«سارة» في دعوى خلع: «بيقفل الكهرباء وماتور المياه وهو نازل»

«سارة» في دعوى خلع: «بيقفل الكهرباء وماتور المياه وهو نازل»
- دعوى خلع
- محكمة الأسرة بالدقي
- محكمة الأسرة
- دعوى خلع بسبب بخله
- حوادث اليوم
- الطلاق
- من البخل ما قتل
- دعوى خلع
- محكمة الأسرة بالدقي
- محكمة الأسرة
- دعوى خلع بسبب بخله
- حوادث اليوم
- الطلاق
- من البخل ما قتل
بين الكثير من الدعاوى التي تملأ أرفف مكاتب التسوية، المتعلقة بالطلاق للضرر أو الخلع أو النفقة أو نفقة الزوجة، وغيرها في الكثير من القضايا، كان «البخل» سببًا لإنهاء الكثير من الزيجات، إذ حضرت «سارة. ن» لمحكمة الأسرة لتقيم دعوى خلع، مدعية أن بخل زوجها هو السبب الذي دفعها لذلك، بعد تفكير عميق.
«سارة» وأطفالها الـ3 في محكمة الأسرة
عقارب الساعة كانت تشير نحو الساعة 1 ظهرًا، حيث الزحام يجتاح كل ركن من المحكمة، والضوضاء تضج بها، وبالكاد يمكنك سماع صوت 3 أطفال يلعبون بجوار والدتهم التي جاءت تشكو همها للقاضي، وتطلب منه أن يخلصها من والدهم، حتى تتوفر لهم حياة كريمة بعيدًا عنه، وترحمهم من بخله القاتل، فبعد محاولات كثيرة على مدار 9 سنوات فشلت في أن تغير طبعه المرير، الذي جعل ابنهم الأكبر ينظر لمعيشة الآخرين، ويحسدهم على آبائهم.
10 سنوات من البخل
تحكي «سارة» لـ«الوطن» تفاصيل زيجتها التي تمت قبل 10 سنوات، من ابن صديق والدها، الذي كانت تعرف أنه بخيل، والجميع يلقي النكات على حرصه وشحه، ليرغمها والدها على الزواج منه، بزعم أنه أفضل من الكثيرين، وأن صفة سيئة واحدة ليست مشكلة، وأن بيدها أن تغيره مع الأيام، وتمت الخطبة ولم تستلطفه إطلاقًا، بل جعلها تنفر منه بسبب أسلوبه وبخله الذي لم تتوقع أنه سيظهره لها من البداية، وبين مُرّ التعامل معه، ومُرّ الشكوى لوالديها، كانت تعيش في مأساة اسمها التأقلم.
وباسترجاع ذاكرتها، روت الزوجة المكلومة، تفاصيل السنوات الأولى من زواجها التي مرت عليها كالجحيم، حتى أنها خسرت الكثير من وزنها، وفقدت عافيتها مع بخله، منذ الأسابيع الأولى أعطى لها مبلغًا زهيدًا لا يكفي معيشة أسبوع لفرد واحد، وطلب منها التدبر به طوال الشهر، وفي حالة من السخرية، طلبت منه المزيد من الأموال لكنه رفض، وعلى الرغم من يسر حاله، اتهمها أنها مبذرة.
«بيفصل الكهرباء والمياه عشان يوفر»
وتشير إلى أن الزوج كان يفاجئها بطريقة معيشته التي لو سمعت عنها دون أن تعيشها بنفسها لم تصدقها أبدًا موضحة أنه يطفئ الأجهزة الكهربائية في حال خروجه من المنزل حتى يوفر الفاتورة، بل أنه رفض شراء مراوح لأنها تستهلك الكثير من الكهرباء، لكن الكارثة الأكبر أنه كان يفصل «ماتور» المياه طوال الوقت، وعلى مدار 9 سنوات أرغمها على الإنجاب 3 مرات لتعيش في مرارة مع كل طفل.
أبنها يقارن حياتهم بالناس
"البيوت مقفول عليها كتير، وأرضي بعشتك، ده أحسن من غيره، كل الكلام ده بسمعه من 10 سنيين، كل ما اشتكي لحد من أهلي أو أهله، ويتهموني إن أنا اللي مش صابره على العيشة، لحد ما ابني الكبير بقي بيقارن حياة قرايبنا بحياتنا، وبيحسد كل اللي في سنه على معيشتهم».
وفي نهاية الحديث، قالت «سارة» إنها بعد محاولات عديدة، تركت له المنزل وتوجهت لمحكمة الأسرة بالدقي، وأقامت ضده دعوى خلع بسبب بخله حملت رقم 96، ولازالت الدعوى أمام المحكمة.