داعية يكشف كيفية التعامل مع الأزمة الاقتصادية: الحل في القرآن وسيرة النبي

كتب: أشرف محمد

داعية يكشف كيفية التعامل مع الأزمة الاقتصادية: الحل في القرآن وسيرة النبي

داعية يكشف كيفية التعامل مع الأزمة الاقتصادية: الحل في القرآن وسيرة النبي

تحدث الشيخ خالد الجمل، الداعية الإسلامي، عن كيفية التعامل مع الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها العالم، والتي أدت إلى ارتفاع الأسعار، حيث أكد أن الحل موجود في سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والصحابة من خلال طريقة تعاملهم مع مثل هذه الأزمات، ففي سيرتهم حلول لكل المشاكل الاقتصادية التي قد تواجه العالم على مر العصور والتي يعاني منها العالم حالياً، على حد تعبيره.

 حل الأزمات الاقتصادية

وأوضح الداعية الإسلامي في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن الحل الأمثل لأي مشكلة اقتصادية تصادف الجميع موجود في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام، حيث تجد في مجتمع الصحابة أغنى الناس وأفقر الناس في آن واحد، كما أن حال بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما تصفه السيدة عائشة رضي الله عنها في الحديث، أنها قالت لعروة ابن الزبير: «إن كنا لننظر إلى الهلال ثم الهلال ثلاثة أهلة في شهرين وما أوقدت في أبيات رسول الله صلى الله عليه وسلم نارا فقلت يا خالة ما كان يعيشكم قالت: الأسودان»، والأسودان هما «الماء والتمر».

 تعامل النبي والصحابة مع الأزمات الاقتصادية

وأضاف خالد الجمل، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان هذا حد إنفاقه في بيته في كثير من الأحيان، وفي نفس الوقت تجد زوج ابنته صلى الله عليه وسلم أغنى أغنياء قريش، وهو سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه، وبعدها سمعنا عن أن أزمة حدثت بين بيت النبوة، وبيت زوج ابنته الشريف سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه، لذلك أرى أن هذه الأزمة الاقتصادية العالمية لا حل لها سوى ما جاء في كتاب الله في 3 مواضع:

 حل الأزمة الاقتصادية من القرآن

ـ «ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا» أي ضبط إنفاق الأسرة وتحديد الأولويات تبعا لأهميتها وتأجيل ما هو ممكن بغير إفراط أو تفريط.

ـ «وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا» أي أن التصدق والتبرع ومساعدة الغير خصوصا في هذه الظروف الاقتصادية يجب أن يكون علي رأس الأولويات حتى رغم هذه الظروف ولو كان بأقل شيء.

ـ «وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ» أي أنه حتى فيما يتعلق بالضروريات من طعام وشراب وغير ذلك وجب مراعاة عدم الإسراف وضياع المال.

العمل والتعاون من أجل مصر 

وأشار «الجمل»، إلى أنه في وقت المحنة  تظهر المنحة، لذلك فهذا هو وقت تفعيل مقولة ذو القرنين في قوله في سورة الكهف «فأعينوني بقوة» هذا ما يحتاج إليه المجتمع الآن، وهو العمل والتعاون  سواء اختلف البعض في الآراء أم لا.

وتابع خالد الجمل: «بالعمل نساعد بلدنا بقوة وصبر لأننا في سفينة واحدة كسفينة نوح عليه السلام، هذه السفينة هي وطننا مصر التي وبفضل الله استعدت لاحتمال مثل هذه الأزمات الاقتصادية العالمية وقامت  بعمل مشاريع صناعية وزراعية وإنشائية عملاقة مما ضمن لبلدنا المرور من أصعب الأزمات الاقتصادية بكل سلاسة وهدوء كما حدث حاليا فعلا، بفضل الله أولا ثم بفضل المشاريع العملاقة التي أنشأتها بلدنا من صوامع تخزين الغلال الضخمة والمزارع السمكية والحيوانية العملاقة وغير ذلك».


مواضيع متعلقة