جدري القرود وحمى نزفية.. هل تسبب المناخ في انتشار الأمراض حول العالم؟

جدري القرود وحمى نزفية.. هل تسبب المناخ في انتشار الأمراض حول العالم؟
- البكتيريا
- المناعة
- جدري القرود
- الكبد الوبائي
- الحمى النزفية
- البكتيريا
- المناعة
- جدري القرود
- الكبد الوبائي
- الحمى النزفية
بحسب توقعات دراسة نشرتها دورية نيتشر العلمية، فإنه يؤدي تغيُّر المناخ خلال الخمسين عامًا المقبلة، إلى ظهور نحو 15 ألف حالة جديدة من حالات تناقُل الثدييات للفيروسات فيما بينها، ومنذ عدة أيام، قدمت الصحة العالمية تحذيرات متتالية بشأن انتشار جدري القرود، الذي ظهر في عدد من الدول منها بريطانيا، ومتوطن في مناطق من غرب ووسط قارة إفريقيا.
إلى جانب تحذيرات من مرض الحمى النزفية الذي يتواصل منذ أسابيع انتشاره في العراق، وارتفع عدد الإصابات والوفيات به في عموم البلاد إلى نحو 100 إصابة، بينها قرابة 20 حالة وفاة.
بحسب ما أكدته منظمة الصحة العالمية، فإن «جدري القرود» يعد مرضا معديا عادة ما يكون خفيفا، وينتشر من خلال الاحتكاك المباشر، وذلك لأن الطفح الجلدي المصاحب للمرض معد للغاية.
أما المرض الثاني، وهو الحمى النزفية، ينتقل عادة من الحيوانات المصابة للبشر، عبر الدماء الملوثة واللحوم، وذبح الحيوانات المريضة من دون فحص ورقابة.
جدري القرود
ومن قبل جدري القرود والحمى النزفية، ظهر عدد من الإصابات بالتهاب الكبد الوبائي، وأعلنت منظمة الصحة العالمية أنه حتى 21 أبريل الماضي، تم تسجيل حالات حادة لالتهاب الكبد غير معروفة السبب في كل من بريطانيا والولايات المتحدة وإسبانيا وإسرائيل والدنمارك وإيرلندا وهولندا وإيطاليا والنرويج وفرنسا ورومانيا وبلجيكا، بحسب شبكة سكاي نيوز.
ارتفاع الحرارة والتغيرات المناخية
الدكتورة نهلة عبد الوهاب، أستاذ الفيروسات، ورئيس قسم الفيروسات والبكتيريا والمناعة بمستشفى جامعة القاهرة، أشارت في بداية حديثها لـ«الوطن»، إلى أن انتشار الأمراض في عدد من دول العالم في الآونة الأخيرة يمكن إرجاعه إلى أسباب مختلفة، منها انتشار ممارسة عادات صحية خاطئة متعلقة بتناول الوجبات السريعة أو ثقافة «الفاست فود»، أو ممارسات صحية كعدم الالتزام بالوقاية اللازمة من أي فيروسات معدية وليس فقط فيروس كورونا، بحسب تعبيرها.
وأضافت «عبد الوهاب»، في حديثها عن انتشار عدد من الأمراض في دول مختلفة حول العالم، أن التغيرات المناخية قد تكون أحد الأسباب في ظهور تلك الأمراض وبعضها مرتبط بفصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، «الكبد الوبائي بيزيد في الصيف مش الشتا لأنه بيزيد بارتفاع الحرارة ولكن مش كل الأمراض اللي بتظهر متعلقة بالتغير المناخي أو ارتفاع الحرارة».
أما عن فترة الربيع والأتربة المصاحبة لها، لفتت استشاري البكتيريا والمناعة، إلى أن أصحاب الحساسية يصبحون أكثر عرضة للإصابة بالفيروسات المختلفة، إلى جانب التغيرات المناخية التي نشهدها الفترة الحالية تتسبب في ظهور وانتشار بعض الأمراض المتعلقة بالبكتيريا والفيروسات.