«الجاموسة بـ3 أضعافها».. كيف صدق ضحايا مستريح أسوان وعوده الكاذبة؟

كتب: شروق مراد 

«الجاموسة بـ3 أضعافها».. كيف صدق ضحايا مستريح أسوان وعوده الكاذبة؟

«الجاموسة بـ3 أضعافها».. كيف صدق ضحايا مستريح أسوان وعوده الكاذبة؟

تمكن «مستريح» جديد في محافظة أسوان من خداع الأهالي في أقل من شهر، وكوّن ثروة اقتربت من 300 مليون جنيه عبر نهب الأهالي، ليفر إسلام السايح إلى مكان لا يعلمه أحدًا، ويترك خلفه ضحايا في حالة حيرة وصدمة بالغة.

يحكي أحمد الشيخ، أحد ضحايا المستريح الجديد، أن «السايح» أحد أبناء قرية الشيخ علي بمركز إدفو، كان معروفا بين الأهالي بأخلاقه الحسنة التي كانت مجرد ستارًا لما ينوي فعله، بالاحتيال على الآخرين بهدف نهب أموالهم.

«مستريح» جديد في أسوان

بدأ «السايح» نشاطه، بإحدى القرى القريبة من منطقته بقرية العطواني، في شهر رمضان الماضي، مستغلًا فضائله في التودد للآخرين من باب الدين ليستميل القلوب لصالحه، ويقع في فخه الكثيرون منهم أصحاب العلم، ليجمع غنيمة هائلة قدرها 300 مليون جنيه، والمثير للدهشة هو منح الأهالي الأموال له رغم إتباعه نفس نظام مستريح أسوان، حسب حديث «الشيخ». 

نظام «الوعدة» هو الأشهر على الإطلاق بين مستريحي أسوان، من خلال إيهام الضحايا بالحصول على أضعاف ما يقدمونه من أموال ومواشي، حسب حديث أحد ضحاياه في بث مباشر لـ«الوطن»: «في رمضان كان بياخد الحاجة على أساس يرجعها لصاحبها الضعف، وبعد العيد بقى فيه عروض إنها ترجع 3 أضعاف».

الوهم بنظام الوعدة 

زاد انتشار ظاهرة المستريحين، منذ شهر يناير الماضي، على يد مصطفى البنك، إذ خلفه عدة محتالين أبرزهم «السايح» الذي نجح في إبعاد الشبهات عنه لبعض الوقت، وظهر بوضوح بين الأهالي خلال شهر رمضان الماضي، إذ كان يبدأ تعامله مع الناس بعد الفطار حتى السحور فيما يخص الشراء، أما البيع كان في السحور، وبذلك يحصل يوميا على سيولة مادية. 

حاول «السايح» بكل الطرق طمأنة الناس لتغيير بعض الأمور لتزداد مصداقيته المزيفة بين الأهالي، إذ أصبحت «الوعدة» 15 يوما بدلاً من شهر، والاحتيال عن طريق المواشي بين معظم مناطق إدفو الزراعية: «عمل كل حاجة تخلينا نطمن ونصب علينا وهرب»، وفقا لـ«الشيخ».


مواضيع متعلقة