تجمهر في مدينة حلب السورية بعد استدراج صاحب مطعم لطفلة واغتصابها

تجمهر في مدينة حلب السورية بعد استدراج صاحب مطعم لطفلة واغتصابها
في واقعة بشعة لا تمت للإنسانية بصلة، استدرج صاحب مطعم بمدينة الباب، شرق محافظة حلب السورية طفلة في أول العقد الثاني من عمرها، إلى بناية مهجورة واغتصبها، ما نتج عنه حدوث توتر واستنفار شديدين وسط أهالي المدينة وبالأخص «مُهجري تدمر»، مسقط رأس الطفلة.
قبل 5 أيام تعرضت طفلة، 12 سنة، من مهجري تدمر للاغتصاب على يد صاحب مطعم بمدينة الباب شرق محافظة حلب شمال سوريا بعدما تجرد من كل معاني الإنسانية والرأفة، واستدرجها إلى أحد المباني المهجورة المجاورة للمطعم، ليتم اعتقاله متلبسًا، وفقًا للعربية.
ثورة من الأهالي
أثار هذا الحادث غضب أهالي مهجري تدمر ومعهم سكان مدينة الباب، وانتشرت بينهم حالة استنفار وثورة شديدة، إذ تجمعوا حاملين السلاح أمام مبنى الشرطة العسكرية، مهددين بالتصعيد، إن لم يتم معاقبة الجاني بعقوبة رادعة تناسب ما ارتكبه من بشاعة.
وما زاد من ثورة المتجمهرين أمام مبنى الشرطة العسكرية، أن صاحب المطعم قدم أموالًا لـ«شخصيات نافذة»، والذين حاولوا بدورهم تغيير الوقائع، والترويج بأن الطفلة صاحبة الـ 12 عامًا، سرقت صاحب المطعم وهو ما دفعه إلى اعتقالها من باب التأديب أو التخويف، وأنه لم يقم باغتصابها، بحسب ما أوضح المرصد السوري.
وعود بمحاسبة الجاني
كما حاول بعض الوجهاء وأصحاب الكلمة المسموعة من مهجري تدمر تهدئة المتجمهرين مطالبين إياهم بتبني الصبر والهدوء والانتظار لصدور الحكم بحق صاحب الـ مطعم، وهو ما حاولت فعله أيضًا قيادات الشرطة والأمن العام بمدينة الباب السورية، حيث أصدرت بيانًا طالبت فيه المتظاهرين بالهدوء ووعدتهم بتحري الدقة والحيادية في التحقيقات ومن ثم محاسبة الجاني بما يتناسب وفعلته، إلا أن الأهالي واجهوا كل ذلك بالتشكيك.
يذكر أن الانتهاكات تفاقمت في مدينة الباب الواقعة شرق محافظة حلب شمال سوريا، نتيجة غياب القانون وعدم تطبيق الأحكام الرادعة في حق الجناة، إذ تخضع المدينة لسيطرة ميليشيات موالية لتركيا.