ماذا قال شيخ الأزهر عن تعدد الزوجات؟.. وكيف وضح معنى الآية؟ «فيديو»

ماذا قال شيخ الأزهر عن تعدد الزوجات؟.. وكيف وضح معنى الآية؟ «فيديو»
قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن الإسلام جاء ليضع حدًا لفوضى تعدد الزوجات وليس العكس كما يتصور البعض، موضحًا أنه كان مباحًا للرجل التزوج بعشرة نساء وربما أكثر، لكن نزل القرآن ليحدد مثنى وثلاث ورُباع، وأن رخصة التعدد هذه رغم تحديدها جاءت في سياق الدفاع عن مظلومات سواء كانت امرأة يتيمة أو زوجة تعاني من كثرة التعدد.
تعدد الزوجات في الإسلام
وأوضح شيخ الأزهر في فيديو سابق له عن تعدد الزوجات، أن هناك فهم خاطئ من البعض للآية الكريمة: «وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَىٰ فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ۖ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَلَّا تَعُولُوا» (النساء: 3)، مؤكدًا أن هذه الآية ليست آية مستقلة، ولم تنزل آية لتوجيه المجتمع إلى تعدد الزوجات، كما نزلت الآيات التي تحمل أوامر موجهة إلى الناس بأن يفعلوا هذا، كما أنه ليس هناك آية مستقلة نزلت تقول للناس تزوجوا أو عددوا في الزوجات إلى أربع، لأن هذا فهم خاطئ.
وواصل «الطيب» قائلا عبر قناته الرسمية على «يوتيوب»، إن مسألة رخصة التعدد وردت في جو دفاع عن مظلومات سواء كانت يتيمة أو زوجة تعاني من التعدد هذا هو الجو الذي ورد فيه هذا الجزء، وورود هذا الجزء معناه يعبر عنه بمشكلة مثل مشكلة ظلم اليتيمة وكيفية الحل، فهذه الخلفية التي تنبه لها علمائنا القدامى وبينوا الكلام فيها.
وتابع «الطيب»: «القرآن لم يقل فانكحوا ما طاب لكم من النساء وتوقف، إذ حينها كان يتم تكريس فوضى الزواج في الجزيرة العربية، فكان الزوج قبل نزول هذه الآية مباحًا له اجتماعيًا وعُرفًا أن يتزوج أكثر من عشرة، والنساء راضيات بذلك والرجال أيضًا، ولو أن القرآن سكت ربما لم يلمه أحد في هذا، لأنه كان وضعًا مستقرًا مثلما كان الربا مستقرًا قبل تحريمه.
شيخ الأزهر: القرآن حدد تعدد الزوجات
وأوضح شيخ الأزهر أن الدليل على أن تعدد الزوجات كان مستقرًا ولم يعترض عليه أحدًا، هو أن الرسول صلى الله عليه وسلم استمر بتسع زوجات ولم يعترض عليه عدو من أعدائه فضلا عن صديق، لو أن هذا كان أمرًا معيبًا لكان أعداء النبي سجلوا عليه أنه متزوج بتسعة.
وأشار شيخ الأزهر إلى أن كل المفسرين يقولون إن المسلمين قبل نزول هذه الآية كان معهم أكثر من 4 زوجات، ولو أن القرآن قال فانكحوا ما طاب لكم النساء كان سيقر تعدد 10 و20 وهذه فوضى، فالقرآن حين قال 4، حدد هذه الفوضى ووضع سقفًا لها ولم يُنشئ التعدد، بالعكس حدد التعدد ووضع له سقفًا، والذي كان موجودًا أن الرجل يتزوج بأكثر من 10 والقرآن جاء ليحددها، والمسيحية لم تحرم التعدد ولا سيدنا عيسى عليه السلام حرم التعدد وظلت الأديان تمارس هذا التعدد وحتى في أوروبا إلى وقت قريب.