عم «أحمد» أشعل فيه النيران بسبب الميراث: «الدم بقى ميه»

كتب: شيماء مختار

عم «أحمد» أشعل فيه النيران بسبب الميراث: «الدم بقى ميه»

عم «أحمد» أشعل فيه النيران بسبب الميراث: «الدم بقى ميه»

نيران مشتعلة تتحرك يمينًا ويسارًا، أملًا في أن يتمكن أحد من إنقاذه، فتحرق القلوب، قبل الجسد المشتعلة به، وهناك سيدات تصرخ من هول وبشاعة المنظر، ورجال تقطع المسافات ذهابًا وإيابًا، منهم من يحمل أقمشة ومنهم من يحمل دلو ماء، من أجل إخمادها، وإنقاذ جسد الشاب، الذي تمكنت منه النيران، وأحدثت به إصابات بالغة أدت إلى صعود روحه إلى بارئها تاركه خلفها جسدًا تأكله النيران برحابة صدر دون مقاومة منه، للخلاص منها، وذلك نتيجة انتزاع الرحمة من قلب إنسان، لكن هذا لم يكن مجرد شخص ما، بل كان عمه شقيق والده، ليثبت خطأ مقولة «الدم عمره ما يبقى ميه»، وهنا أصبح الدم ماء.

مطالبة «أحمد» للورث من عمه

تعود البداية إلى أن هناك شقيقين «نبيل وحسن» يمتلكان أحد المحال التجارية بحدائق القبة، وفي أحد الأيام توفي «نبيل»، فظن «حسن» أن عقبته الوحيدة في إدارة المحل بنفسه زالت، لكنه لم يعمل حسابًا لمطالبة «أحمد» نجل شقيقه بإرثه في المحل، فسيطرت عليه حالة من الغضب من أجل مشاركة نجل شقيقه معه في الإدارة، ومع مرور الأيام استولى «حسن» على المحل بأكمله دون الرجوع لشريكه «أحمد»، فما كان من الأخير إلا أن طالب بحقه في الورث من هذا المحل، وهنا سيطر الشيطان على العم ودفعه للتفكير في التخلص منه، حتى يمتلك المحل كله لنفسه.

 مقتل «أحمد» حرقًا على يد عمه

فكرة شيطانية استحوذت على ذهن «حسن» لكي يتخلص من نجل شقيقه، أعد العم البنزين وأعواد الثقاب، وذهب لتكسير يافطة المحل، عندما علم «أحمد» بهذا الأمر، ذهب مسرعًا لرؤية ما حدث، لكنه فوجئ بعمه يخرج من المحل، حاملًا بيده «جركن البنزين»، ليرميه عليه مهددًا إياها بإشعال النيران به، وألقى عليه عود الثقاب مشتعلًا، لتشتعل النيران بجسد الشاب، حارقا للقلوب من هول منظره، حتى تمكنت منه وأحدثت به إصابات بالغة، ما أدى إلى وفاته.

 الحكم بالمؤبد على «حسن»

وقضت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة في عابدين، اليوم الأربعاء، بمعاقبة موظف بالمعاش، بالسجن المؤبد، وذلك لإدانته بقتل نجل شقيقه بمنطقة حدائق القبة، وجاء في أوراق القضية التي حملت رقم 11425 لسنة 2021 جنايات حدائق القبة، والمقيدة برقم 1920 لسنة 2021 كلي غرب القاهرة، قيام المتهم «حسن. أ» البالغ من العمر 74 عاما، موظف بالمعاش، في أكتوبر من العام الماضي بدائرة قسم شرطة حدائق القبة، بقتل المجني عليه أحمد نبيل، نجل شقيقه، عمدًا مع سبق الإصرار والترصد.


مواضيع متعلقة