وكيل مدرسة يهرب من ضغوط الحياة بـ«محمد فوزى»: بغنيله في طابور الصباح

وكيل مدرسة يهرب من ضغوط الحياة بـ«محمد فوزى»: بغنيله في طابور الصباح
يغنى للطلاب والمدرسين فى طابور الصباح، كما يستقبل ضيوفه فى مكتبه بأغانى محمد فوزى، ويستمر على هذا النحو وهو يسير فى شارع شبرا للعودة لمنزله، مدندناً أحلى الأغنيات، وما إن تطأ قدماه البيت، يمسك على الفور بالعود وكأنه ذاهب لعمل بروفة لحفل سيحييه، أو لتسجيل أغنية فى ستوديو موسيقى.
«صابر الباجورى» وكيل مدرسة «رقى المعارف» اختار أن يكون سعيداً، والسبيل الوحيد لذلك فى رأيه هو الغناء للمطرب الراحل محمد فوزى: «مابغنيش غير ليه، بحبه وحافظ كل أغانيه وكل أفلامه محفورة فى ذاكرتى»، الأمر الذى جعل منه المتنفس الوحيد لباقى زملائه فى المدرسة، حيث ينتظره المدرسون والمدرسات، ليخفف عنهم عناء يوم طويل. تعيين الرجل الخمسينى بالمدرسة فى عام 1988 لم يكن يوماً عائقاً أمام حبه للمزيكا، فيذهب للعمل صباحاً، ويغنى مساءً، كما أن حبه لـ«فوزى» دفعه للتقدم لمعهد الموسيقى العربية لعمل دراسات حرة، كما أنه شارك فى تأسيس جمعية محمد فوزى فى الثمانينات، التى تحتفظ بجميع أغانيه وأفلامه.
لم يقتصر دور «محمد فوزى» فى حياة «صابر الباجورى» على الغناء فقط، ولكنه تطور إلى أكثر من ذلك، فعند حدوث أى مشكلة بين المدرسين داخل المدرسة، يذهب ويجلس مع الطرفين: «باعزمهم على شاى وأغنيلهم، وأضحك معاهم.. أصل أغانى فوزى مبهجة، وأنا صالحت ناس كتير بالغنا، إحنا محتاجين نغنى فى الأيام الصعبة اللى عايشين فيها دى.. الغنا هو الحل».
لا ينسى وكيل المدرسة يوم 20 أكتوبر من كل عام، حيث يذهب إلى قبر «فوزى» ويقابل عشاقه ومحبيه الذين يقرأون له القرآن: «قابلت زوجته كريمة قبل وفاتها، وسمعتنى وأنا بغنى أغانيه، وكانت مبسوطة جداً»، مؤكداً ضرورة إحياء أغانى وتراث المطربين الكبار، كما يتمنى مقابلة الفنانة «مديحة يسرى».