هل يمكن الاستثمار في عيار 14 بعد ارتفاع سعر الذهب؟.. خبير يوضح

05:28 م | الثلاثاء 24 مايو 2022

الذهب هو الملاذ الآمن، والمعدن الوحيد الذي احتفظ بقيمته على مدار العصور، ما يجعل المستثمرين ورجال الأعمال وحتى المواطنين العاديين يبحثون عن طرق مختلفة للاستثمار فيه، بداية من شراء السبائك أو المشغولات الذهبية، لكن مع الارتفاعات المتتالية وتخطي سعر جرام الذهب عيار 21 حاجز الـ1100 جنيه، أصبح من الصعب على كثيرين شراءه، خاصة بعد إضافة المصنعية إلى سعر الجرام، حيث تتخطى سعر الـ1200 جنيه، فهل يصبح الاستثمار في الأعيرة الأقل مثل عيار 14 و12 و9 حل بديل؟.

وتجيب «الوطن» على السؤال الذي يشغل بال كثيرين الآن، وهو «هل يمكن الاستثمار في أعيرة مختلفة بعد ارتفاع أسعار الذهب؟»، كما يلي:

شعبة الذهب تدرس طرح عيار 14

وقال ميلاد هاني، رئيس شعبة الذهب والأحجار الكريمة لـ«الوطن»، إنّه جار دراسة طرح عيار 14 في السوق المصري، إذ إنّه النمط السائد في شراء الذهب حاليا هو الاستثمار وليس التزيين، وطرح عيار أقل بسعر أقل مقارنة يمكن أن ينعش سوق الذهب، خاصة في ظل تذبذب الأسعار.

وأضاف أنّه سيتم طرح عيار 14 في السوق، ما يخفف عن الشباب المقبلين على الزواج، وشراء مشغولات ذهبية يمكن التزيين بها، لحين اتخاذ قرار بيعها وفقا للاستثمار المناسب لكل أسرة، لافتا إلى أنّه سيتم مراقبة السوق المصري لمعرفة مدى إقبال المواطنين على شراء هذا النوع من الذهب.

وأوضح أنّ هذا العيار سيقلل الطلب على الخام الذهب «السبائك»، ما يقلل السعر بشكل عام، موضحًا أنّ سعر الذهب واحد ويختلف فقط حسب العيار، كما أنّ عيار 14 يميل لونه إلى الأحمر النحاسي قليلا.

الثقافة الشعبية قد تكون عائق

وقال أحمد ناجح، أحد تجار الذهب في منطقة الدقي، إنّ سوق المشغولات الذهبية يخضع للثقافة الشعبية في الدولة، فعلي سبيل المثال، الذهب الإيطالي بكافة أشكاله وأنواعه مصنوع من عيار 18، في حين أنّ الذهب العربي «السعودي والخليجي» يكون من عيار 24 أو 22، أما في مصر فالرائج هو عيار 21 خاصة في الأرياف والصعيد، أما في مناطق وجه بحري فيكون عيار 18 هو الأكثر انتشارًا بسبب الأشكال والأنواع الجديدة التي تظهر يوميا.

وشدد على أنّ سعر الذهب موحد، ويتم احتسابه حسب العيار، وسواء اشترى المواطن عيار 14 أو 12 أو حتى أقل، فهو حافظ للقيمة المادية ويمكن بيعه، موضحًا أنّ الثقافة هي من تتحكم في المواطنين، إذ إنّ طرح أعيرة أقل قد يتسبب في مشكلة مع المواطنين، خوفًا من تعرضهم للنصب أو عدم قدرتهم على بيعه مرة أخرى.

وأوضح أنّه في النهاية فعملية العرض والطلب هي المتحكمة في سوق المشغولات الذهبية، وإذا كان سيتم طرح أعيرة جديدة للمشغولات الذهبية فيجب انتظار رد فعل الشارع المصري.