مجموعة إرهابية تتسلل من شمال لجنوب سيناء وتفشل فى اغتيال رئيس المباحث

رفعت قوات الجيش والشرطة فى جنوب سيناء حالة الاستنفار للدرجة القصوى إثر المحاولة الإرهابية الفاشلة لاغتيال العميد هشام عبدالغفار، رئيس مباحث المحافظة، وقال مصدر أمنى إن القوة المرافقة للعميد قتلت إرهابياً وقبضت على آخر، وكشفت التحريات الأمنية عن تسللهما من محافظة شمال سيناء لشن عمليات إرهابية. وأوضح المصدر أن العميد عبدالغفار والقوة المرافقة تفاجأوا أثناء تمشيطهم محيط موقف أوتوبيس شرق الدلتا على أطراف مدينة رأس سدر، مساء أمس الأول، بقيام مسلحيْن يستقلان سيارة ربع نقل ماركة «نيسان» بيضاء اللون بدون لوحات معدنية بفتح النار عليهم، فطاردتهم القوات وتمكنت من تصفية أحدهما والقبض على الآخر، وعثرت بحوزتهما على سلاحين آليين وكمية من الطلقات. وتابع أنه تم نقل جثمان الإرهابى إلى مستشفى رأس سدر، وبالتحرى عنه تبين أنه يُدعى «إبراهيم. ع. أ»، (43 عاماً)، وأنه تسلل من مدينة الشيخ زويد مع آخرين للقيام بعمليات إرهابية بجنوب سيناء، مشيراً إلى اختباء عناصر تكفيرية أخرى بمنطقة جبال «وادى فيران». وأعلنت الأجهزة الأمنية حالة الاستنفار القصوى بعد الحادث مباشرة، ونشرت عدداً من الأكمنة المتحركة، وعززت قوات الجيش والشرطة انتشارها أمام المؤسسات الشرطية والعسكرية والسياحية. وأمرت القيادات الأمنية بخروج سيارتين من قوات الجيش والشرطة مع كل حافلة نقل السياح لتأمينها، وشنت القوات حملات تمشيط مباغتة للمدقات الجبلية والطرق الوعرة التى تربط شمال سيناء بجنوبها. وجاء حادث محاولة اغتيال رئيس مباحث جنوب سيناء بعد ساعتين فقط من حملة أمنية موسعة شنتها قوات الجيش الثالث والشرطة، أمس الأول، استهدفت بعض البؤر الإجرامية بمنطقة «وادى فيران»، وقال مصدر أمنى إن الحملة تمكنت من ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة قامت عناصر إجرامية بإخفائها داخل أحد الوديان الصحراوية بالمنطقة، بينها صاروخ حديث مضاد للطائرات بطول 120 سنتيمتراً. وأوضح أن الحملة داهمت بؤراً يستغلها عناصر إجرامية مطلوبة على رأسهم على الدخيل المسجل خطر المطلوب فى 41 قضية متنوعة، ولكن الحملة لم تجد أى فرد منهم عند مداهمتها، مضيفاً أن القوات أحرقت 4 عشش عُثر عليها بالمنطقة، وعثرت على 25 سيارة مسروقة من داخل وخارج محافظة جنوب سيناء، وضبطت كميات كبيرة من نبات البانجو المخدر والخشخاش.