كيف سيرد بوتين على عضوية السويد وفنلندا في حلف الناتو؟

كتب: محمد حسن عامر

كيف سيرد بوتين على عضوية السويد وفنلندا في حلف الناتو؟

كيف سيرد بوتين على عضوية السويد وفنلندا في حلف الناتو؟

حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الغرب، اليوم، ولأول مرة، من رد روسيا إذا بدأ حلف شمال الأطلسي «الناتو» في تعزيز البنية التحتية العسكرية للسويد وفنلندا اللتين قررتا الانضمام إلى التحالف العسكري الأمريكي بعد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، الأمر الذي تعتبره موسكو في المقابل تهديدا مباشرا لأمنها القومي وأحد الخطوط الحمراء.

السويد وفنلندا قررتا التقدم بطلب عضوية إلى حلف الناتو، وأعربتا عن جدية التفكير في هذا الأمر منذ بدء الأزمة الروسية الأوكرانية وتحولها إلى المسار العسكري في الرابع والعشرين من فبراير الماضي، والسؤال الأهم: «كيف سترد روسيا على الطلب السويدي الفنلندي؟».

بوتين: عضوية السويد وفلندنا في حلف الناتو تهديد مباشر لنا

وحذر الرئيس الروسي، الذي يتزعم بلاده منذ اليوم الأخير من عام 1999، مرارًا وتكرارًا من مسألة توسع ما بعد الاتحاد السوفيتي لحلف الناتو باتجاه الشرق باتجاه حدود روسيا كسبب للصراع في أوكرانيا.

وفي حديثه إلى قادة دول الاتحاد السوفيتي السابق الذي تهيمن عليه روسيا، قال بوتين إن الولايات المتحدة تستخدم توسيع حلف الناتو بطريقة عدوانية لتفاقم الوضع الأمني ​​العالمي الصعب بالفعل.

وقال بوتين إن روسيا ليس لديها مشكلة مع فنلندا أو السويد، لذلك لم يكن هناك تهديد مباشر من توسع الناتو الذي يشمل تلك الدول.

وقال بوتين لقادة منظمة معاهدة الأمن الجماعي التي تضم بيلاروسيا وأرمينيا وكازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان: «لكن توسيع البنية التحتية العسكرية في هذه المنطقة سيثير ردنا بالتأكيد».

طبيعة الرد الروسي على عضوية الدولتين في حلف شمال الأطلسي

وقال بوتين، خلال الاجتماع الذي كان في قصر الكرملين الكبير عن رد موسكو بشان هذه المسألة: «ماذا سيكون الرد؟.. سنرى التهديدات التي تنشأ لنا، وسنرد على هذا الأساس».

وقالت وكالة أنباء رويترز إن روسيا لم تقدم سوى القليل من القرائن المحددة حول ما ستفعله ردًا على توسيع دول الشمال لحلف شمال الأطلسي، وهو أكبر عواقب استراتيجية للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

ونقلت الوكالة عن أحد أقرب حلفاء بوتين، الرئيس السابق دميتري ميدفيديف، الشهر الماضي إن روسيا قد تنشر أسلحة نووية وصواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت في معقل كالينينجراد الروسي إذا انضمت فنلندا والسويد إلى الناتو.

مواجهة أخطار الاتحاد السوفيتي على أوروبا  

وتأسس الناتو في عام 1949 لتوفير الأمن الأوروبي ضد الاتحاد السوفيتي، ويتفوق في النهاية على روسيا في كل إجراء عسكري تقريبًا باستثناء الأسلحة النووية، على الرغم من أن العمود الفقري للقوة العسكرية للتحالف هو الولايات المتحدة - التي تنتشر قواتها في الغالب بعيدًا عن أوروبا.

وقبل أن يتحدث بوتين، قال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف، إنه لا ينبغي للغرب أن يكون لديه أوهام بأن موسكو ستتحمل ببساطة توسع دول الشمال لحلف شمال الأطلسي.


مواضيع متعلقة