وزير الري يعرض على السيسي بدء تفعيل اتفاقيات التعاون مع جنوب السودان

اجتمع الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، بالدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري، والدكتور عادل البلتاجي وزير الزراعة واستصلاح الأراضي. وقال السفير علاء يوسف المتحدث الرئاسي، إن وزير الري استعرض خطوات بدء تفعيل اتفاقيات التعاون مع جنوب السودان، والتي تم التوقيع عليها خلال زيارة الرئيس "سلفا كير" للقاهرة الشهر الماضي، مشيرًا إلى توجه وفد مشترك من وزارات الري والصحة والإسكان إلى جوبا 15 ديسمبر الجاري، لتلبية طلبات حكومة جنوب السودان. ورحب "السيسي" بتعزيز التعاون مع جنوب السودان في كل المجالات، تنفيذًا لما تم الاتفاق عليه مع الرئيس "سلفا كير"، ووجَّه بإعداد تصور متكامل للتعاون بين البلدين تشارك فيه الوزارات المعنية، بحيث يتم تحقيق الأهداف المرجوة، ولكي يلمس مواطنو البلدين تقدمًا حقيقيًا يلبي احتياجات الشعبين ويساهم في تحقيق آمالهما وطموحاتهما المستحقة، وذلك بالتنسيق مع السودان، بحيث يتم تحقيق المصالح المشتركة لكل الأطراف على الصعيد التنموي. فيما استعرض وزير الزراعة عددًا من مشروعات الثروة السمكية في مناطق الاستصلاح الجديدة، تقوم على عدة مكونات صناعية وزراعية، وتساهم بفاعلية في إنشاء المجتمعات المتكاملة بمدن الظهير الصحراوي، التي سيتم إنشاؤها في عدد من المحافظات، فضلًا عن تزويد المزارع السمكية بمصانع للتعبئة والحفظ والتغليف وتصنيع السلع الغذائية من الأسماك، بهدف زيادة القيمة المضافة وتحقيق أكبر عائد ممكن، والمساهمة في توفير فرص العمل للشباب. ووجه السيسي بالاهتمام بالثروة السمكية، في ضوء ما يمكن أن تساهم به من توفير احتياجات المواطنين الغذائية، فضلًا عن قيمتها الغذائية المرتفعة، وأمر بأن تكون تلك المشروعات متكاملة وتتضمن توفير المساكن والمرافق والخدمات للشباب العاملين فيها. وشهد اللقاء متابعة لنتائج اللقاءات التي عقدها الرئيس مع مدير عام منظمة الفاو، ومدير عام برنامج الغذاء العالمي في روما مؤخرًا، خاصة بالنسبة لدعم عملية تنفيذ أولويات الاستراتيجية الزراعية المستدامة، بالإضافة إلى زيادة عدد المشروعات التي تنفذها المنظمتان بمصر في كل مجالات التغذية والتنمية الزراعية، خاصة برامج تطوير نظم الري، وتحسين جودة المحاصيل، والتعاون في مجال الاستزراع السمكي، ومؤسسات التعاون الزراعي، وتطوير الإحصاء الزراعي. كما استعرض وزير الزراعة مشروعات برنامج الغذاء العالمي في حلايب وشلاتين ومطروح، ودورها في تعزيز استقرار المجتمعات ودفع عملية التنمية المتكاملة.