م الآخر| "مدفع رمضان"... أبيض وأسود
هي ألفاظ لفظتها وسائل الإعلام منذ زمن بعيد، وسقطت بسببها حكومات، ومات في سبيلها مناضلون، الأمر لا يتوقف على ألفاظ معينة بقدر ما يتوقف على فكرة التصنيف والعنصرية وعدم التعامل بشكل مجرد ومتحضر مع الإنسان، وتطبيق المساواة والعدل بين البشرية كلها.
"أبيض وأسود.. رجل وامرأة.. مسلم ومسيحي ويهودي.. متبرجة ومحجبة.. سوي ومعاق"، كلها ألفاظ وصفات تقود إلى معنى واحد وهو "إنسان"، وما يرفع من شأن آدمي على آخر هو إيمانه بالله وأخلاقه ومميزاته العقلية ومدى إنجازاته وإضافاته للبشرية.
إن ما تشهده الولايات المتحدة من عودة شرسة وقبيحة لاستهداف الإنسان الأسود لهو التخلف والهمجية الواضحة، فهؤلاء السذَّج لم يدركوا بعد أن كبيرهم "أوباما" من أصل إفريقي، وهذا يدل على أن الإنسان الأسود الذي يضطهده الأمريكي الأبيض قادر على قيادة دولة.. ولكن ماذا نقول لأصحاب العقول المريضة التي تصنِّف البشر على هواها.