«سلمى» الأولى على الإعدادية بالفيوم.. فنانة من طراز خاص وتحلم بـ«الطب»

كتب: أسماء أبو السعود

«سلمى» الأولى على الإعدادية بالفيوم.. فنانة من طراز خاص وتحلم بـ«الطب»

«سلمى» الأولى على الإعدادية بالفيوم.. فنانة من طراز خاص وتحلم بـ«الطب»

بعيون بريئة وابتسامة خجولة وهدوء متناهي، تجلس سلمى حجاج عبد التواب أحمد، الأولى على الشهادة الإعدادية بمحافظة الفيوم، تقبل والدتها وتحتضنها، ويحتفلون جميعا بتفوقها مع مراعاة عدم إزعاج شقيقتها التي تستعد لمارثون امتحانات الثانوية العامة، قائلةً إنّها بذلت كل ما تقدر عليه من مجهود لتتفوق وتسعد والدتها في المقام الأول، لمكافئتها على تعبها معهم فهي تقوم بدور الأب والأم معاً بعد وفاة والدهم، «ماما هي كل حياتي وفرحانة إني فرحتها، ونفسي أطلع دكتورة زي ما هي عايزة».

تفوقت لتسعد والدتها وترضيها

«سلمى» الطالبة بمدرسة الشروق في إدارة غرب الفيوم التعليمية، قالت لـ«الوطن»، إنّها كانت تجتهد وتذاكر كثيراً حتى تسعد والدتها وتعوض تعبها، فوالدتها تتعب في عملها كمُعلمة طوال اليوم، وتعود إلى المنزل لتحضر لهم الطعام وتغسل ملابسهم، وتسهر بجوارها طوال الليل لتذاكر وتقدم لها المشروبات التي تحتاجها حتى تتمكن من المذاكرة بتركيز.

علمت بحصولها على المركز الأول بالصدفة

علمت «سلمى» أنها حصلت على المركز الأول على الشهادة الإعدادية بالفيوم، من خلال منشور كتبه أحد مدرسيها عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، فتفاجئت ولم تصدق فبحثت عن نتيجتها وتأكدت أنّها الأولى بالفعل، خاصة أنها أصغر طالبة بالشهادة الإعدادية، فهرعت إلى والدتها التي كانت تصلي، وما أن انتهت من صلاتها ارتمت بين أحضانها وأخبرتها بالتفوق، وانهمرت الدموع من أعينهما من شدة الفرحة.

تحلم بأن تصبح طبيبة أسنان

وأضافت «سلمى» أنّها ستلتحق بالثانوية العامة قسم «علمي علوم» لتحقيق حلُم والدتها وحلمها في آن واحد، فوالدتها تحلم بأن تراها طبيبة، وهي ستحقق حلمها أيضاً بتخصص الأسنان، مؤكدةً أنّ والدتها هي قدوتها ومثلها الأعلى وهي كل شيء في حياتها، موضحة أنّها تحتفل في صمت حتى لا تزعج شقيقتها التي اقتربت امتحاناتها في الثانوية العامة.

والدتها: طايرة من الفرحة بتفوقها

وعبّرت «مروة» والدة «سلمى» عن فرحتها الشديدة بتفوق ابنتها، قائلةً إنّها تحاول تعويضهما دائماً عن غياب والدهما، فهي لا تمتلك في الدنيا سوى ابنتيها، مُتمنيةً أن تطمأن على ابنتها الكبرى أيضاً «حبيبة» بالتفوق، وأن تكون بين أوائل الجمهورية هذا العام في الثانوية العامة.

حافظة القرآن ورسامة ماهرة

وأشارت إلى أنّ «سلمى» ليست متفوقة دراسياً فقط، ولكنها تحفظ أكثر من نصف القرآن الكريم ولا تزال مستمرة في الحفظ حتى تختمه كاملاً، كما أنّها فنانة من طراز خاص فهي ترسم رسومات جميلة وبورتريهات للفنانين المشهورين ولاعبي الكرة.

تتوقف عن ممارسة هوايتها أثناء الدراسة

وكشفت والدة «سلمى» أنها توقفت عن ممارسة هوايتها خلال فترة الامتحانات حتى تركز في دروسها، موضحة أنّها تهوى قراءة الروايات، وتقضي وقت فراغها في الاستمتاع بهوايتها سواء الرسم أو القراءة، داعيةً لها بأن تتفوق في باقي حياتها الدراسية وتحقق كل أحلامها.


مواضيع متعلقة