«شهد ومروان».. طفلان قتلهما مرتكب مذبحة أكتوبر في مشهد خلا من الإنسانية

«شهد ومروان».. طفلان قتلهما مرتكب مذبحة أكتوبر في مشهد خلا من الإنسانية
طفلان ملأتهما البراءة، لم تتلوث حياتاهما، تعرضا لمشهد قاس برؤية أحدهما والدته وجده يتعرضان للذبح أمام عينه، وعندما حاولا الصراخ من هول المنظر، امتدت إليهما يد القاتل الملوثة بالدماء لتقرر إنهاء حياتهما، وإزهاق هذه الأرواح التي طالما ملأتها البراءة.
شهد ومروان هذان الطفلان الذان لم تتجاوز أعمارهم الـ6 والـ8 سنوات كانا هم آخر آمال أسرتهمان التي تعرضت للذبح غدرا في مشهد لم يستطع البالغون تحمله، فكيف يتحمله هذان الطفلان اللذين لم يبلغا الحُلم.
في مشهد خلا من الرحمة والإنسانية قام فيه الجاني بذبح الطفلين كلا منهما أمام الآخر، ليقوم بقتلهما قبل أن تمتد إليهم يده بالسكين الذي أنهى حياتهما به دون ذنب أو سابق جُرم استحقا أن يقتلا لأجله.
لم يسلم الطفلان شهد ومروان 6 و8 سنوات على الترتيب من المتهم الذي ذبحهما في لحظات ظنا منه أنه أفلت من العقاب، فلم يعد أحد شاهد على جريمته وتخلص من ملابسه وهرب إلى أسرته في سوهاج، لكن جهود البحث الجنائي استطاعت في غضون ساعات قليلة من كشف لغز الجريمة وألقت القبض على المتهم واقتادته من الصعيد ليواجه مصير ما اقترفته يداه من جرم بحق أسرة كاملة لم ترتكب ذنبا بحقه بينهما طفلان في عمر الزهور.
وكلفت جهات التحقيق وحدة البحث بتكثيف جهودها وسرعة إجراء التحريات اللازمة حول الواقعة لكشف غموضها والوقوف على ملابساتها، للتعرف على الجاني مرتكب الواقعة، وأمرت بالتحفظ على كاميرات المراقبة القريبة من مكان الحادث تمهيداً لتفريغها والتعرف على أسباب الواقعة، واستدعت عددا من شهود العيان لسماع أقوالهم حيال وقوع الحادث، وطلبت من عناصر الطب الشرعي تقريرا وافيا مفصل بأسباب الوفاة وصرحت بالدفن، وتتابع النيابة العامة التحقيق في الواقعة.