الاعتداءات الجنسية تهز الجامعات الأمريكية.. وحملات لمواجهتها

كتب: ندى زين العابدين

الاعتداءات الجنسية تهز الجامعات الأمريكية.. وحملات لمواجهتها

الاعتداءات الجنسية تهز الجامعات الأمريكية.. وحملات لمواجهتها

أطلق طلبة جامعيون في الولايات المتحدة الأمريكية، حملة جمع توقيعات لحث إدارة جامعة في واشنطن على طرد أعضاء مجموعة تمارس الاعتداءات على طالبات يجبرن على ممارسة الجنس، وأطلق البيت الأبيض الأمريكي هو الآخر حملة وطنية لمكافحة الاغتصاب. وبحسب التقرير، الذي نشره موقع "فرانس 24"، فإن رسائل إلكترونية تسربت قبل شهور، لمجموعة طلابية في الجامعة الأمريكية في واشنطن تطلق على نفسها اسم "أبيسلون أيوتا" تظهر استغلال بعض أعضائها لسذاجة بعض الطالبات في السنة الأولى وصولًا إلى تخديرهن للاعتداء عليهن. وتقول أماندا غولد الطالبة في السنة الثانية، "هذه المجموعة معروفة باسم (رابطة المغتصبين)، وأشاحت الجامعة عينيها عنها لوقت طويل، لكن بعد تسرب المراسلات لم يعد أمام الإدارة خيار آخر". وتحدثت إحدى المراسلات عن استغلال وقوع الشابات في حالة سكر من أجل تقبيلهن، وتنشط أماندا في مواجهة هذه الظاهرة، وهي أسست مجموعة (لا صمت بعد اليوم)، وجمعت 1700 توقيع لدفع إدارة الجامعة إلى طرد الفاعلين، ونظمت تظاهرات لمطالبة الإدارة بالكف عن التقليل من خطورة المشكلة. ومع أن أماندا لم تحظ حتى الآن بإمكانية مقابلة رئيس الجامعة، لكنها تلقت دعمًا أكثر أهمية. كما أطلق البيت الأبيض، حملة وطنية لمكافحة هذه الظاهرة، مع بروز الأخبار التي تدل على حدة المشكلة واتساع نطاقها، فمن أصل خمس طالبات تتعرض واحدة للاغتصاب في حياتها الجامعية. وأوصى الرئيس باراك أوباما، الجامعات بالتصدي لهذه الظاهرة، وقال "هذه المشكلة تقع على عاتقنا" داعيًا كل طالبة إلى أن تكون جزءًا من الحل. وتبث في أماكن تجمع الطلاب، مقاطع دعائية تدعو إلى التحرك وعدم الاكتفاء بموقع المتفرج، وبحسب فيث فيربر الطالبة في السنة الثانية، فإن "الناس لا يعرفون أن هذه الأعمال تندرج في إطار الاغتصاب". وروت أنها تصدت مرة لأحد الشبان شارحة له أن استغلال الشابة الواقعة تحت تأثير السكر الشديد لأغراض جنسية ما هو إلا اغتصاب يعاقب عليه القانون. وفرضت إدارة الجامعة، على الطلاب الذين يلاحقون الفتيات الالتزام بهذه الورشات، الذي تنشط فيها فيث، ويبقى الخيار حرًا للآخرين، علمًا أن دراسة أعدت في العام 2013 أظهرت أن 18% من الطلاب أقروا بأنهم مارسوا الجنس مع فتاة لم تكن ترغب بذلك. تركز الحملات، على أن أي ممارسة جنسية لا تحظى بموافقة الطرف الآخر بملء إرادته هي عمل جرمي من فئة الاغتصاب، لكنها لا تركز كثيرًا على العوامل التي تضع الشابة في دائرة الخطر، مثل استهلاك الكحول أو قبول كأس شراب من شخص غير معروف وما إلى ذلك. وبموجب قانون أقر في ولاية كاليفورنيا في الآونة الأخيرة، فإن أي ممارسة جنسية غير قائمة على موافقة واضحة من الطرفين يمكن أن تصنف في دائرة الاغتصاب في حال التقدم بشكوى لإدارة الجامعة. وترى دانيال رابابورت المسؤولة في قسم الوقاية من العنف الجنسي في الجامعة الأمريكية، أن المشكلة يجب أن تعالج فيما هو أبعد من القوانين، وتقول "المشكلة الحقيقة هي في الطريقة التي يربي فيها الأمريكيون أبنائهم". وتضيف "نحن ننشئ الفتيان على أن يصبحوا رجالُا معتدين، فوقيين، عنيفين، لا يرون في المرأة سوى أشياء يريدون الحصول عليها".