الأمانة العامة»، واختتم البيان: «ومن ثم حسماً للتساؤلات حول تصريحات الأستاذ الدكتور محمود حسين فإن تصريحات فضيلته تعبر عن شخصه الكريم ولا تعبر عن الموقف الرسمى للجماعة»، ويظهر التوقيع على المنشور أنه تم توزيعه فى الأول من ديسمبر الحالى. وشككت مصادر إخوانية، فى صحة البيان، مؤكدة أن قرار إبعاد الأمين العام لم يصدر حتى الآن، على الرغم من وجود مطالب بذلك.
وكان «حسين»، أصدر بياناً الأربعاء الماضى، قال فيه إن ما تداولته بعض وسائل الإعلام من أخبار بشأن بيانات موقعة باسم «شباب الإخوان» لا أساس له من الصحة، مضيفاً: «ليس هناك كيان باسم شباب الإخوان، خاصة أن للجماعة ممثلين فى كل مؤسساتها وهياكلها». وقال أحمد عبدالعاطى، كادر شاب فى تنظيم الإخوان، إن تصرفات ومواقف الأمين العام الأخيرة، دفعت الشباب لمطالبة قيادات الخارج مثل إبراهيم منير، ومحمد سودان، القياديين بالتنظيم الدولى، بإيقاف محمود حسين، وإبعاده عن منصبه، ومنعه من التصرف فى أموال التنظيم.
فى سياق متصل، قال محمد حبيب النائب السابق للمرشد العام لتنظيم الإخوان إن حديث الشباب حول «حسين» صحيح ومنضبط، مضيفاً لـ«الوطن»: حسين لعب دوراً مهماً فى القضاء على التنظيم بصفته أميناً عاماً للجماعة، وما فعله ليس بمعزل عن محمود عزت وخيرت الشاطر نائبى المرشد العام، فهو يأتمر بأمرهما، ولا يأخذ خطوة إلا إذا وافقا عليها، بالإضافة إلى الدور البارز الذى يلعبه جمعة أمين نائب المرشد بلندن، والذى يقوم فعلياً بدور المرشد العام بالخارج، باعتباره نائب المرشد الأكبر سناً، وأضاف «حبيب» أن حسين لا يتخذ قراراً إلا إذا وافق عليها هؤلاء الثلاثة، وقيام الشباب بثورة عليه له ما يبرره، وإقالته تعنى إنهاء سيطرة الشاطر وعـزت على مفاصل الجماعة.