«الشعراوي» حسم القضية منذ سنوات والجمهور أثار الجدل مجددا.. هل عذاب القبر حقيقة؟

«الشعراوي» حسم القضية منذ سنوات والجمهور أثار الجدل مجددا.. هل عذاب القبر حقيقة؟
- عذاب القبر
- حقيقة عذاب القبر
- محمد متولي الشعراوي
- الشعراوي
- عذاب القبر
- حقيقة عذاب القبر
- محمد متولي الشعراوي
- الشعراوي
«لا يوجد عذاب في القبر؛ لأنه لا عذاب إلا بعد حساب، والحساب هيبقى في الآخرة، إنما القبر بس شُروة الحياة مُنعت من النفس، وشاف نفسه مجندل في التراب، فيعرض عليه عذابه في الآخرة».. بهذه الكلمات حسم الشيخ محمد متولي الشعراوي، في حوار تليفزيوني سابق، الجدل حول ما يسمى عذاب القبر، مؤكدًا أن القبر ليس فيه عذاب.
وأثار مقطع فيديو انتشر حديثا على مواقع التواصل الاجتماعي، الجدل حول عذاب القبر، وهل هناك عذاب قبر؟، ليؤكد كبار العلماء وعلى رأسهم «الشعراوي»، أنه لا يوجد ما يسمى بعذاب القبر.
الشعراوي عن عذاب القبر: لا عذاب إلا بعد حساب
وأكد الشيخ محمد متولي الشعراوي، ردا على سؤال الفرق بين عذاب القبر وعذاب الآخرة، إنّ القبر ليس فيه عذاب، لأنه لا عذاب إلا بعد حساب، والحساب يكون في الآخرة، قائلا: «لا يوجد عذاب في القبر، لأنه لا عذاب إلا بعد حساب، والحساب هيبقى في الآخرة، إنما القبر بس شُروة الحياة مُنعت من النفس، وشاف نفسه مجندل في التراب، فيعرض عليه عذابه في الآخرة، إن كان صالحًا يعرض عليه العذاب، وإن كان مؤمنًا يعرض عليه الثواب، يقوم طول ما هو شايف الحاجة الحلوة يبقى في سرور، وشايف الحاجة اللي بتنظره في الآخرة يبقى فيه عذاب».
وأضاف الإمام الشعراوي خلال حواره: «يبقى كده عذاب القبر عرض لمنازل الآخرة، ولذلك اقرأ قول الله سبحانه وتعالى في (قوم فرعون): (النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آَلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ.. غافر (46)».
«الزمن بالنسبة للإنسان يبقى إيه؟ حياته، مماته، وبعثه، هم في الحياة معرضوش على النار آل فرعون، خلاص، إذن لم يبق إلا زمنين اثنين، زمان الموت اللي هو البرزخ، وزمان الآخرة، أما زمان البرزخ فقال: (النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا)، ولما زمان الآخرة، ويوم تقوم الساعة، قال: (وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آَلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ)، يبقى هنا عرض وهنا إدخال، وهذا الفرق بين الاثنين»، بحسب تصريح الشيخ الراحل.
وتابع الشيخ الراحل: «يعني مثلا، رئيس الجمهورية أو الملك عزمنا، وبعدين دخلنا لقينا موائد جميلة، يبقى ده اللي هناكله ونفضل مبسوطين لغاية ما نروح ناكل، طيب إذا كان ولد دخل قسم في جريمة، وشاف الفلكة والكرباج والسلسلة والقيد، ولسه ما عملوش فيه حاجة، يبقى معروضة عليه، إذن فيه عذاب».
من جانبه، نفى المفكر الإسلامي علي منصور كيالي، في مقطع فيديو له، فكرة وجود عذاب القبر، قائلًا: «لماذا نكذب عشرات الآيات أنه لا عذاب قبل الحساب، إن إلينا إياهم ثم إنا علينا حسابهم»، مضيفا: «وصلت نسبة الإلحاد عند الشباب المسلم أمام هذه الأهوال إلى نسبة مخيفة، تفوق الـ15 %»، مشيرًا إلى أنهم يكتبون إليه دائمًا، بأن البعض منهم يتجه إلى الإلحاد، نظرا لتصدير البعض صورة عذاب القبر وعذاب الدنيا وعذاب يوم القيامة.
واستكمالا للحديث عن عذاب القبر استشهد الكيالي بقول الله تعالى: « يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي»، متسائلًا هل هذه الآية توحي بعذاب قبر؟
وأضاف علي منصور كيالي: «نأتي إلى النفس الشريرة الظلامية، حينما الملائكة الكرام يأتون لأخذ هذه النفس من الجسم، فتتشبث هذه النفس في الجسم لا تريد المغادرة، فالملائكة يضربون الوجوه والأدبار فقط لتخرج النفس وليس لأجل العذاب»، مضيفًا أن فترة الموت موضحة بسورة الروم الآية 55: «ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون، مالبثوا غير ساعة»، مشيرًا إلى أنهم هم أصحاب جهنم، الذي يفترض أن يكونوا أول الناس في عذاب القبر، وهذا كلام الله: «يوم ينفخ في الصور ونحشر المجرمين يومئذ زرقا يتخافتون بينهم إن لبثتم إلا عشرا نحن أعلم بما يقولون إذ يقول أمثلهم طريقة إن لبثتم إلا يوما»، فأين هو عذاب القبر في هذه الآيات.