الذهب يستقر عالميا بعد يومين من التراجعات.. والأوقية تسجل 1840 دولارا

الذهب يستقر عالميا بعد يومين من التراجعات.. والأوقية تسجل 1840 دولارا
استقر الذهب على انخفاضه عند 1840 دولارًا للأوقية يوم الثلاثاء بعد انخفاضه ليومين متتاليين، تحت ضغط الدولار القوي وارتفاع عوائد سندات الخزانة، حيث يستعد المستثمرون لبيانات التضخم الأمريكية هذا الأسبوع، والتي قد تعزز حالة رفع أسعار الفائدة من جانب البنك الفيدرالي.
تقرير الوظائف الأمريكية
كما استوعب المستثمرون تقرير الوظائف الأمريكية الذي جاء أفضل من المتوقع الأسبوع الماضي، والذي أشار إلى المرونة الاقتصادية ودعم موقف الاحتياطي الفيدرالي.
ورفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بإجمالي 75 نقطة أساس هذا العام، وبينما من المتوقع على نطاق واسع أن يرفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماعات السياسة النقدية خلال شهري يونيو ويوليو، فإن قراءة التضخم المرتفعة ستعزز التوقعات بمزيد من التشديد في الثانية نصف العام.
المخاطر المرتبطة بالحرب في أوكرانيا
وفي الوقت نفسه، عززت المخاطر المرتبطة بالتوقعات الاقتصادية العالمية الناشئة عن الحرب في أوكرانيا، وارتفاع تكاليف الاقتراض، من فرص عدم خفوت الطلب على المعدن الأصفر، باعتباره ملاذا آمنا.
أعلى مستوى تاريخي على الإطلاق
وتتوقع مؤسسة «تريدينج إيكونوميكس» أن يتم تداول الذهب عند 1830 دولارا للأوقية بنهاية الربع الجاري، كما رجحت المؤسسة أن يتم تداول الذهب عند 1771 في غضون 12 شهرًا.
تشير البيانات التاريخية إلى أن أسعار الذهب وصلت إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 2074.88 في أغسطس من عام 2020، خلال فترة تفشي وباء كورونا، وهي الفترة التي شهدت إغلاقات الاقتصادات، وتعثر حركة التجارة الدولية، في ظل حالة اللايقين التي أدت إلى لجوء المستثمرين إلى الملاذ الآمن نتيجة اضطراب الأوضاع العالمية حينها.
ومن غير الواضح ما إذا كانت سياسات بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ستستمر على نفس الوتيرة الحالية أم لا، حيث تترقب الأسواق موقف البنك بشأن إمكانية استئناف دورة التشديد النقدي في سبتمبر، على ضوء بيانات التضخم.