ارتفاع أسعار السكر عالميا بسبب اتجاه كبار المنتجين لتحويله إلى طاقة

ارتفاع أسعار السكر عالميا بسبب اتجاه كبار المنتجين لتحويله إلى طاقة
ارتفعت العقود الآجلة للسكر في بورصة «إنتركونتيننتال» بأكثر من 10.6 سنت للرطل، مرتدة من أدنى مستوى لها في أسبوعين عند 19.3 سنت في 3 يونيو الجاري، وسط توقعات بانخفاض المعروض.
وحفزت أسعار الخام المتزايدة منتجي السكر على إعطاء الأولوية للوقود الحيوي بدلاً من السكر الخام، ودفعت تكاليف البنزين المرتفعة والمخاوف المتعلقة بأمن الطاقة الهند إلى التعهد بتحقيق هدف خلط الإيثانول بنسبة 20٪ بحلول عام 2025، مقارنةً بنسبة 10٪ الحالية، مما يتطلب تحويلًا كبيرًا لقصب السكر إلى الوقود الحيوي بدلاً من تكرير السكر.
إلغاء عقود التصدير
ومن المتوقع ظهور اتجاهات مماثلة في البرازيل التي تعد أكبر منتج للسكر في العالم، حيث ألغت العديد من مصانع قصب السكر عقود التصدير في مايو وحولت المحاصيل إلى مزج الإيثانول الأكثر ربحية.
وتوقعت مؤسسة «تريدينج كابيتال» أن يتم تداول السكر عند 19.66 سنت بنهاية الربع الجاري، على أن يرتفع إلى 20.84 سنت في غضون 12 شهرًا.
على المستوى التاريخي، وصلت أسعار السكر إلى أعلى مستوى لهت على الإطلاق عند 65.20 في نوفمبر عام 1974.
تعد البرازيل أكبر منتج ومصدر للسكر في العالم، إذ تمثل 21٪ من إجمالي الإنتاج، وتشكّل نحو 45٪ من إجمالي الصادرات. ويتمّ إنتاج كمية كبيرة من السكر أيضًا في الهند والاتحاد الأوروبي والصين وتايلاند والولايات المتحدة.
البرازيل أكبر منتج ومصدر للسكر في العالم
وتتزايد المخاوف بشأن ارتفاع أسعار السكر عالمياً لأسباب أخرى مرتبطة بجفاف المحصول في البرازيل، وتقييد صادرات السكر في الهند، التي تعد ثان أكبر منتج عالمي بعد البرازيل.
ووفقا لوكالة «رويترز» فقد عدلت رابطة مصانع السكر الهندية التي تمثل المنتجين، توقعاتها للإنتاج إلى 35.5 مليون طن ارتفاعاً من 31 مليون طن خلال العام الماضي، ووقعت المصانع حتى الآن عقوداً تصديرية للسكر بنحو 8.5 مليون طن متعاقد عليها.