جدري القرود والفيروسات المنتشرة: هل هناك مؤامرة جديدة وما مخاطرها على الإنسان؟

كتب: إنجي الطوخي

جدري القرود والفيروسات المنتشرة: هل هناك مؤامرة جديدة وما مخاطرها على الإنسان؟

جدري القرود والفيروسات المنتشرة: هل هناك مؤامرة جديدة وما مخاطرها على الإنسان؟

لم يكد العالم يتنفس الصعداء بعد التوصل لتطعيم فيروس كورونا، وعودة الحياة لطبيعتها، حتى ظهرت أنواع أخرى من الفيروسات والأوبئة، فما بين إعلان العراق على محاولة إيجاد للحمى النزفية المنتشرة هناك، وتحذير منظمة الصحة العالمية من انتشار التهاب كبد غامض بين الأطفال في عدد من الدول معظمها بأوروبا، ثم مؤخرا كان إعلان ظهور جدري القرود في عدد من الدول بمثابة تجدد لحالة من الرعب التي انتشرت في أنحاء العالم مرة أخرى.

ويرغب الجميع معرفة إمكانية توقف انتشار تلك الأوبئة والفيروسات في العالم، وهل تتجدد مأساة فيروس كورونا بآثارها المرعبة؟.. وما مخاطرها؟. 

الدكتور أحمد السنوسي، رئيس قسم الفيروسات بكلية الطب البيطري جامعة القاهرة، قال إن الأوبئة التي تنتشر في العالم ليست وليدة اليوم، إذ بدأت مع أنفلونزا الطيور والخنازير ثم «سارس».

أخطاء معملية 

وأضاف: « تلك الأوبئة تظهر بين الحين والآخر بشكل غير مقصود، نتيجة أخطاء معملية أو أخطاء في التجارب في المختبرات، بعضها قديم مثل جدري القرود وهو منتشر بالفعل منذ قديم الزمن، لكن خطأ في الأدوات أو الأساليب المستخدمة قد يتسبب في تجديد انتشار الفيروس».

وتابع أن نظرية المؤامرة لا محل لها من الإعراب في الوقت الحالي، فظهور أنباء عن أوبئة في ذات التوقيت قد يكون نتيجة تطور بعض السلالات، وانتشار العدوى الفيروسية بين الحيوانات التي كانت تستخدم كحيوانات تجارب، موضحا بعض المعلومات تكون مجهولة بالنسبة للبعض بشأن انتشار جدرى القرود فهو مرض مشهور منذ خمسينيات القرن الماضي وليس مكتشف حديثا، كما أنه قابل للانتشار من الحيوانات إلى الإنسان، وهذا هو وجه التشابه بينه وبين فيروس كورونا الذي انتقل للبشر عن طريق الخفافيش، وسبب الخوف الحالي. 

خطورة الفيروسات الحالية 

وأضاف:«جدري القرود تم إعلان القضاء عليه في بداية الثمانينيات من القرن الماضي من قبل منظمة الصحة الحالية، وهو لا يسبب وفاة بين البشر بأكثر من 1%، لكن المشكلة الحقيقية أن جدري القرود الحالي يختلف في تطوره عن السلالة القديمة، ولكن التطعيم ضد الجدري بشكل عام والذي يحصل عليه البشر مع ولادتهم قد يعطي مناعة قوية دائمة وهذا للأفراد المطعمين ضد الجدري، وبالتالي يكون العلاج بإعادة تطعيم البشر الموجودين حاليا والذين لم يحصلوا على تطعيم ضد الجدري، لأن قابليتهم للإصابة بالجدري الحالي شبه مرتفعة عن باقي الأفراد الذين جرى تطعيمهم من قبل».

ويذكر أن منظمة الصحة العالمية قد توقعت في بيانها، انتشار فيروس جدري القرود خلال فصل الصيف، مؤكدة على إصابة أكثر من 80 حالة في أوروبا والولايات المتحدة وكندا وأستراليا أمس، كما أنها لم تذكر أي شيء عن وجود مؤامرة على البشرية مثلما يعتقد البعض.


مواضيع متعلقة