مقبرة حمير الفيوم.. كيف نفرق بين لحم الحمير واللحم العادي؟

مقبرة حمير الفيوم.. كيف نفرق بين لحم الحمير واللحم العادي؟
سادت حالة واسعة من الجدل بين أهالي محافظة الفيوم، بعد اكتشاف مقبرة جماعية تضم جثث حمير كاملة منزوعة الجلد في حالة تحلل كامل، في إحدى المناطق الصحراوية الواقعة قرب تقاطع طريقي أسيوط الغربي والإقليمي، في نطاق قرية فانوس التابعة لمركز طامية، بواسطة أحد رجال البدو هناك.
بعد اكتشاف مقبرة حمير الفيوم، على الفور، أصدر الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، تعليماته بتشكيل لجنة من مسؤولي مديريات الطب البيطري بالاشتراك مع الصحة، والتموين، وإدارة البيئة بالديوان العام لمحافظة الفيوم، للتفتيش على المطاعم والأسواق بالمحافظة، وأخذ عينات من اللحوم، وإرسالها إلى المعامل المتخصصة، للتأكد من خلوها من أي لحم للحمير.
رائحة اللحم الكريهة
الدكتورة ليندا جاد الحق، استشاري وخبير التغذية، أكدت أنّ التفرقة بين اللحم العادي ولحم الحمير لا تتم إلا من خلال عملية الطهي، حيث يمكن تمييز لحم الحمير من لونه الغامق ورائحته الكريهة عند الطهي، حسب تعبيرها.
وبخلاف عملية الطهي، وبحسب وصف الدكتورة ليندا لـ«الوطن» فقد يصعب التمييز بين اللحم العادي ولحم الحمير بعد طهيه وإضافة المواد الكيميائية والتوابل إليه من جانب أصحاب بعض المحلات لإخفاء طعمه للجمهور ولذلك لا يفضل تناول اللحوم الحمراء خارج المنزل من محلات غير مضمونة.
وعن المخاطر التي يسببها لحم الحمير، أوضحت استشاري التغذية، في تصريح سابق، أنّ الحمير حين يتم ذبحها بطرق غير مشروعة وبطريقة خاطئة يساعد على نمو الطفيليات على لحومها وتكون مادة خصبة لنمو البكتيريا الضارة، ما يتسبب في إصابة الإنسان بالقيء والإسهال الشديد والتأثير على الجهاز التنفسي وإضعاف جهاز المناعة وطفح جلدي وحساسية.
الإصابة بالتسمم
الدكتورة نهلة عبد الوهاب، استشاري البكتيريا والمناعة بجامعة القاهرة، أوضحت في حديث لـ«الوطن» أن إضافة التوابل والنهكات المختلفة إلى تلك اللحوم لإخفاء طعمها عن الجمهور قد يتسبب في الإصابة بالتسمم بسبب البكتيريا الموجودة باللحم رغم طهيها، بحسب قولها.
وناشدت استشاري البكتيريا والمناعة، بعدم تناول اللحوم من المحلات المجهولة، أو الباعة المتجولين، «بلاش ناكل السندوتشات الرخيصة ولا ناكل من محل مجهول».