تحقيق هولندي مستقل: شيرين أبو عاقلة قتلت بنيران إسرائيلية

كتب: محمد البلاسي

تحقيق هولندي مستقل: شيرين أبو عاقلة قتلت بنيران إسرائيلية

تحقيق هولندي مستقل: شيرين أبو عاقلة قتلت بنيران إسرائيلية

في الوقت الذي لا تزال هناك حالة من الجدال بين إسرائيل والفلسطينيون حول التحقيق في مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة، أطلقت عدة مجموعات مستقلة تحقيقاتها الخاصة، وفي تقرير نشرته وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية، قال فريق بحثي هولندي مستقل إن نتائجه الأولية قدمت الدعم لشهود فلسطينيين قالوا إنها قتلت بنيران إسرائيلية.

وتابعت الوكالة الأمريكية في تقرير لها أنه يمكن أن تساعد نتائج هذه التحقيقات في تشكيل رأي عام دولي بشأن المسؤول عن مقتل أبو عاقلة، لا سيما إذا استمر التحقيق العسكري الإسرائيلي الرسمي، إذ تخوض إسرائيل والفلسطينيون حربً روايات وضعت إسرائيل بالفعل في موقف دفاعي.

الجيش الإسرائيلي كان أقرب لإصابة «أبوعاقلة»

وتابع تقرير أسوشيتدبرس أنه خلال عطلة نهاية الأسبوع، نشر اتحاد الباحثين «بيلنج كات» الدولي الهولندي، تحليلاً للأدلة المرئية والمسموعة التي جمعت على وسائل التواصل الاجتماعي، وجاءت المواد من مصادر عسكرية فلسطينية وإسرائيلية ، وتناول التحليل عوامل مثل الزمن، ومواقع مقاطع الفيديو، والظلال، وتحليل صوتي جنائي للطلقات النارية.

ووجدت المجموعة أنه أثناء تواجد مسلحين وجنود إسرائيليين في المنطقة، دعمت الأدلة روايات الشهود عن مقتل أبو عقلة بنيران إسرائيلية، ونقل التقرير عن جيانكارلو فيوريلا، الباحث الرئيسي في التحليل: «بناءً على ما تمكنا من مراجعته، كان الجيش الإسرائيلي في مكان أقرب وكان لديهم أوضح خط رؤية لأبو عاقلة».

ويعد اتحاد «بيلنج كات» الهولندي من بين عدد متزايد من المنظمات التي تستخدم معلومات مفتوحة المصدر، مثل مقاطع فيديو الوسائط الاجتماعية وتسجيلات كاميرات الأمان وصور الأقمار الصناعية ، لإعادة بناء الأحداث.

أقر فيوريلا بأن التحليل لا يمكن أن يكون مؤكدًا بنسبة 100% دون أدلة مثل الرصاص والأسلحة التي يستخدمها الجيش ونظام تحديد مواقع مثل «جي بي إس» للقوات الإسرائيلية، لكنه قال إن ظهور أدلة إضافية يعزز الاستنتاجات الأولية ولا يقلبها أبدًا.

وتابع: «هذا ما نفعله عندما لا نتمكن من الوصول إلى هذه الأشياء».

إسرائيل دعت إلى تحقيق مشترك 

ويقول مسؤولون فلسطينيون وشهود عيان، بمن فيهم صحفيون كانوا برفقتها، إنها قتلت بنيران جيش الاحتلال، وبعد أن قال جيش الاحتلال في البداية إن مسلحين فلسطينيين ربما يكونون مسؤولين عن الهجوم، تراجع في وقت لاحق ويقول الآن إنها ربما أصيبت بنيران إسرائيلية طائشة.

ودعت إسرائيل إلى إجراء تحقيق مشترك مع الفلسطينيين، قائلة إن الرصاصة يجب أن يحللها خبراء المقذوفات للتوصل إلى نتائج قاطعة، بينما رفض المسؤولون الفلسطينيون، قائلين إنهم لا يثقون بإسرائيل، ودعوا دولًا أخرى للانضمام إلى التحقيق.

وتقول جماعات حقوق الإنسان إن لإسرائيل سجلا ضعيفا في التحقيق في مخالفات قواتها الأمنية، ومع الخلاف بين الجانبين حول تحقيق بشأن مقتل أبو عاقلة، أطلقت العديد من مجموعات البحث وحقوق الإنسان تحقيقاتها الخاصة.

 


مواضيع متعلقة