«الرى»: مصر حريصة على مساعدة أفريقيا لتحقيق رؤيتها للمياه 2025.. وإمكانيات تدريبية لـ«أماكو»

09:03 م | الخميس 19 مايو 2022

أكد الدكتور محمد عبدالعاطى، وزير الموارد المائية والرى، أن المياه تُعد الركيزة الأساسية للتنمية فى جميع القطاعات، مشيراً لأهمية تعزيز عملية إدارة الموارد المائية وجذب المزيد من الاهتمام وتوفير التمويل اللازم لمواجهة التحديات التى يواجهها قطاع المياه بالقارة الأفريقية. وأعرب عن تقديره لدور مجلس وزراء المياه الأفارقة (أماكو)، فى تعزيز التعاون لمجابهة التحديات المائية التى تواجهها دول القارة الأفريقية، خاصة فى ظل ما تواجهه دول القارة من تحديات عديدة مثل النمو السريع للسكان، والتأثير السلبى لتغير المناخ على المياه.

وأوضح الوزير، فى بيان اليوم، أنه سبق انتخاب مصر لرئاسة مجلس وزراء المياه الأفارقة للدورة القادمة خلال عامى ٢٠٢٣ و٢٠٢٤ تقديراً لدور مصر المهم على الساحة الأفريقية، مؤكداً حرص مصر على دعم التنمية بكافة الدول الأفريقية، ومساعدة القارة الأفريقية لتحقيق رؤية أفريقيا للمياه ٢٠٢٥، وأجندة أفريقيا ٢٠٦٣، وتسريع التقدم فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة وخاصة الهدف السادس المعنىّ بقطاع المياه، وتحسين عملية إدارة المياه من أجل تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة.

وعقدت وزارة الموارد المائية والرى ورشة عمل تحت عنوان «نظام الرصد والإبلاغ لقطاع المياه والصرف الصحى فى أفريقيا» (WASSMO)، وذلك خلال الفترة من ١٥ إلى ١٨ مايو الجارى بمقر مركز التدريب الإقليمى التابع للوزارة بمدينة السادس من أكتوبر.

«عبدالعاطى»: ورشة عمل بمشاركة 16 دولة أفريقية لرصد تنفيذ الالتزامات القارية رفيعة المستوى

وصرّح «عبدالعاطى» بأن هذه الورشة عُقدت بمشاركة ٣٦ متدرباً من ١٦ دولة أفريقية هى (ليبيا، موريتانيا، تونس، بوروندى، كينيا، رواندا، نيجيريا، الكاميرون، السودان، تنزانيا، أوغندا، جنوب السودان، ناميبيا، مدغشقر، مالاوى، مصر)، وتُعد جزءاً من العملية التحضيرية لإطلاق حملة حساب المؤشرات الخاصة بقطاع المياه والصرف الصحى فى أفريقيا لعام ٢٠٢٢، وتطوير تقرير نظام الرصد والإبلاغ لقطاع المياه والصرف الصحى فى أفريقيا لعام ٢٠٢٢ الذى سيُرفع لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقى، كما تهدف لرصد عملية تنفيذ الالتزامات القارية رفيعة المستوى المتعلقة بالمياه والصرف الصحى بما فى ذلك رؤية أفريقيا للمياه ٢٠٢٥، والهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة، بالإضافة لرصد التقدم المحرز نحو أجندة أفريقيا ٢٠٦٣، كما اشتملت ورشة العمل على زيارات للمركز القومى لبحوث المياه، ومركز التنبؤ بالفيضان، ووحدة نظم المعلومات الجغرافية، ووحدة «التليمترى» بمقر الوزارة، كما نظمت زيارة لأهرامات الجيزة ورحلة نيلية بالقاهرة.

وأشار إلى ما تمتلكه الوزارة من قدرات تدريبية متميزة مثل مركز التدريب الإقليمى بمدينة السادس من أكتوبر وفروعه بالمحافظات، الذى يتمتع بإمكانيات لوجيستية وتدريبية متميزة يمكن لـ«أمكاو» الاستفادة منها، حيث يقدم المركز دورات تدريبية لـ٢٠٠ متدرب سنوياً من الدول العربية والأفريقية الشقيقة فى مجال المياه، بالإضافة لتوفير الوزارة لمنح دراسية للدكتوراه والماجستير للطلاب الأفارقة، وإيفاد الطلبة والدارسين الأفارقة للحصول على دبلوم الموارد المائية المشتركة من كلية الهندسة بجامعة القاهرة أو الدبلومات التى تُعقد بالمركز القومى لبحوث المياه.

من جهة أخرى، استعرض وزير الرى مع الدكتورة إيمان سيد، رئيس قطاع التخطيط، الترتيبات الجارية لعقد أسبوع القاهرة الخامس للمياه، المقرر عقده خلال الفترة من 16 إلى 19 أكتوبر المقبل.

وأكد أن الوزارة حريصة على عقد هذا الحدث المهم بشكل سنوى منذ عام 2018 وحتى الآن، لافتاً إلى أنه أصبح منصة دولية للحوار، خصوصاً مع تزايد اهتمام المعنيين بالمياه حول العالم للمشاركة فى فعالياته.

وأوضح أن أعداد المشاركات الفعلية بأسبوع القاهرة للمياه تزايدت من 750 مشاركة خلال الأسبوع الأول عام 2018 لتصل إلى 9500 مشاركة خلال أسبوع القاهرة للمياه عام 2021، بإجمالى 18450 مشاركة خلال الأسابيع الأربعة، كما تزايدت أعداد خبراء المياه المشاركين فى أسابيع القاهرة من 40 خبيراً فى عام 2018 إلى 300 خبير عام 2021. كما تزايدت أعداد المنظمات الإقليمية والدولية المشاركة فى أسابيع القاهرة للمياه من 30 منظمة دولية عام 2018 إلى 75 منظمة عام 2021، مثل: جامعة الدول العربية، والمجلس العالمى للمياه، والاتحاد الأوروبى، والبنك الدولى، و«الفاو»، وبنك التنمية الألمانى، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى، ومعهد ستكهولم الدولى للمياه، ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا «إسكوا»، ومعهد الإدارة المتكاملة للمياه، وغيرها.

وأشار إلى أن السكرتارية الدائمة لأسبوع القاهرة للمياه تواصل مجهوداتها من أجل الإعداد للنسخة الخامسة تحت عنوان «المياه فى قلب العمل المناخى»، وبرعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى.

ومن المنتظر أن تشهد الفعاليات مشاركة واسعة من الوزراء والوفود الرسمية وكبار المسئولين فى قطاع المياه والقطاعات الأخرى ذات الصلة من مختلف دول العالم، بالإضافة للعلماء والبرلمانيين والمنظمات والمعاهد الدولية ومنظمات المجتمع المدنى والعديد من الفئات.

وتتضمن الفعاليات عقد اجتماعات رفيعة المستوى وورش العمل الإقليمية والجلسات الفنية، وتقديم عروض ومشاركات من متحدثين دوليين بارزين، وتقديم أبحاث علمية من خبراء وأساتذة وطلبة وخريجى جامعات وطلاب مدارس، كما ينظم على هامش الأسبوع معرض لتكنولوجيا الرى الحديث والرى الذكى وأساليب إعادة استخدام المياه وتقنيات معالجتها.